تونس تعول على أنس جابر وإيناس بوبكري

تونس - أعلنت نجمة التنس التونسية المتألقة أنس جابر جاهزيتها للتحدي الأولمبي والذهاب إلى أبعد مدى في منافسات التنس الأولمبية.
واختارت اللجنة الأولمبية التونسية لاعبة المبارزة بالسيف إيناس بوبكري صاحبة الخبرة الطويلة والمتوجة بميدالية برونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو، لرفع العلم التونسي في افتتاح الأولمبياد، وأحدث هذا الاختيار جدلا قبل سفر البعثة إلى طوكيو، نظرا للتألق اللافت لجابر في البطولات الكبرى هذا العام.
وقالت جابر "أرفع راية تونس أسبوعيا وسأواصل العمل على ذلك.. لقد عرقلوا مسيرتي في عدة مناسبات". وتتكون بعثة تونس من 63 رياضيا سيشاركون في 16 منافسة رياضية من بينها لعبة جماعية واحدة فقط هي الكرة الطائرة التي تسجل حضورها في الأولمبياد للمرة السابعة في تاريخ مشاركات المنتخب التونسي الذي يتواجد في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات البرازيل وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والأرجنتين.
رقم قياسي
لأول مرة تضم البعثة التونسية 51 لاعبا من الرياضات الفردية، وهو رقم قياسي في تاريخ مشاركات تونس. وقال رئيس اللجنة الأولمبية التونسية محرز بوصيان "نملك تقاليد رياضية ولدينا وفد مميز، رغم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والوباء وعدم الاستقرار خاصة بوزارة الرياضة". وتابع بوصيان "لدينا 63 رياضيا يمثلون 11 مليون نسمة مقارنة بـ44 رياضيا من الجزائر و48 رياضيا من المغرب".
وتمثل جابر نقطة ضوء في ظل الأزمة الصحية الخطيرة التي تواجهها تونس، حيث أدخلت الفرحة إلى قلوب التونسيين في وقت تئن فيه البلاد تحت وطأة الوباء بسبب الأعداد القياسية من المرضى والوفيات. وتتطلع أنس وهي في ذروة تألقها إلى الاستمرار في صناعة الفرحة للشعب التونسي وأن تكون مصدر إلهام له عبر الفوز بأولى ميدالية أولمبية في تاريخها.
وحققت جابر المصنفة 24 عالميا إنجازا عربيا غير مسبوق ببلوغها دور الثمانية لبطولة ويمبلدون ثالث بطولات الغراند سلام الأربع الكبرى هذا العام، كما قدمت مردودا لافتا في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وفازت قبلها بدورة برمنغهام الدولية.
وعادت الأضواء إلى السباح المخضرم أسامة الملولي والملقب بقرش المتوسط مع استعداده للمشاركة للمرة السادسة على التوالي في دورة الألعاب الأولمبية، عقب عدوله عن قرار الانسحاب من الأولمبياد.
وأعلن الملولي المتوج بميداليتين ذهبيتين وبرونزية، بشكل مفاجئ قبل أيام اعتزاله المنافسات الدولية ومقاطعة الأولمبياد على خلفية النزاع القضائي والإداري المستمر منذ سنوات مع الاتحاد التونسي للسباحة بشأن فساد مالي محتمل، والذي ألقى بظلاله على استعداداته فضلا عن افتقاده للدعم المالي الكافي.
وصرح الملولي بأن الوضع بالنسبة إليه "صعب نفسيا"، قبل أن تتدخل اللجنة الأولمبية التونسية لتسوية الأزمة ودعم السباح الذي يطمح إلى نحت نهاية سعيدة لمشواره الحافل بالتتويجات. وفي كل الأحوال تطمح تونس لأن تكون حاضرة على منصات التتويج بلاعبيها الشباب، حيث يشارك 34 لاعبا أغلبهم في بداية العقد الثاني من العمر في الرياضات الفردية للمرة الأولى في الأولمبياد.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية محرز بوصيان إن هؤلاء الشباب من المتوقع أن يحققوا مفاجأة في طوكيو وأن يكونوا أمل تونس في أولمبياد باريس 2024.
أمل البعثة
تحمل إيناس بوبكري لاعبة المبارزة بالسيف أمل البعثة التونسية لحصد ميدالية بجانب لاعبة المصارعة مروى العمري المتوجة بالبرونزية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 ولاعب التايكوندو أسامة الوسلاتي الحائز على ميدالية برونزية في ريو وزميله خليل الجندوبي المتوج بالذهب في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2018 والرباعة نهى الأندلسي الفائزة بميدالية برونزية في دورة الألعاب الأولمبية للشباب 2014.
وتملك تونس في تاريخ مشاركاتها الأولمبية 13 ميدالية من بينها أربع ذهبيات، جاءت أولها من خلال العداء الأسطوري محمد القمودي بميدالية ذهبية في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968 وذهبيتين اثنتين للسباح الملولي في دورتي 2008 و2012 وواحدة للعداءة حبيبة الغريبي في نسخة 2012. كما فازت تونس خلال مشاركاتها الأولمبية السابقة بميداليتين فضيتين وسبع برونزيات.