تونس ومصر تضعان اللمسات الأخيرة على مونديال اليد

معارضة ألمانية لإقامة البطولة العالمية في موعدها.
الثلاثاء 2021/01/05
على طريق العمالقة

يستعد عالم كرة اليد لاستضافة أكبر حدث رياضي على أرض مصر، بتنظيم بطولة العالم بمشاركة 32 منتخبا والتي ستقام بالقاهرة في الفترة من 13 حتى 31 يناير الجاري. ورغم الظروف الصعبة التي يتعرض لها العالم نتيجة عودة انتشار فايروس كورونا إلا أن اللجنة العليا المنظمة للبطولة أعلنت دعمها ووقوفها بقوة خلف اللجنة المنظمة لضمان الخروج بهذا الحدث التاريخي إلى بر الأمان.

تونس - أعلنت اللجنة العليا المنظمة لبطولة العالم لكرة اليد الانتهاء من جميع الترتيبات والاستعدادات الخاصة بالمونديال، ونجحت في توفير مجموعة من الفنادق التي تم تخصيصها لبعثات الوفود المشاركة في المونديال، مع تشديد الإجراءات الاحترازية على الجميع دون استثناء بمن فيهم عمال الفنادق لضمان الحفاظ على سلامة الجميع.

وبدأ المنتخب التونسي لكرة اليد المرحلة الأخيرة من استعداداته لبطولة كأس العالم التي من المقرر أن تقام في مصر في الفترة ما بين يومي 13 و31 يناير الجاري. ودخل المنتخب في معسكر تدريبي في مدينة نابل شرق تونس بدءا من يوم الأحد حتى التاسع من الشهر الجاري حيث سيخوض الفريق ثلاث مباريات ودية ضد فريق إيفري الفرنسي. ووجه المدرب سامي السعيدي الدعوة لـ21 لاعبا للمشاركة في المعسكر التدريبي، من بينهم  سبعة لاعبين محترفين في الخارج.

ويغادر المنتخب إلى القاهرة عقب المعسكر يوم الـ12 من الشهر الجاري حيث يخوض أولى مبارياته ضد منتخب بولندا يوم 15 يناير ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبي البرازيل وإسبانيا. ويشارك المنتخب التونسي في بطولة كأس العالم لكرة اليد للمرة الـ15 في تاريخه، حيث تعد نسخة عام 2005 التي أقيمت على أرضه هي الأفضل في تاريخ مشاركاته بعد أن أنهى المسابقة في المركز الرابع.

أثر سلبي

بلد الفراعنة واللمسات الأخيرة قبل المونديال
بلد الفراعنة واللمسات الأخيرة قبل المونديال

من ناحيته أكد الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، المدير الفني للمنتخب المصري لكرة اليد، أن وباء كورونا أثر على استعدادات منتخب الفراعنة لمونديال العالم. وقال غارسيا في تصريحات إن “الاتحاد المصري لكرة اليد يبذل جهودا كبيرة من أجل توفير كل الإمكانيات لمنتخب بلاده قبل المونديال، لكن الأمور صعبة للغاية بسبب جائحة كورونا، وللأسف اضطررنا إلى إلغاء معظم المباريات الودية التي خططنا لها”.

وأضاف “بالطبع كانت لدينا أكثر من 10 حالات إصابة في الشهر الماضي، وهو ما تسبب في المزيد من الصعوبات في تدريباتنا، وكان هذا الوضع الفعلي لكن علينا أن نتقبله لأن الجميع بذل قصارى جهده، وما حدث كان خارج نطاقنا، وأود أن أشكر اللاعبين على بذل جهد جيد للغاية في وقت صعب، فهم يعملون بجد ويستعدون بشكل قوي لبطولة العالم”. وأوضح “قائمة المنتخب المصري تضم 35 لاعبا لبطولة العالم، ومنذ أن بدأنا في ديسمبر ونحن نعمل مع 27 لاعبا وكل لاعب لديه فرصة المشاركة في البطولة، وسوف أختار القائمة النهائية من خلال المستوى الذي يظهرونه في التدريبات وأدائهم في المباريات الودية، فكلهم يريدون اللعب في البطولة لكن للأسف لا يمكن اختيار كل اللاعبين”.

