تونس تخطط لانطلاقة قوية في تصفيات أمم أفريقيا

السباق القاري سبيل صلاح ومانيه لتعويض الفشل الأوروبي.
الخميس 2022/06/02
عهد جديد

يواجه المنتخب التونسي ضيفه منتخب غينيا الاستوائية الخميس في الجولة الأولى لدور المجموعات في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2023. وسيكون هذا اللقاء هو الثالث للمدرب جلال القادري مع نسور قرطاج، بعدما قاده في مباراتي مالي في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم.

تونس - يفتتح منتخب تونس الخميس مشواره في تصفيات كأس أفريقيا بملاقاة ضيفه منتخب غينيا الاستوائية، في المجموعة العاشرة التي تضم كذلك ليبيا وبوتسوانا. وسيدخل نسور قرطاج هذه التصفيات بمعنويات مرتفعة، بعد التأهل لمونديال قطر 2022. وسيكون لقاء الخميس هو الثالث للمدرب جلال القادري مع منتخب تونس، بعدما قاده في مباراتي مالي في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم. وسيفتقد منتخب تونس في هذه المواجهة جهود إلياس السخيري ووهبي الخزري وديلان برون وسيف الدين الخاوي وحمزة رفيعة، لأسباب فنية، وغيلان الشعلالي بسبب الإصابة.

وعلى مستوى حراسة المرمى ينتظر أن يحافظ القادري على الحارس البشير بن سعيد، رغم دعوته لحارس الترجي الصدقي الدبشي، والمحترف في فرنسا إلياس الدامرجي، إلى جانب حارس الصفاقسي أيمن دحمان. ويرجح أن يعوّل الإطار الفني في المباراة على تشكيلة متجانسة جامعة بين الخبرة والشباب، أغلب عناصرها شاركوا في كأسي العرب وأفريقيا الأخيرتين. ومع أنّ الجانب البدني قد يطرح بعض الإشكال نظرا لكون عدد مهم من اللاعبين، خاصة الناشطين في أوروبا، قد استكملوا موسمهم الرياضي، وآخرين مازلوا يواصلون اللعب مع أنديتهم في الدوري التونسي الممتاز، إلا أنّ ذلك لن يمنع منتخب تونس من السعي للانتصار في مفتتح التصفيات.

على الورق تبدو حظوظ منتخب تونس وافرة لتحقيق الفوز، في وجود عناصر مميزة مثل يوسف المساكني ونعيم السليتي وعلي معلول وفرجاني ساسي وعيسى العيدوني وحنبعل المجبري، لكن الحذر يبقى واجبا أمام الخصم الطموح، خصوصا وأنه يملك لاعبين متميزين ينشطون في البرتغال واليونان. ويقف تاريخ المواجهات المباشرة في اللقاءات الرسمية بين المنتخبين وعددها 8، لصالح منتخب تونس، الذي فاز في 4 مناسبات وتعادل مرتين وانهزم في مناسبتين، آخرهما في الثالث عشر من نوفمبر الماضي في مالابو بهدف دون رد، لحساب الجولة قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم قطر 2022.

ضجة كبيرة

الجزائر تتسلح بتجربة بلماضي لتخطي عقبة أوغندا
الجزائر تتسلح بتجربة بلماضي لتخطي عقبة أوغندا

لن يكون بإمكان المنتخب الجزائري الاعتماد في مباراتيه مع أوغندا السبت ومضيفته تنزانيا بعدها بأربعة أيام ضمن المجموعة السادسة على نجم آخر من الدوري الممتاز بشخص مهاجم مانشستر سيتي القائد رياض محرز. وأثيرت ضجة حول عدم استدعائه لاسيما أنه نشر صورا له خلال عطلته في مراكش، ما دفع مدرب المنتخب جمال بلماضي إلى الرد، معتبرا أن الأمر لا يستدعي كل هذه التساؤلات، وأن “صحّة اللاعب هي الأهم بالنسبة إلي. تلقينا تقريرا من النادي وهذا يكفيني. لم يسبق لي أن استدعيت لاعبا مصابا للتحقق من إصابته”.

