ثنائية هالاند تقود سيتي إلى قلب الطاولة على برنتفورد وتصدّر ترتيب البريميرليغ

نوتنغهام فورست يهزم ليفربول في مسرح أنفيلد لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما.
الأحد 2024/09/15
هالاند وفيّ لعاداته في زيارة الشباك

عزّز نادي مانشستر سيتي صدارته في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز الخامس تواليا، وذلك بعد تألق نجمه النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجّل هدفين في مرمى برينتفورد في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت على ملعب الاتحاد، في وقت انقاد فيه ليفربول إلى هزيمة مفاجئة على ملعبه وأمام أنصاره.

مانشستر (إنجلترا) - فاز مانشستر سيتي 2-1 على ضيفه برنتفورد السبت ليواصل بدايته المثالية للموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن سجل إرلينغ هالاند ثنائية عقب أسرع هدف في الموسم من الفريق الزائر، في المقابل تعثر ليفربول في مفاجأة مدوّية أمام فريق نوتنغهام فورست على ملعبه أنفيلد.

وحقق برنتفورد بداية مثالية عندما افتتح يوان ويسا التسجيل بعد 22 ثانية من انطلاق المباراة ليصعق الجماهير في ملعب الاتحاد لكن هالاند أدرك التعادل في الدقيقة 20 حين سجل من زاوية ضيقة. ثم جعل هالاند النتيجة 2 – 1 عندما وصلته كرة طويلة من إيدرسون ليتفوق المهاجم النرويجي على المدافع إيثان بينوك ويضع الكرة فوق الحارس مارك فليكن محرزا هدفه التاسع هذا الموسم.

وبينما كان هالاند يبحث عن الهدف الثالث الذي كان سيجعله أول لاعب يسجل ثلاثية في ثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز قام فليكن بعدة تصديات رائعة ليحرم هداف الدوري من تسجيل المزيد من الأهداف لكن سيتي حسم النقاط الثلاث ليتقدم بثلاث نقاط في الصدارة على أقرب مطارديه بعد خسارة ليفربول 1 – 0 على أرضه أمام نوتنغهام  فورست.

وبدأ برنتفورد المباراة بشكل مثالي عندما سجل هدفه بعد 22 ثانية فقط حين فشل المدافع جون ستونز وحارس المرمى إيدرسون في التعامل مع ضربة رأس كين لويس بوتر داخل منطقة الست ياردات مما سمح لويسا بلمس الكرة برأسه في المرمى الخالي.

وواصل برنتفورد تهديد مرمى سيتي من خلال العثور على مساحات على الأجنحة خلف دفاع سيتي لكن هالاند عادل النتيجة في الدقيقة 20 عندما سجل من زاوية ضيقة في ثاني لمسة له في المباراة. ورغم استحواذ مانشستر سيتي على الكرة بشكل أقل في الشوط الأول، فإنه استغل الفرصة وتقدم عندما لعب إيدرسون كرة طويلة إلى هالاند وراء المدافعين ليجعل النتيجة 2 – 1.

وقال جاك غريليش لاعب مانشستر سيتي “أظهر الهدف الثاني قدرات هالاند. استخدم جسده بشكل جيد لينهي الكرة بشكل رائع في الشباك. أنا سعيد جدا باللعب إلى جواره وآمل أن يتمكن من الاستمرار بهذا الشكل”.

جاك غريليتش: أنا سعيد جدا باللعب إلى جوار هالاند
جاك غريليتش: أنا سعيد جدا باللعب إلى جوار هالاند

وبعد أن بدأ مانشستر سيتي في الهيمنة على المباراة إثر مشاركة لاعب الوسط رودري لأول مرة هذا الموسم كبديل في الشوط الثاني، كان فليكن هو من انبرى لإنقاذ برنتفورد ليحرم سيتي من تسجيل المزيد. وتصدى فليكن في البداية لتسديدة غريليش من مسافة 20 مترا قبل أن يبعد تسديدة قوية من هالاند فوق العارضة. وعاد فليكن ليتألق مجددا في ظل هجمة مرتدة لمانشستر سيتي عندما تصدى لتسديدة من سافينيو.

ولم يكن لدى برنتفورد نفس النية الهجومية والإيقاع كما كان الحال في الشوط الأول ونجح سيتي في تأمين النقاط الثلاث ليرفع رصيده إلى 12 نقطة مقابل ست نقاط لبرنتفورد بعد أربع مباريات. وفي مباراة ثانية، حقق نوتنغهام فورست مفاجأة كبرى بتغلبه 1 – 0 على مضيفه ليفربول في الدوري بفضل هدف في الشوط الثاني سجله البديل كالوم هودسون-أودوي.

وهذه المرة الأولى التي يفوز فيها نوتنغهام فورست في ملعب أنفيلد منذ 1969 واحتفل اللاعبون وجماهير الفريق الضيف بهذا الإنجاز احتفالا كبيرا، بينما غادر مشجعو ليفربول آسفين على الفرص التي أهدرها الفريق. وهيمن ليفربول على الشوط الأول وسدد لويس دياز في القائم في الدقيقة 17.

وبعدها بدقيقتين، لعب محمد صلاح عرضية رائعة بالجزء الخارجي من القدم اليسرى حوّلها دومينيك سوبوسلاي بضربة رأس أخطأت طريقها إلى المرمى في ظل ضغط ليفربول. لكن أليكس مورينو، ظهير نوتنغهام فورست تمكن من الحد من خطورة النجم المصري، إذ لاحقه أينما كان داخل الملعب قبل استبداله.

وتألق ماتز سيلز حارس مرمى نوتنغهام فورست في الدفاع عن مرماه بتصديه لركلة ركنية من ترينت ألكسندر أرنولد كادت تدخل المرمى، وحرم أليكسيس ماك أليستر من التسجيل من ضربة رأس بعدها بدقيقة واحدة.

لكنه كاد يهدي ليفربول التقدم قبل الاستراحة، عندما لعب دياز ضربة رأس عاليا في الهواء وكاد الحارس يحولها عن طريق الخطأ في مرماه أثناء محاولة الإمساك بها لكنه تمكن في النهاية من تدارك الوضع. ودفع ليفربول الثمن في الدقيقة 72، عندما مرر البديل أنتوني إيلانجا الكرة إلى هودسون-أودوي الذي سجل هدف المباراة الوحيد بتسديدة هائلة.

وبعدما فاز بأول ثلاث مباريات في الدوري بأداء مقنع دون أن تهتز شباكه بقيادة المدرب أرنه سلوت، افتقد ليفربول الأفكار في سعيه لإدراك التعادل وكاد فيرجيل فان دايك يهز الشباك من ضربة رأس لكنها علت العارضة. وأصاب نونو سبيرتو سانتو مدرب فورست في خططه، لكن الفضل في الفوز يعود إلى البدلاء.

وقال الجناح السويدي إيلانجا “ناقشت مع كالوم هذا الأمر على مقاعد البدلاء، أننا سنصنع الفارق لدى مشاركتنا”. وأضاف “خضنا المباراة في ليفربول ولا يتسنّى للكثير من الفرق الفوز على ليفربول وتقديم مثل هذا الأداء، كلل الفوز جهودنا في النهاية”. ولم يكن أليسون حارس مرمى ليفربول معجبا بأداء نوتنغهام فورست الدفاعي، لكنه أقر بفاعليته. وقال “كان أداؤنا الدفاعي هزيلا. لم نتمكن من صناعة الكثير من الفرص، لم نكن في مستوانا اليوم، كنا نحتاج مزيدا من الطاقة، أهدرنا ثلاث نقاط دون داع اليوم”.

17