وتابع “بالطبع تأثرنا بفايروس كورونا. كنا قد وضعنا برنامجا سابقا حيث كانت لدينا مباريات ودية في مارس واستعداد للألعاب الأولمبية لمدة شهرين مع وجود ست مباريات ودية ضد فرق كبيرة وست مباريات رسمية أخرى في نوفمبر وأيضا ثماني مباريات ودية أخرى في ديسمبر، فخلال ستة أشهر لم نتمكن من التدرب مع توقف اللاعبين عن ممارسة كرة اليد لمدة أربعة أشهر تقريبا، وهو أمر مؤسف وشيء لا أحب أن أفكر فيه، لأن مستوانا كان من المفترض أن يكون أفضل بكثير لو تم تنفيذ ذلك البرنامج، فنحن فريق شاب وفي الوقت الذي نعمل فيه معا وبقدر ما نلعب في المباريات سيكون لدينا أداء أفضل، وهو أمر أكيد”. وقال “لدينا ستة محترفين في أوروبا تمكنوا من اللعب خلال الأشهر الماضية، وهذا شيء جيد لنا ولكن الأهم هو الفريق، فعلينا أن نصل إلا المستوى الأفضل مع جميع اللاعبين، لأن منتخب مصر سيحتاج إلى تقديم كل لاعب أفضل أداء”.

وأضاف “هدفنا هو المنافسة في كل المباريات، فعندما حصلت مصر على المركز الثامن في بطولة العالم الأخيرة لم يستطع المنتخب الفوز على أي منتخب من المنتخبات الأوروبية إذ تعرض للخسارة في ثلاث أو أربع مباريات والتعادل في مباراة، والمركز الذي نحتله في البطولة من الصعب معرفته الآن، لكن إذا تمكنا من منافسة المنتخبات الأوروبية وحققنا الانتصارات أمامها فذلك يعني أننا طورنا أداءنا ومستوانا، وهو هدفنا الرئيسي لمواصلة النمو كفريق، ولقد تحدثت سابقا عن أن هذه المجموعة من اللاعبين ستحصل على أفضل مستوى لها خلال عامين”.

انتقادات حادة

المنتخب التونسي يشارك في بطولة كأس العالم للمرة الـ15 في تاريخه، حيث تعد نسخة عام 2005 التي أقيمت على أرضه هي الأفضل في تاريخ مشاركاته

وجه كارستن بيسيل، رئيس مجلس الإشراف بنادي إرلانجن الألماني، انتقادات حادة لإقامة بطولة العالم لكرة اليد، المقررة في مصر خلال الشهر الجاري، رغم الموجة الثانية من كورونا، معربا عن تخوّفه من عواقب ذلك على اللاعبين. وقال بيسيل في تصريحات صحافية “كنت أود أن تشهد رابطة الدوري الألماني لكرة اليد إجماعًا على عدم المخاطرة بأي لاعب. وكان يتعين على الجميع الانضمام إلى هذا الموقف حتى لا تكون هناك منافسة أو مشكلة محددة لأحد الأندية، لكننا لم نتمكن من فعل ذلك”.

وقال بيسيل إنه أمر غير مسؤول و”جنون” إرسال لاعبين إلى مصر في الوقت الحالي، وأضاف “أرى أن أولئك المسؤولين عن ذلك عليهم أن يتحملوا أيضا المسؤولية، إذا وصل الأمر إلى كارثة”. وأشار إلى أنه بسبب إصابات كورونا في الفرق، تعذرت إقامة العديد من مباريات الدوري الألماني، كما كان مخططًا لها.وذكر بيسيل أن المشكلة تكمن في تضارب المصالح بين المسؤولين بسبب المناصب في رابطة الدوري والاتحاد الألماني لكرة اليد، و”ربما قريبا أيضا في الاتحاد الدولي لكرة اليد”. ويستعد المنتخب الألماني حاليا لخوض بطولة العالم التي ستقام في مصر في الفترة من 13 إلى 31 يناير الجاري. وقال بيسيل “الفقاعة المزعومة في القاهرة مزحة، بل إنهم سيسمحون بدخول متفرجين، يا له من جنون”. وتضم القائمة المؤقتة لمدرب المنتخب الألماني، ألفريد جيسلاسون، لاعبين اثنين من إرلانجن، وهما أنطونيو ميتسنر وزباستيان فيرنهابر، كما يشارك من الفريق ثلاثة لاعبين آخرين على الأقل مع منتخبات دول أخرى.

22