ثبات سيميوني يقربه من عرش الليغا

مدريد- يستمرّ الصراع على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم حتى الرمق الأخير بين أتلتيكو مدريد المتصدر ومطارديه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة 36، وذلك بعدما خيّم التعادل على مواجهتي القمة في المرحلة الماضية.
وفيما عاد أتلتيكو مدريد بنقطة ثمينة من أرض برشلونة السبت، قد تعبّد طريقه نحو لقبه الأول في الليغا منذ 2014، شهدت مباراة ريال مدريد وضيفه إشبيلية الرابع (2 – 2) الأحد جدلا كبيرا حول طريقة تدخل حكم الفيديو المساعد “في إيه آر” الذي أغضب مدرب الأول الفرنسي زين الدين زيدان.
وبقي أتلتيكو مدريد متصدرا (77 نقطة) قبل ثلاث مراحل على ختام الدوري، بفارق نقطتين عن كل من ريال مدريد وبرشلونة، فيما تبدو آمال إشبيلية الرابع صعبة في ظل ابتعاده 6 نقاط عن المتصدر.
زحف بطيء
في ظل فشل الأندية الكبرى في الحفاظ على مستوى ثابت، بحسب مدافع برشلونة جيرار بيكيه، يلاقي أتلتيكو الفريق الباسكي سوسييداد، على أن يلتقي بعدها أوساسونا وبلد الوليد. قال سيموني بعد تعادله الأخير في ملعب “كامب نو” “نحن في بطولة رائعة مع أربعة أندية منافسة على اللقب”.

يبدو أن حماس نهاية الدوري قد أثر على الطباع الهادئة لمدرب ريال زيدان، فانتقد أداء الحكم بعد نهاية مواجهة إشبيلية
وكان سيميوني (51 عاما)، الذي حمل ألوان أتلتيكو مدريد كلاعب وسط مشاكس لفترتيْ 1994 و1997 و2003-2005، قد بدأ الإشراف على “كولتشونيروس” في 2011، وقاده مذاك إلى إحراز لقب الدوري في 2014 والكأس في 2013 وبلوغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016، فضلا عن لقبين في الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” عامي 2012 و2018.
الأنظار ستتركز على أتلتيكو مدريد الذي سيستقبل ريال سوسييداد الخامس يوم غد الأربعاء، في امتحان جديد لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين يقتربون أكثر فأكثر من لقب الدوري، بعد الخروج سالمين من موقعة برشلونة الأخيرة.
بعيدا عن العاصمة يدرك برشلونة أنه أهدر فرصة بالغة الأهمية في استعادة اللقب من ريال مدريد، عندما ترك أتلتيكو يخطف نقطة التعادل من عقر داره، حيث أهدر الفرنسي عثمان دمبيلي رأسية في نهاية المباراة كادت تمنح الصدارة للكتالوني.
وكتبت صحيفة ماركا المدريدية أن برشلونة “بحاجة إلى معجزة” كي يحرز اللقب، حيث “كان فريق المدرب رونالد كومان قادرا على تعويض الخسارة ضد غرناطة، لكنه فشل أيضا في التغلب على أتلتيكو في كامب نو. فارق المواجهات المباشرة مع أتلتيكو وريال لا يصب في مصلحته أبدا”.
في المقابل قال مدرب برشلونة الهولندي كومان “النتيجة ضد أتلتيكو كانت عادلة. كل الأمور لا تزال ممكنة”. وتبقى لبرشلونة، حامل اللقب أربع مرات في آخر ستة مواسم، مواجهة ليفانتي وسلتا فيغو وإيبار في المباريات الثلاث المتبقية.
ورغم إحرازه لقب الكأس المحلية إلا أن برشلونة يعيش موسما صعبا، فيما أشارت تقارير إلى أن الرئيس العائد خوان لابورتا لا يضع المدرب كومان في حساباته الموسم المقبل.
غضب زيدان
يبدو أن حماس نهاية الدوري قد أثر على الطباع الهادئة لمدرب ريال زيدان، فانتقد أداء الحكم بعد نهاية مواجهة إشبيلية قائلا “لا أفهم؛ هناك لمسة يد على ميليتاو، لكن هناك لمسة يد على إشبيلية أيضا”.
أتلتيكو مدريد بقي متصدرا (77 نقطة) قبل ثلاث مراحل على ختام الدوري، بفارق نقطتين عن كل من ريال مدريد وبرشلونة
وعن نهاية الدوري قال المدرب الذي منح ريال مدريد ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي الموسم الماضي “لم تعد الأمور بين أيدينا، لكننا سنقاتل حتى النهاية”. في المقابل رأى لاعب وسط إشبيلية الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي ترجم ركلة الجزاء “بالنسبة إلي كانت ركلة جزاء واضحة. كل واحد يراها من زاوية نظره. لكن إذا غيّرت اللمسة اتجاه الكرة فينبغي احتساب ركلة جزاء”.
وبعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنجليزي سيحلّ ريال مدريد الخميس ضيفا على غرناطة العاشر في مباراة محفوفة بالمخاطر ضد فريق طامح في التأهل إلى المسابقات الأوروبية وألحق خسارة صادمة ببرشلونة في عقر داره قبل أسبوعين، فيما تبدو مواجهة برشلونة أسهل على أرض ليفانتي الرابع عشر الثلاثاء.