ثنائية صلاح تقود ليفربول إلى انتصار العادة والثبات في الصدارة

نوتنغهام يكتسح برايتون بسباعية تاريخية.
الأحد 2025/02/02
صلاح في المقدمة ككل مرة

ليفربول يتمسك بالصدارة من مباراة إلى أخرى، وهذه المرة بفوزه على بورنموث بهدفين للمصري محمد صلاح. وفي انتظار قمة أرسنال ومانشستر سيتي، نجح نوتنغهام فوريست في الصعود إلى المركز الثاني، ولو مؤقتا، مواصلا سلسلة نتائجه المميزة.

لندن - تألق محمد صلاح نجم ليفربول بتسجيل هدفين ليقود فريقه لفوز صعب خارج أرضه على بورنموث بنتيجة 2 – صفر ضمن منافسات الجولة 24 بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ما مكنه من تحقيق انتصار العادة في الجولات الأخيرة والحفاظ على صدارة الترتيب بقطع النظر عن نتائج الفرق الأخرى المنافسة. وبالتوازي، يواصل نوتنغهام فوريست تألقه من خلال تحقيق انتصار ساحق على برايتون استقر على سبعة أهداف كاملة.

وسجل صلاح هدفه الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 30، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة 75، ليرفع النجم المصري رصيده إلى 21 هدفا، ويبتعد بصدارة هدافي المسابقة هذا الموسم بفارق 3 أهداف عن النرويجي إرلينغ هالاند نجم مانشستر سيتي. وحقق محمد صلاح إنجازا تاريخيا جديدا بعدما بات خامس لاعب يسجل 20 هدفا على الأقل في خمسة مواسم مختلفة بالدوري الإنجليزي بعد آلان شيرر وسيرجيو أجويرو، وهاري كين وتييري هنري.

ورفع نجم ليفربول رصيده إلى 178 هدفا في الدوري الإنجليزي ليصبح سادسا في قائمة الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي متجاوزا فرانك لامبارد نجم تشيلسي السابق الذي سجل 177 هدفا. وحافظ محمد صلاح على مكانته باعتباره الهداف التاريخي للمواجهات المباشرة بين ليفربول وبورنموث برصيد 11 هدفا في 12 مباراة.

وعزز ليفربول بهذا الفوز الثمين تصدره لقمة جدول الترتيب برصيد 56 نقطة، بينما دفع بورنموث الثمن غاليا لإهداره الفرص السهلة على مدار الشوطين ليتجمد رصيده عند 40 نقطة في المركز السابع. وبدأ بورنموث اللقاء بهجوم شرس للغاية، وكاد يسجل هدفا مبكرا بعد مرور أقل من 15 ثانية، ولكن مهاجمه أنطوان سيمينو سدد كرة ضعيفة أمسكها أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول الذي أبعد محاولة أخرى في الدقائق الأولى بالتصدي لكرة جاستن كلويفرت من الجهة اليسرى.

◙ صلاح سجل هدفه الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 30، وأضاف الثاني في الدقيقة 75 ليرفع النجم المصري رصيده إلى 21 هدفا

كما رد القائم الأيمن تسديدة من سيمينو بعد مرور ربع ساعة، ورد ليفربول بتسديدات ضعيفة للثنائي محمد صلاح وكودي جاكبو، بينما أنقذ كيبا أريزابالاجا حارس مرمى بورنموث فرصة محققة بالتصدي لانفراد أمام دومينيك سوبوسلاي لاعب وسط ليفربول. وتدخلت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) باحتساب ركلة جزاء ضد لويس كوك مدافع بورنموث بعد عرقلة جاكبو، ليسدد صلاح الركلة بنجاح بتسديدة قوية في الجهة اليسرى ويرفع رصيده إلى 20 هدفا في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.

وهز بورنموث شباك ليفربول بهدف أحرزه ديفيد بروكس في الدقيقة 37 لكن الفرحة لم تكتمل بإدراك التعادل بعد تدخل تقنية الفيديو باحتساب تسلل ضد الظهير الأيسر ميلوش كيركيز. وارتبك بورنموث نسبيا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، لكن ليفربول لم يستغل الفرصة، بل هدد مرمى منافسه بمحاولات غير مؤثرة من لويس دياز وترينت ألكسندر أرنولد وسوبوسلاي.

واستعاد بورنموث نشاطه الهجومي في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، حيث أضاع سيمينو فرصة جديدة تصدى لها أليسون في الدقيقة 50، ورد ليفربول بتسديدتين لصلاح وجاكبو بجوار القائم الأيسر. واستمرت الإثارة بتسديدة للبديل ماركوس تافيرينيه ارتدت من القائم إلى جاستن كلويفرت الذي سدد خارج المرمى الخالي بغرابة شديدة لتضيع فرصة التعادل على أصحاب الأرض في الدقيقة 71. وجاء رد ليفربول قاسيا بهدف ثان سجله صلاح بتسديدة رائعة في المقص الأيمن، اكتفى الحارس الإسباني كيبا أريزابالاجا بمشاهدة الكرة وهي تهز الشباك.

