ثلاثة مترشحين يتقدمون رسميا لرئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم

تونس - أغلق رسميا السبت باب تقديم الترشيحات لرئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم، للمشاركة في الانتخابات المزمع تنظيمها يوم 9 مارس القادم بهدف معرفة هوية الرئيس الجديد لجامعة كرة القدم لخلافة وديع الجريء، الذي لم يكمل ولايته بسبب إيداعه السجن من طرف السلطات المحلية للتحقيق معه، في ملفات تتعلق بطريقة تسييره الاتحاد خلال السنوات الماضية.
وكشفت تقارير محلية عن تقدم ثلاثة مرشحين رسميا بملفاتهم للمشاركة في الانتخابات، وهم الرئيس السابق لفريق المستقبل الرياضي بالمرسى ماهر بن عيسى، وجلال تقية الذي تقلد عديد المناصب كمسؤول في اتحاد كرة القدم ومستشار لوزير الشباب والرياضة السابق طارق ذياب، ورئيس الاتحاد التونسي للرياضة للجميع، سنوات طويلة، في حين تعلقت القائمة الثالثة بالمسؤول، ووسام اللطيف هو رئيس رابطة كرة القدم في الساحل التونسي.
وشملت هوية الأسماء المترشحة بعض الوجوه الرياضية المعروفة للكرة التونسية كأعضاء في قائمتين اثنتين، هم نجيب غمّيض، أحد أبرز اللاعبين في جيل المنتخب الذي قاد المشاركة الأولى في بطولة كأس العالم، تحديدا نسخة 1978، بعدما انضم إلى قائمة ماهر بن عيسى. كما اختار المرشح للرئاسة جلال تقيّة لاعبا آخرا من نفس الجيل وهو الأسطورة تميم
◙ الرئيس المؤقت لجامعة كرة القدم في تونس واصف جليّل قرر التراجع عن ترشحه للانتخابات رغم أنه شرع في تشكيل قائمته
الحزامي، بالإضافة إلى النجم السابق والمدرب الحالي مراد العقبي، الذي لعب في صفوف “نسور قرطاج” خلال سنوات التسعينات، فيما اختار وسام اللطيف التعويل فقط على المسؤولين الذين يملكون خبرة في التسيير.
وفي وقت سابق، قرر الرئيس المؤقت لجامعة كرة القدم في تونس واصف جليّل التراجع عن ترشحه للانتخابات رغم أنه شرع في تشكيل قائمته وأكد في نهاية الأمر أنه غير مستعد لتحمل الضغط الكبير، الذي واجهه في الفترة الأخيرة بسبب المطالب الجماهيرية العريضة المنادية بابتعاد كل المسؤولين الذين عملوا إلى جانب الجريء، وعدم تقديم ترشحهم للانتخابات.
وكان عدد من المسؤولين البارزين في الكرة التونسية يرغبون بجدية في الترشح للانتخابات، مثل النجم الدولي السابق زياد التلمساني، لكن القوانين حرمته من ذلك، بما أنه لا يملك رصيدا بـ4 سنوات متتالية في التسيير، وقد وصف العديد من المتابعين هذا القانون بالإقصائي وطالبوا بتغييره.
ويشهد المكتب الجامعي الحالي وقبل أيام معدودة من موعد الجلسة العامة الانتخابية المقررة في التاسع من مارس تطورات عديدة وبعد استقالة العضو الجامعي حامد المغربي المكلف برئاسة لجنة النزاعات في شهر يناير الماضي بعدما قاطع اجتماعات الجامعة في الأشهر الأخيرة ، ويبدو أن استقالة جديدة ينتظر أن تتأكد مع توضح الرؤية وتتعلق بهشام بن عمران لاسيما بعد فوزه بمقعد في انتخابات المجالس المحلية. وقبل ذلك أعلن حسين جنيح العضو الجامعي استقالته وتفرغه لشؤونه الخاصة.
ويمنّي الشارع الرياضي التونسي النفس بثورة كروية تغير واقع الفشل الذي بات سائدا في الكرة المحلية لاسيما مع الانسحاب المخيب للمنتخب من الدور الأول لنهائيات كأس أفريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023 بعد تعادلين وهزيمة، وهو ما فسح المجال للحديث عن وجوب إحداث تغييرات بدءا بالهيكل المشرف على اللعبة خصوصا مع قرب نهاية المدة النيابية للمكتب الجامعي الحالي.