ثورة البن اليمني

صنعاء ـ اختتمت الخميس فعاليات مهرجان ومعرض “ثورة البن اليمني” في صنعاء التي تواصلت على مدى يومين.
وضم المهرجان الذي انطلق الأربعاء معرضا لمنتجات جمعيات منتجي البن، وبه أجود أنواعه التي يشتهر بها اليمن، ويتم التعريف بكل نوع وأماكن زراعتها وعرض نماذج له، كحبوب ومحمص، بالإضافة إلى شتلات زراعية.
ويهدف المهرجان إلى تشجيع مزارعي البن على الاستمرار والتوسع في زراعته، ليصبح مصدر دخل جيد لهم وعائدا قوميا للبلاد، في ظل أوضاع الحرب، خاصة وأن البن من أهم منتجات اليمن، ويتمتع بشهرة في أنحاء العالم، لاسيما بدول الخليج العربي والشرق الأوسط.
وقال إدريس الإدريسي خبير وتاجر بن إن “البن اليمني يشتهر بجودته وبزراعته العضوية، كما يتم تجفيفه بالطريقة البدائية والأساسية تحت أشعة الشمس”.
وأضاف أنه “تتم زراعته على المرتفعات الجبلية، وهذا عامل مساعد كثيرا لجودة البن اليمني مقارنة بالبن الخارجي، وهذا هو المعيار لتميز البن اليمني”.
وتعود جودة البن اليمني إلى اعتدال مناخ البلاد على مدار العام وتنوّع تضاريسها، بجانب المهارة المتوارثة لدى المزارع اليمني.
لكن الحرب ألقت بظلالها على إنتاجه، وتراجعت زراعته جراء عوامل منها شح الأمطار وانعدام الحواجز المائية وشح الوقود المساعد على ري تلك النبتة، فضلا عن تفضيل البعض لزراعة نبتة القات المخدرة.
وقال عاطف صالح الحدادي، مزارع بن من منطقة حراز غرب صنعاء، إن “زراعة البن تمثل عائدا ماليا كبيرا أفضل من شجرة القات”.
وتابع “في منطقتنا كانت عندنا شجرة القات كثيرا، لكن استبدلناها بشجرة البن، و نجني اليوم الأرباح ضعف ما كنا نجني من القات”.