"تويتر بلو" برسوم اشتراك وخاصيات جديدة

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - تعتزم شركة تويتر إزالة شارة التوثيق الزرقاء من حسابات المستخدمين الأسبوع المقبل، إذ تتجه نحو نموذج جديد يتمتع بموجبه المشتركون برسوم وأعضاء المؤسسات المعتمدة بهذه الخاصية.
وقالت الشركة في تغريدةٍ نشرتها عبر حسابها إنها ستبدأ إلغاء علامة التوثيق القديمة في الأول من أبريل القادم، مضيفة أنه يجب على المستخدمين الراغبين بالحفاظ على علامة التوثيق الزرقاء في حساباتهم الاشتراك بخدمة "تويتر بلو". ويمكن للمنظمات الحصول أيضا على علامة توثيق أكثر فائدة مثل العلامة الرمادية التي تتحقق من المسؤولين الحكوميين، وتتمتع بمعايير أكثر صرامة.
ويجب على المتقدمين للحصول على العلامة الرمادية استخدام إما بطاقة الهوية الحكومية الخاصة بهم أو عنوان بريد إلكتروني صالح، ويجب عليهم إدراج صفتهم الوظيفية، كما يمكن للشركات الحصول على علامة التوثيق الذهبية. وأبلغ مستخدمون للشبكة عن ظهور تنبيه لهم أثناء استخدامهم للتطبيق يدعوهم إلى التسجيل في خدمة "تويتر بلو" حتى لا يفقدوا ميزة علامة التوثيق التي يمتلكونها.
وتم إطلاق "تويتر بلو" الجديد في نوفمبر، لكنه سرعان ما واجه مشاكل نظرا إلى أن علامة الاختيار كانت تبدو كما هي سواء كنت قد دفعت مقابلها أو كنت مستخدما قديما تم التحقق منه، فقد استخدم الأشخاص العضوية بسرعة لانتحال شخصيات بارزة، وسرعان ما حظر تويتر حسابات العلامة التجارية الجديدة من الاشتراك، واضطر إلى إعادة إطلاق المستوى في ديسمبر بعلامات اختيار ذهبية ورمادية في السحب.
وتمثل الخطوة واحدة من أولى التغييرات التي أعلنها مالك الشركة إيلون ماسك الذي وصف البرنامج الحالي لمنح الشارة بـ"الفاسد" بعد فترة وجيزة من الاستحواذ على تويتر أواخر العام الماضي. وغيّر ماسك رأيه بشأن عدة تغييرات في ما يتعلق بالشبكة الاجتماعية، لكنَّه ظل ثابتاً في رغبته بالتخلص من نظام التوثيق القديم بشأن الحسابات.
وجعلت تويتر علامة التوثيق الزرقاء ميزة رئيسية ضمن عرض الاشتراك في “تويتر بلو” الذي بدأ ماسك تسعيره مقابل 8 دولارات شهريا للمشتركين عبر الويب أو 11 دولارا شهريًا للمشتركين من خلال متجري تطبيقات آبل وغوغل، كما يمكن للمنظمات والمؤسسات توثيق حساباتها مقابل نحو ألف دولار شهريا.
ويروج لـ"تويتر بلو" حالياً باعتباره أفضل طريقة للاستمتاع بالخدمة وتحسينها، ويقول ماسك إنَّ مشكلة الروبوتات على تويتر ستحل أيضاً عن طريق زيادة رسوم المشتركين.
وسيحظى مستخدمو “تويتر بلو” بأولوية قصوى في الردود وعمليات البحث، مما يساعد على محاربة عمليات الاحتيال والبريد العشوائي، ومجلدات الإشارات المرجعية التي تتيح للمستخدم بتنظيم تغريداته المحفوظة في مجلدات لسهولة الوصول إليها لاحقًا.
وتوفر خدمة “تويتر بلو” للمشتركين أيضا التراجع عن التغريدة، وتقدم هذه الميزة نافذة مدتها 30 ثانية تسمح للمستخدم بمعاينة التغريدة ومراجعتها قبل نشرها، ويمكن الاستفادة منها للتراجع عن التغريدة بهدف تصحيح الأخطاء الإملائية، أو حذفها بشكل كامل.
كما توفر خدمة وضع القارئ، وهي ميزة تعمل على تحويل المحادثات الطويلة إلى نص سهل القراءة، مع إمكانية ضبط حجم الخط ولون الخلفية ليناسب تفضيلات المستخدم. هذا بالإضافة إلى إمكانية كتابة التغريدات الطويلة بطول يصل إلى خمسة آلاف حرف وتغيير أيقونة التطبيق على الشاشة الرئيسية للهاتف من خلال الاختيار من بين عدة ألوان.
ورغم هذه المزايا انتشرت العديد من شكاوى المشتركين في خدمة “تويتر بلو” بسبب عدم انتشار تغريداتهم بشكل واسع أو التفاعل معها بشكل كبير، حسبما وعد مالك المنصة إيلون ماسك عند تدشين الخدمة.
وقال بعض المشتركين في “تويتر بلو” إنهم يدفعون رسوم الاشتراك، وكانوا يتوقعون حصولهم على معاملة خاصة لتغريداتهم، مثل زيادة التفاعل معها، وزيادة أعداد الردود وإعادة التغريد، إلى جانب اتساع دائرة الجمهور الذي يشاهد تغريداتهم.
◙ خدمة “تويتر بلو” توفر للمشتركين أيضا التراجع عن التغريدة وتقدم هذه الميزة نافذة مدتها 30 ثانية تسمح للمستخدم بمعاينة التغريدة ومراجعتها قبل نشرها
وأعرب بعض المشتركين عن انزعاجهم من تواضع التفاعل مع تغريداتهم ومحدودية انتشارها، على الرغم من اشتراكهم في الخدمة وسدادهم رسومها، وكذلك “على الرغم من جودة المحتوى” الذي يقدمونه في تغريداتهم، بحسب وصفهم. وأرجع موقع “ذا بلاتفورمر” تأخر وصول
الميزة إلى نقص عدد المهندسين العاملين بدوام كامل في المنصة إثر قرارات الإقالة الجماعية التي أصدرها ماسك منذ استحواذه على المنصة في نوفمبر الماضي، وكان آخرها إقالة 200 موظف مطلع مارس الجاري، ما أدى إلى انخفاض عدد المهندسين إلى 550.
ومن بين المشتركين هناك العديد من الشخصيات العامة والصحافيين الذين تتمتع حساباتهم بشارة التوثيق الزرقاء مجاناً. وعلى مدار سنوات عملت شركة تويتر قبل الاستحواذ عليها من جانب ماسك على التأكد من صحة البيانات والتقارير المنشورة على تلك الحسابات، وأصبح الموقع مصدراً أكثر ثقة للأخبار.
ويأتي بغض ماسك لنظام التوثيق السابق في سياق ازدرائه للعاملين في وسائل الإعلام الذين كانوا أكثر المستخدمين من ذوي الحسابات الموثقة نشاطا. وفي مارس جعل ماسك بريد الفريق الصحافي لتويتر يعمل بطريقة آلية باستخدام رمز تعبيري مثير للغثيان، بعد أن تجاهل إلى حد كبير استفسارات الصحافيين في الأشهر السابقة.