تونس تفشل في فك عقدة لقاء الافتتاح في أمم أفريقيا

أبيدجان – واصل منتخب تونس معاناته في انطلاقة مشواره ببطولة كأس أمم أفريقيا، بالخسارة أمام ناميبيا بنتيجة 1 – 0 على ملعب أمادو جون كوليبالي، ضمن الجولة الأولى من كأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار. وعانى منتخب تونس مع مبارياته الافتتاحية في أمم أفريقيا خلال آخر 4 نسخ، حيث فشل في تحقيق أي فوز، إذ خسر في مباراتين وتعادل في مثلهما. وهذه هي النسخة رقم 5 على التوالي التي تشهد بداية سيئة لنسور قرطاج، حيث يعود آخر فوز في المباراة الأولى بأمم أفريقيا إلى نسخة 2013 على حساب نظيره الجزائري 1 – 0.

وتعد مواجهة تونس وناميبيا هي الأولى بينهما في أمم أفريقيا، كما أنها أول لقاء رسمي بينهما منذ مباراتيهما في تصفيات مونديال 1998، وفاز “نسور قرطاج” فيهما. ويسعى منتخب تونس في هذه النسخة لإنهاء 20 عاما من الانتظار من أجل ارتقاء منصة التتويج في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، حيث يشارك في النسخة الـ34 للمسابقة القارية في كوت ديفوار. ويشارك منتخب تونس في أمم أفريقيا للمرة الـ21 في تاريخه والـ16 على التوالي، حيث عزز رقمه القياسي كأكثر المنتخبات ظهورا في نسخ متتالية بالبطولة.

خسارة تاريخية

وفي هذا الصدد أعرب جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس، عن أسفه للخسارة التاريخية التي تعرض لها نسور قرطاج. وقال جلال القادري في تصريحات صحفية عقب اللقاء “نعتذر للجماهير التونسية على هذه النتيجة المفاجئة، فريقنا دخل في أجواء اللقاء متأخرا وحدثت بعض الأمور أجبرتنا على تغيير طريقة اللعب”. وتابع “إصابة الخنيسي أثرت علينا وغيرنا الأسلوب خاصة في الخط الأمامي، ومع دخول العيدوني أعاد القوة البدنية لنا ونجحنا في الاستحواذ بعض الشيء”. وأضاف “خسرنا الكرة الثانية بسهولة ونتحمل مسؤولية ما حدث وأمامنا 6 نقاط سنقاتل بقوة للحصول عليها من أجل التأهل”.

وواصل “واجهنا بعض الصعوبات في التحضيرات للبطولة خاصة على مستوى اللياقة البدنية، لكن لدي ثقة في اللاعبين للعودة إلى الطريق الصحيح بالمباراة المقبلة أمام مالي”. واختتم مدرب تونس “الخسارة ليست نهاية المطاف ومنتخب الأرجنتين انهزم بمباراته الافتتاحية أمام السعودية وتوج بكأس العالم، وهذه نقطة تحول لنا ونعد الجمهور بالبطولة”.

يرى القادري أن مستوى المنتخبات المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا “متقارب للغاية”، حسبما أظهرت المباريات التي أقيمت خلال الأيام الماضية. وقال جلال القادري سابقا “انطلقت كأس أمم أفريقيا، ودخلنا في الأمور الجدية.. تابعنا المباريات الماضية، ونعرف قدر الخبرة التي اكتسبها لاعبو نسور قرطاج”. وتابع “نتائج المباريات الأولى أظهرت أن كل المنتخبات متقاربة في المستوى.. المنتخب التونسي قام بفترة تحضيرات جيدة جدا، نعرف مدى جاهزية الفريق.. المستوى كان متفاوتا في بداية التحضيرات، لكننا جاهزون بكل قوة لإسعاد شعب تونس”. واختتم “نمتلك الرغبة وروح التحدي.. وهدفنا الأساسي أن نجعل كل تونسي فخورا بالمنتخب، ونحن على قدر المسؤولية”.

الأكثر مشاركة

في سياق آخر أصبح يوسف المساكني، لاعب المنتخب التونسي لكرة القدم، ثاني أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخب بلده، بعدما شارك كأساسي في المباراة أمام ناميبيا. وبعد مشاركته في المباراة التي خسرها المنتخب التونسي بهدف نظيف، وصل المساكني إلى مباراته رقم 100 مع منتخبه الوطني. وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم “أصبح لاعب العربي القطري، يتواجد في دائرة ضيقة من اللاعبين التونسيين الذين وصلوا إلى هذا العدد من المباريات”.

ويعتبر المساكني (33 عاما) ثاني أكثر اللاعبين خوضا للمباريات مع نسور قرطاج بعد وصوله إلى المباراة رقم 100 (23 هدفا)، بعد راضي الجعايدي، المُتوج باللقب القاري مع تونس سنة 2004، الذي شارك في 105 مباراة. وأشار ذات المصدر إلى أن المساكني دخل أيضا تاريخ كرة القدم الأفريقية، بعدما شارك في النسخة الثامنة له من كأس أمم أفريقيا. ليتمكن من معادلة رقم الغاني أندري أيو، والمصري أحمد حسن، والكاميروني ريغوبر سونغ.