تونس والجزائر تحتجان على التحكيم الأفريقي

تونس - قال مسؤول بالاتحاد التونسي لكرة القدم إن الاتحاد سيحتج لدى الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، بسبب تغاضي حكم المباراة ضد مالي عن احتساب ركلة جزاء لتونس.

وقال حسين جنيح مدير المنتخبات الوطنية إن الاتحاد سيرسل احتجاجه لـ”كاف” لعدم منح ركلة جزاء واضحة للمنتخب التونسي. وأضاف لمراسلي وسائل الإعلام المحلية أنه “تعجب من عدم تدخل حكم الفيديو المساعد (فار) في اللقطة”.

واحتجت بعثة تونس على دكة الاحتياط في مباراة مالي، ضد مخالفة مرتكبة على يوسف المساكني وطالبت باللجوء إلى الفار لكن حكم الساحة أشار بمواصلة اللعب. وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله. وتتصدر مالي ترتيب المجموعة الخامسة بأربع نقاط وخلفها ناميبيا بثلاث نقاط، بينما يحتل منتخب تونس المركز الثالث بنقطة، وجنوب أفريقيا في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط.

سجل حمزة رفيعة الهدف رقم 100 لمنتخب تونس في تاريخ مشاركاته في كأس  أمم أفريقيا لكرة القدم. وسجل رفيعة لاعب وسط ليتشي الإيطالي هدف التعادل أمام منتخب مالي. ونال رفيعة شرف تسجيل أول أهداف منتخب تونس في النسخة الحالية من البطولة القارية. ويشارك منتخب تونس في البطولة القارية للمرة الحادية والعشرين في تاريخه، والـ16 على التوالي. وخاض منتخب تونس 81 مباراة في كأس أمم أفريقيا قبل المواجهة أمام مالي ، وفاز في 25 مباراة وتعادل في 29 وخسر في 27 مباراة ، وسجل منتخب تونس 100 هدف واهتزت شباكه 96 مرة.

ومن جانبه كشف الاتحاد الجزائري لكرة القدم أنه تقدم باحتجاج لنظيره الأفريقي (كاف) على خلفية أداء التحكيم خلال تعادل الفريق 2-2 مع بوركينا فسو، بالجولة الثانية للمجموعة الرابعة البطولة. وأعرب الاتحاد الجزائري عن استغرابه لقيام لجنة التحكيم التابعة لـ”كاف” بتعيين حكم تقنية  الفيديو المساعد “فار” بالمباراة المذكورة للغابوني بيار جيسلان اتشو، وهو نفسه الذي عين لذات المهمة خلال المباراة الأولى التي تعادلت فيها الجزائر مع أنغولا 1-1، وهو ما أثار حسبه تساؤلات مشروعة حول عدم ملاءمة مثل هذا التعيين.

وأشار الاتحاد الجزائري إلى لقطات مشكوك فيها لم يسجلها حكام فار، مثل الأخطاء التي ارتكبت على اللاعبين الجزائريين في الدقيقتين 10 و57، موضحا أن احتجاجه “يستند لحقائق يمكن التحقق منها ويتعين على الحكام المسؤولين الرد عليها”.

وذكر الاتحاد الجزائري أنه “يأمل من خلال هذه الشكوى التدخل حتى يكون التحكيم بمستوى أفضل ويرقى لمستوى المنافسة القارية العريقة”، مبرزا في نفس الوقت “الجهود المبذولة لرفع مستوى تنظيم الحدث القاري، رغم أسف للعيوب التي لاحظها”.

يذكر أن المنتخب الجزائري يحتل المركز الثالث بنقطتين متأخرا بنقطتين خلف بوركينا فاسو وأنغولا، فيما تتذيل موريتانيا المجموعة بلا رصيد. ويختتم منتخب الجزائر مبارياته في المجموعة الرابعة بمواجهة موريتانيا، يوم غد الثلاثاء، فيما تلعب بوركينا فاسو مع أنغولا في اليوم نفسه بذات الجولة.

وفي سياق متصل لم يخف بغداد بونجاح، مهاجم المنتخب الجزائري سعادته بمساعدة المجموعة. وسجل بونجاح، هدفي الجزائر، ليرتفع رصيد الفريق لنقطتين بالمركز الثاني، فيما تصدر منتخب بوركينا فاسو الترتيب بعدما صار له 4 نقاط.

وقال بونجاح، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة بالمؤتمر الصحفي عقب اللقاء “التهديف يعطيني الثقة ويسمح لي بمساعدة المجموعة. بفضل الهدفين اللذين سجلتهما منحت الثقة لفريقي ومنحته أملا جديدا. الفرصة لا زالت قائمة، ونتمنى أن نكون في الموعد في المواجهة المقبلة”.

وأضاف “افتقدنا للتركيز في بعض لحظات المباراة. منتخب بوركينا فاسو سجل علينا هدفا عند نهاية الشوط الأول، حيث كان وقعه علينا كثيرا، لكن المدرب (بلماضي)، عرف كيف يحفزنا بين الشوطين، وطلب منا المثابرة والإصرار من أجل الفوز بالمباراة أو الأقل عدم خسارتها”.

وتابع “نلعب كمجموعة واحدة لا تعتمد على لاعب واحد بعينه. المباراة أمام بوركينا فاسو لم تكن سهلة، هذا المنافس الذي يضم لاعبين يملكون مستوى عال، قدم مباراة كبيرة”. ورفع بونجاح رصيده إلى 3 أهداف، حيث سجل الهدف الوحيد للجزائر خلال التعادل 11 مع أنغولا في مباراته الأولى بالمسابقة.

بدوره رفع محمد الأمين عمورة مهاجم منتخب الجزائر راية التحدي مبديا ثقته في قدرة ثعالب الصحراء على التأهل للدور الثاني لكأس أمم أفريقيا. وقال عمورة عقب مواجهة بوركينا فاسو “بالتأكيد التعادل لم يكن النتيجة المأمولة ولكن الحمد لله على كل شيء”.

وأضاف مهاجم سانت جيلواز البلجيكي في تصريحات تليفزيونية “كنا ندرك صعوبة مواجهة بوركينا فاسو والآن تتبقى لنا مباراة يجب أن نستعد لها بشكل قوي”.

وختم المهاجم الشاب تصريحاته “نعد الجماهير بفرحة التأهل في المباراة القادمة وسنفوز لإسعاد الشعب الجزائري”.