ولن يكون محرز الغائب الكبير الأول في مستهل التصفيات القارية، إذ يفتقد منتخب الغابون خدمات هداف برشلونة الإسباني الحالي وأرسنال الإنجليزي سابقا بيار – إيميريك أوباميانغ في مباراتيه ضمن المجموعة التاسعة ضد الكونغو الديمقراطية وموريتانيا، لكن ليس بسبب الإصابة بل لأنه اتخذ القرار بالاعتزال الدولي. وستكون الأضواء كالعادة مسلطة على صلاح ومانيه أكثر من أي لاعب آخر في القارة الأفريقية وهذا ليس من فراغ، بل بسبب مكانتهما بين أفضل المهاجمين في العالم ما مكنهما من التناوب في الحصول على جائزة أفضل لاعب أفريقي خلال العامين الماضيين.

ومن المؤكد أن اللاعبين سيخوضان مباراتي بلديهما في وضع بدني صعب بعد موسم مرهق مع ليفربول، ما دفع رابطة اللاعبين المحترفين “فيفبرو” إلى المطالبة بألا تتجاوز مباريات اللاعب الـ55 خلال موسم واحد، محذرة بأنه يتم دفع نجوم مثل صلاح ومانيه الى أقصى الحدود البدنية. وأرسل فينسنت غوتيبارغ كبير المسؤولين الطبيين في “فيفبرو” رسالة صارخة قال فيها إن “هذا النوع من بيئة العمل يساعد على تطوير مشاكل الصحة العقلية”. ويتعاطف المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب مع نجميه الأفريقيين، قائلا “مانيه وصلاح لديهما أسبوعان إجازة في السنة في وظيفة تتطلب جهدا بدنيا”.

وتساعد مسافات الطيران القصيرة بين الدول الأوروبية نجوم المنتخبات الوطنية هناك، لكن مانيه وصلاح والمئات من الأفارقة الآخرين يواجهون بانتظام عدة ساعات في الهواء، تتخللها فترات توقف طويلة. وعندما تلعب منتخبات جنوب القارة في ضيافة منتخبات شمالها، فهي عادة ما تسافر عبر الإمارات أو قطر بسبب عدم وجود رحلات جوية مباشرة ولخفض التكاليف.

مدربون جدد

عدد من المنتخبات الكبرى تخوض هذه التصفيات بقيادة مدربين جدد، بينها مصر ونيجيريا وكوت ديفوار
عدد من المنتخبات الكبرى تخوض هذه التصفيات بقيادة مدربين جدد، بينها مصر ونيجيريا وكوت ديفوار

يخوض عدد من المنتخبات الكبرى هذه التصفيات بقيادة مدربين جدد، بينها مصر ونيجيريا وكوت ديفوار المشاركة في التصفيات رغم تأهلها المباشر.

واختارت كوت ديفوار التي سبق لها استضافة البطولة عام 1984، الفرنسي جان لوي غاسيه الذي يبدأ مشواره أمام زامبيا التي فشلت منذ أن فاجأت العالم بإحراز اللقب عام 2012، في التأهل إلى النسخ الثلاث الأخيرة. لكن هناك أمل بمستقبل أكثر إشراقا تحت قيادة المدرب الكرواتي المعين حديثا أليوشا أسانوفيتش.

وبعد عدم التوصل إلى اتفاق من أجل تمديد العقد مع الاتحاد المصري، رحل المدرب البرتغالي كارلوس كيروش عن الفراعنة، تاركا المهمة لإيهاب جلال الذي استبدل مهمته في بيراميدز بواحد من أكثر المناصب تطلبا في أفريقيا.

وبالنسبة إلى نيجيريا، لم تكن بداية المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو واعدة إذ خسر وديا في الولايات المتحدة أمام المكسيك 1 – 2، وسيكون أمام فرصة تحضيرية أخرى ضد الإكوادور قبل بدء المشوار في المجموعة الأولى ضد سيراليون وموريشيوس في التاسع والثالث عشر من يونيو

19