توهج المغربي رحيمي يرفع سقف طموحات العين الإماراتي

دبي - تصدر المغربي سفيان رحيمي، نجم العين الإماراتي، الرابحين من مباراة الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا، بينما يأتي البرازيلي ميشايل ديلغادو، نجم الزعيم، كأبرز الخاسرين.
وتأهل العين إلى نهائي دوري الأبطال على حساب الهلال، رغم خسارته أمس الأول الثلاثاء بنتيجة 1 – 2 على يد مضيفه في إياب نصف النهائي. واستفاد الفريق الإماراتي من فوزه بنتيجة 4 – 2 ذهابا الأربعاء الماضي، ليتأهل بنتيجة إجمالية 5 – 4.
حصل رحيمي على نصيب الأسد من الإشادة بعد تأهل العين، إذ واصل تألقه وأزعج دفاع الهلال في المباراة. ويعود الفضل في تأهل العين إلى رحيمي، بعد “هاتريك” الذهاب الذي صنع الفارق للفريق الإماراتي، وقاده للتأهل بفارق هدف. ورغم الرقابة اللصيقة التي فرضها علي البليهي على رحيمي إلا أنه شكّل خطورة وحصل على ركلة جزاء ألغاها الحكم أحمد العلي بعد العودة إلى تقنية الفيديو. كما استفاد النجم المغربي من نصف النهائي بارتقائه إلى صدارة هدّافي دوري الأبطال برصيد 11 هدفا.
عندما يُذكر اسم علي البليهي، مدافع الهلال، فإن أول ما يتبادر إلى الأذهان الاستفزازات وإثارة الجدل، لكن هذه ليست الحقيقة الكاملة، فالنجم الدولي يملك سجلًا حافلًا بالإنجازات يضعه في مصاف الأساطير رغم كونه ليس مهاجما.
واشتهر البليهي بتعمده استفزاز الخصوم، سواء اللاعبون أو الجماهير، في الملعب أو حتى عبر وسائل الإعلام، ما عرّضه لانتقادات قاسية. إضافة إلى ذلك يعاني خلال هذه الفترة من انتقادات بشأن مستواه الفني بعد أخطائه في مباراتي العين الإماراتي، حيث حمّله البعض مسؤولية الإقصاء من دوري أبطال آسيا.
ويبدو هيرنان كريسبو، مدرب العين، أحد أكثر المستفيدين من الإطاحة بالهلال، بعدما رد له دينا قديما. وانتقم المدرب الأرجنتيني من الهلال بعدما تعرض لخسارة مذلة على يد الزعيم 0 – 7 في نصف نهائي نسخة 2021 – 2022 عندما كان مدرب الدحيل القطري. ورد كريسبو الصاع صاعين، بعدما كسر سلسلة انتصارات الهلال المتتالية بالفوز في مباراة الذهاب، وتأهل على حسابه من قلب الرياض.
ونجح الحكم الكويتي أحمد العلي وطاقمه في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، من خلال قراراته الصحيحة في لقطات جدلية. ورغم الضغط الجماهيري الذي عاشه العلي في ملعب “المملكة أرينا”، إلا أن قراراته جاءت سليمة، بإجماع خبراء التحكيم عبر الصحف السعودية.
وأيد الخبراء قرارات العلي باحتساب ركلة جزاء للهلال في الشوط الأول، ورفض احتساب أخرى في الثاني. كما انتبه العلي إلى محاولة رحيمي التحايل عليه بالسقوط في منطقة الجزاء إثر كرة مشتركة مع حسان تمبكتي. تلقى ميشايل ديلغادو القدر الأكبر من الانتقادات بين لاعبي الهلال عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودخل قفص الاتهام بالتسبب في إقصاء الزعيم. وأهدر اللاعب البرازيلي ثلاث فرص سهلة أمام المرمى، إحداها كانت انفرادا تاما في الشوط الثاني، وكانت كفيلة بتأمين تأهل مريح للفريق السعودي.
وأعاد إقصاء الهلال الحديث عن الأخطاء التي ارتكبها لاعبو الفريق في مباراة الذهاب، والتي فشلوا في تعويضها بموقعة الإياب. وكان علي البليهي أكثر لاعبي الهلال ارتكابا للأخطاء في مباراة الذهاب، حيث تسبب في ثلاثة أهداف، بتغطية التسلل مرتين، واحتساب ركلة جزاء ضده جاء منها هدف.
خرج البرازيلي إيريك جورجينس دو مينيزيس، لاعب العين، مصابا من مباراة الهلال، عند الدقيقة 18، بعد أقل من 6 دقائق على تسجيله هدف الفريق الإماراتي الوحيد. وتعرضت قدم إيريك للدعس من جانب سعود عبدالحميد، ليثير التكهنات حول إصابته بكسر في مشط القدم. وبات النجم البرازيلي قريبا من الغياب عن النهائي بسبب الإصابة.