تونس تحلم بإنهاء انتظار دام 40 عاما

يتطلع المنتخب التونسي، الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة، إلى مصالحة جماهيره بعد الهزيمة الثقيلة أمام نظيره البلجيكي كما يسعى لتحقيق أول انتصار له في المونديال منذ 40 عاما، حيث كانت آخر مرة تذوق فيها طعم الفوز في كأس العالم في نسخة عام 1978.
سارانسك (روسيا) - يدور الصراع بين تونس وبنما على انتصار يحمل أهمية كبيرة لكل منهما. وذلك بعد أن حسم أمر خروج المنتخبين من الدور الأول ببطولة كأس العالم. يلتقي الفريقان على ملعب “موردافيا أرينا” في مباراة يبحث كل منهما من خلالها عن انتصار شرفي ينهي به مشواره المونديالي.
ويواجه المنتخب التونسي ومديره الفني نبيل معلول تحديا يتمثل في التغلب على أزمة الإصابات في صفوف الفريق.
ويفتقد الفريق التونسي جهود المدافع ديلان برون الذي غادر روسيا بالفعل للعلاج من إصابته في الكاحل.
كما يغيب المدافع الآخر صيام بن يوسف بسبب إصابة في الركبة، وقد تأكد غياب حارس المرمى معز حسن لمدة تتراوح بين أربعة وخمسة أشهر إثر إصابته في الكتف خلال المباراة الأولى أمام إنكلترا.
وكان المنتخب التونسي قد حقق الانتصار في مونديال 1978 بالأرجنتين على حساب نظيره المكسيكي 3-1، وبعدها خرج من الدور الأول للبطولة في نسخ 1998 و2002 و2006 دون تحقيق أي انتصار، وأخفق في التأهل إلى نهائيات نسختي 2010 و2014.
فترة الصيام
قال المدافع حمدي النقاز إن المنتخب التونسي يسعى بقوة إلى إنهاء فترة الصيام عن تحقيق الفوز في المونديال، وأضاف “لعبنا مباراتين أمام منتخبين أكثر قوة منا، فقد وقعنا في مجموعة صعبة”.
وأضاف “الآن علينا التركيز على المباراة الأخيرة لتحقيق الفوز أمام بنما وإنهاء 40 عاما خلت من الفوز في المونديال”.
المنتخب التونسي ومديره الفني نبيل معلول يواجهان تحديا يتمثل في التغلب على أزمة الإصابات في صفوف الفريق
أما منتخب بنما، فيتطلع إلى تحقيق الفوز الأول في أول مشاركة له بنهائيات كأس العالم.
وترجح الأرقام بشكل عام أن أحد الفريقين سيحقق الفوز في مباراة الخميس. فقد اهتزت شباك الفريقين بإجمالي 16 هدفا خلال الجولتين الأوليين، كما أنه منذ إقامة نهائيات كأس العالم بمشاركة 32 منتخبا في نسخة 1998، حسمت جميع مباريات الجولة الثالثة بين الفرق التي تأكد خروجها بالفعل من الدور الأول بنهاية أول جولتين، بفوز أحد الفريقين.
التمسك بالثقة
رغم الهزيمة أمام بلجيكا وإنكلترا وتلقي تسعة أهداف خلال المباراتين، لا يزال منتخب بنما يتمسك بالثقة. فقد ألقى المدير الفني هيرنان غوميز الضوء على عدد من الإيجابيات، منها عدم اهتزاز شباك الفريق طوال الشوط الأول أمام منتخب بلجيكا، وكذلك تقديم مستويات مرضية في الشوط الثاني من المباراة أمام إنكلترا رغم انتهاء الشوط الأول بتقدم إنكلترا 5-0.
وقال غوميز “لقد تعلمنا الكثير، ومازلنا نتعلم عدة أمور مهمة”. ولم يكن التأهل إلى الدور الثاني هدفا واقعيا لمنتخب بنما، وإنما كان الفريق يسعى لمشاركة جيدة في المونديال لتكون انطلاقة نحو مشوار أفضل في مونديال 2022 بقطر، وقال المدرب غوميز، إن تلك الخطة تسير بشكل جيد. وقال المدافع المخضرم فيليبي بالوي، الذي سجل أول هدف لبنما في المونديال خلال المباراة أمام إنكلترا، “هذا الهدف كان مهم للغاية بالنسبة إلى بنما”.
وكانت جماهير كرة القدم في بنما قد احتفلت بالهدف مثلما يجرى الاحتفال بالانتصارات. وقال المهاجم بلاس بيريز “الناس في بنما فرحون للغاية. فقد توحدوا، وشعروا بسعادة هائلة، وسادت روح السلام والوحدة. كرة القدم توحد الناس بشكل كبير”.