ثلاثية فينيسيوس تعيد ريال مدريد إلى سكة الانتصارات في الليغا الإسبانية

مدريد - عاد ريال مدريد حامل اللقب إلى نغمة الفوز بعد أسبوعين صعبين وانتصر على ضيفه أوساسونا برباعية نظيفة ضمن المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم السبت. ويدين نادي العاصمة الإسبانية بفوزه إلى ثلاثية البرازيلي فينيسيوس جونيور (34 و61 و69) والإنجليزي جود بيلينغهام (42) فيما أخفق زميلهما الفرنسي كيليان مبابي في معانقة الشباك مرة أخرى، إذ اكتفى بهدف واحد في آخر سبع مباريات.

وقلّص الريال الفارق بينه وبين برشلونة متصدر الترتيب إلى ست نقاط، حيث يلتقي النادي الكاتالوني ومضيفه ريال سوسييداد اليوم الأحد، مع فرصة توسيع الفارق من جديد إلى تسع نقاط، إلا أنّ الميرينغي يملك مباراة أقل بعد أن أرجئت مباراته وفالنسيا الأسبوع الماضي بسبب الفيضانات.

وقال جناح ريال مدريد المغربي الدولي إبراهيم دياس “فزنا بفارق مريح، كان يتعيّن علينا مضاعفة العمل والجهد ومساعدة بعضنا البعض بعد تعرضنا لخسارتين، وأنا سعيد بهذا الانتصار". وأضاف "يجب على ريال مدريد الفوز دائما. أنصار النادي يستحقون الفوز، لا زال بإمكاننا تقديم المزيد فنحن فريق مدهش".

ودخل ريال مدريد إلى اللقاء ساعيا لتعويض الخسارتين الأخيرتين أمام ميلان الإيطالي 1 – 3 في دوري أبطال أوروبا و0 – 4 أمام برشلونة الإسباني في عقر داره في سانتياغو برنابيو. ولم تخلُ بداية المباراة من نكسة إضافية للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، إذ غادر مهاجمه البرازيلي رودريغو الذي كان عاد أخيرا بعد إصابة في عضلة الفخذ أمام بوروسيا دورتموند الألماني في 22 أكتوبر الماضي، الملعب وهو يبكي في الدقيقة 20 حيث بدا أنّ إصابته ليست بسيطة.

وسرعان ما خرج مواطنه المدافع إيدر ميليتاو محمولا بعد ست دقائق بعد تعرّضه لإصابة في الركبة اليمنى. وكان ميليتاو تعرّض في أغسطس 2023 لتمزق في الرباط الصليبي الأمامي في ركبته اليسرى في المباراة الافتتاحية للدوري المحلي من الموسم الماضي ضد أتلتيك بلباو، وأبعدت تلك الإصابة ميليتاو عن الملاعب لثمانية أشهر.

كما أصيب الظهير الأيمن لوكاس فاسكيس في نهاية الشوط الأول وحلّ بدلا منه لاعب الوسط المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاما) مطلع الشوط الثاني. وهيمن ريال مدريد على اللقاء منذ بدايته باحثا عن استعادة الروح، وتمكن فينيسيوس من افتتاح التسجيل (34) إثر تمريرة من بيلينغهام، فتقدم البرازيلي بسرعة قبل أن يراوغ مدافعا ويسدد كرة رائعة.  وضاعف بيلينغهام تقدم فريقه (42) بتمريرة من البديل راوول أسنسيو الذي حلّ مكان ميليتاو، والذي خاض مباراته الأولى بقميص ريال في “لا ليغا”. وسجّل بيلينغهام هدفه الأول هذا الموسم.

وواصل الريال في الشوط الثاني هيمنته المطلقة وسجّل فينيسيوس هدفه الشخصي الثاني (61)، وجاء بتمريرة مباغتة من الحارس الأوكراني أندري لونين الذي أرسل الكرة إثر ركنية لأوساسونا تلقفها البرازيلي وانطلق بها بمضايقة من أحد مدافعي أوساسونا قبل أن يراوغ الحارس سيرجيو هيريرا ويسكن الكرة الشباك.

وأضاف فينيسيوس الهدف الثالث له (هاتريك) والرابع لفريقه رافعا رصيده إلى ثمانية أهداف في الدوري الإسباني بعد خطأ فادح من أحد مدافعي أوساسونا الذي تأخر في تشتيت الكرة، فانقض المغربي دياس على الكرة ومررها من دون أيّ أنانية للمهاجم البرازيلي الذي صوّبها مباشرة داخل المرمى (69). وشارك دياس في المباراة بعد غياب دام شهرين منذ إصابته في عضلة الساق في مباراة فريقه ضد ريال سوسييداد منتصف سبتمبر الماضي.

وعلّق على تمريرته الحاسمة إلى فينيسوس بقوله “بعد غياب شهرين عن الملاعب، أنا سعيد لعودتي ومساعدة فريقي. كان باستطاعتي تسجيل الهدف لكنني أردت أن أمررها لفينيسيوس لكي يسجل هدفه الثالث ويحتفظ بالكرة كذكرى”. وتقدّم فينيسيوس إلى المركز الثاني في قائمة هدّافي “لا ليغا” خلف مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي المتصدر بـ14 هدفا.