وحاول بورنموث تقليص الفارق، لكن مهاجمه الغاني أنطوان سيمينو واصل إهدار الفرص بمحاولتين جديدتين على مرمى ليفربول، بينما أنقذ أليسون بيكر مرماه من هدف محقق في الدقيقة 92 بعدما أبعد كرة عرضية غيرت مسارها بأقدام أحد زملائه داخل منطقة الجزاء. في المقابل لم يقدم بدلاء ليفربول داروين نونيز وكورتيس جونز وكونور برادلي وواتارو إيندو البصمة المطلوبة.

من جهة ثانية، بات نوتنغهام فوريست شريكا مؤقتا مع أرسنال في وصافة الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعدما اكتسح مضيفه برايتون 7 – 0 السبت في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين، معادلا بذلك أكبر انتصار حققه في المستوى الأول (دوري الدرجة الأولى والدوري الممتاز) منذ فوزه على تشيلسي بالنتيجة عينها في أبريل 1991.

واستعاد فريق المدرب البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو عافيته بهذا الفوز الساحق وعاد إلى سكة الانتصارات من جديد بعد سقوطه الكبير في المرحلة الماضية 0 – 5 أمام مضيفه بورنموث، رافعا بذلك رصيده إلى 47 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن أرسنال الوصيف. في المقابل، تجمد رصيد برايتون عند 34 نقطة في المركز التاسع وتجرّع خسارته الثانية تواليا بعد الأولى أمام ضيفه إيفرتون 0 – 1 في المرحلة الماضية.

ويدين نوتنغهام بانتصاره الكبير لتألق الثلاثي الهجومي مورغان غيبس-وايت والسويدي أنتوني إيلانغا والنيوزلندي كريس وود، فالأول سجّل هدفا وتسبّب بآخر، والثاني قدّم ثلاث تمريرات حاسمة، والثالث أحرز هاتريك ووصل إلى هدفه السابع عشر في الدوري هذا الموسم.

وافتتح أصحاب الأرض التسجيل مبكرا عن طريق مدافع الضيوف لويس دانك بالخطأ في مرمى فريقه، بعدما تابع إلى يمين حارس مرماه الهولندي بارت فيربروخن عرضية غيبس-وايت من الجهة اليمنى (12). وحاول إيلانغا مضاعفة النتيجة، غير أن تسديدته من الجهة اليسرى مرّت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى برايتون (20).

نيوكاسل تلقى خسارة صادمة أمام ضيفه فولهام بنتيجة 1 – 2. ولم يحافظ نيوكاسل على تقدمه بهدف في الشوط الأول سجله جاكوب ميرفي

وأضاف غيبس-وايت في مباراته المئة مع فريقه الهدف الثاني برأسية متقنة بعد ركلة ركنية نفذها إيلانغا من الجهة اليسرى (25). وتصدّى البلجيكي ماتس سيلز حارس مرمى المضيف ببراعة لتسديدة الغامبي المُنفرد يانكوبا مينتيه (27). وتابع نوتنغهام استعراضه الهجومي، فردّ القائم الأيمن تسديدة الويلزي نيكو ويليامس من على مشارف منطقة الجزاء (28)، قبل أن يُحوّل فيربروخن إلى ركنية تسديدة وود القوية من المسافة عينها (29).

وفي الدقيقة 32، حوّل وود برأسه إلى داخل الشباك عرضية متقنة من إيلانغا مضيفا الهدف الثالث. وأبقى سيلز على شباكه نظيفة بتحويله بأطراف أصابعه مسار تسديدة داني ويلبيك قبل اصطدامها بالعارضة وارتدادها من على خط المرمى (39). وأضاف وود الهدف الرابع بمتابعته عرضية إيلانغا من الجهة اليمنى بعد مجهود فردي (64)، قبل توقيعه على الهاتريك من ركلة جزاء (69).

ويُعتبر النيوزلندي أول لاعب من نوتنغهام فوريست يسجّل ثلاثية في المستوى الأول (دوري الدرجة الأولى والدوري الممتاز) على ملعب سيتي غراوند منذ نايجل كلاف ضد كوينز بارك رينجرز في ديسمبر 1987، وفق “أوبتا” للإحصاءات. وأنهى ويليامس (89) والبديل البرتغالي جوتا سيلفا (90+1) مهرجان الأهداف لأصحاب الأرض الذين نجحوا بتسجيل أكبر نتيجة في الدوري هذا الموسم.

وتلقى فريق نيوكاسل يونايتد خسارة صادمة أمام ضيفه فولهام بنتيجة 1 – 2. ولم يحافظ نيوكاسل على تقدمه بهدف في الشوط الأول سجله جاكوب ميرفي في الدقيقة 37 من المباراة التي أقيمت على ملعب سانت جيمس بارك. وقلب الفريق اللندني الأمور لصالحه بهدفين في الشوط الثاني سجلهما راؤول خيمينيز ورودريجو مونيز في الدقيقتين 61 و82.

تجمد رصيد نيوكاسل يونايتد عند 41 نقطة ليبقى في المركز الخامس متخلفا بفارق الأهداف عن مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع قبل مباراته أمام أرسنال. وفرط نيوكاسل بذلك في فرصة الانفراد بالمركز الرابع، ليتلقى خسارته السابعة هذا الموسم، بينما رفع فولهام رصيده إلى 36 نقطة في المركز التاسع. وفي مواجهة أخرى بنفس التوقيت، فاز إيفرتون على ليستر سيتي بنتيجة 4 – صفر.

17