توماس باخ يحسم الجدل حيال إقامة الأولمبياد وكأس العالم في أميركا

برلين - قال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لوكالة الأنباء الألمانية إن مصير بطولة كأس العالم لكرة القدم للرجال ودورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة مضمون، ووصف دونالد ترامب رئيس أميركا بأنه “عاشق للرياضة”. وتستعد أميركا لاستضافة كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك، اللتين كانتا مؤخرا هدفا للتهديدات الاقتصادية والسياسية من قبل ترامب.
ووعد الرئيس المنتخب، الذي من المقرر أن يتم تنصيبه في 20 يناير الجاري، أكثر من مرة بفرض رسوم جمركية ضخمة على البلدين، كما أثار استياءهما من خلال طرح أفكار مثل إعادة تسمية خليج المكسيك وضم كندا كأحدث ولاية أميركية رقم 51. وفي الوقت نفسه تصادم ترامب مع حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وقادة في لوس أنجلس -التي من المقرر أن تستضيف أولمبياد 2028- بشأن رد فعلهم على الحرائق المدمرة التي اجتاحت أجزاء من المدينة في الأيام الأخيرة.
لكن باخ، الذي ترأس اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 12 عاما وتنتهي ولايته هذا العام، لا يعتقد أن هذه النزاعات ستؤثر على الحدثين الرياضيين. وقال باخ إن ترامب كان “مشاركا في مرحلة تقديم طلبي استضافة بطولة كأس العالم والأولمبياد بطريقة أو بأخرى،” مضيفا “لذلك أنا متأكد من أنه سيدعم الحدثين.”
ومن المقرر أن يتم انتخاب الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية في منتصف مارس المقبل، مع وجود سبعة مرشحين. وقال باخ إنه أجرى مناقشات مفتوحة مع ترامب عندما ترأس الولايات المتحدة في المرة الأولى، وإنه قام بتهنئته بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر الماضي.
◙ الولايات المتحدة تستعد لاستضافة كأس العالم 2026 بالاشتراك مع كندا والمكسيك اللتين كانتا مؤخرا هدفا للتهديدات الاقتصادية والسياسية من قبل ترامب
وذكر بطل المبارزة الألماني السابق -الفائز بالميدالية الذهبية في أولمبياد 1976- أنه لا يسعى لإجراء أي حوار آخر مع ترامب في أشهره الأخيرة في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية. وأوضح باخ “لا أعتقد أن هذا سيكون عادلا أو صحيحا، بالنسبة إلى من سيخلفني، أن أسعى للتواصل مجددا حاليا، وربما أؤثر على أي قرار يقع على عاتق خليفتي بعد ذلك.”
يتوقع توماس باخ أن تكون هناك عواقب وسط سلسلة من المزاعم بحدوث إساءات للنساء في مجال لعبة الجمباز بألمانيا. وقال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية “نأمل حاليا أن تكون هناك حركة وأن يكون هناك تغيير في الوعي.” وأضاف أن اللجنة الأولمبية الدولية تتابع التطورات في هذه القضية. وقال “أعتقد أنه من الصحيح تماما أن يتم الكشف عن هذا الآن.”
وظهرت الادعاءات منذ أواخر ديسمبر، وتقودها لاعبتا الجمباز السابقتان تابي آلت وميشيل تيم اللتان أبلغتا عن مشاكل في مركز التدريب في شتوتغارت، بما في ذلك “الإساءة البدنية والنفسية”.
وتذكر باخ أن لاعبة الجمباز الألمانية السابقة كيم بوي، التي انتخبت في لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية العام الماضي، أبلغت عن تجربة مماثلة في سيرتها الذاتية “45 ثانية”. وقال “يمكننا التعامل مع مثل هذه الأمور، عندما نتحدث عنها بشكل علني فقط.” ولكن باخ شدد على ضرورة أن يتم تقييم الأحداث “في سياق زمنها” واتخاذ العواقب المناسبة بناء على ذلك.
وقال بطل المبارزة السابق “ما عايشته كرياضي من حيث أساليب التدريب أو التصريحات لم يعد ممكنا اليوم ولن يكون مناسبا أو مقبولا.” ووقعت الأحداث التي تم وصفها من قبل لاعبتي الجمباز قبل عدة سنوات. وبعد الكشف عن ذلك بدأ الاتحاد الألماني للجمباز التحقيق في الأمر. وتم إيقاف مدربين بشكل مؤقت في شتوتغارت.