توخيل يزين سجله بلقب كأس العالم للأندية

لندن - أعرب توماس توخيل، مدرب تشيلسي، عن سعادته بالتتويج بلقب كأس العالم للأندية، وذلك بعد التغلب في النهائي على بالميراس بنتيجة 2 – 1 بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي.
وقال توخيل في تصريحات عقب المباراة “في النهاية إذا سجلت هدفا متأخرا، فهذا يعني حاجتك إلى الحظ، لكننا لعبنا بقوة ولم نتوقف عن المحاولة”.
وأضاف “فرطنا في تقدمنا، لكننا لم نتوقف، وحققنا انتصارا مستحقا، والحظ حالفنا أيضا في التسجيل في وقت متأخر”. وتابع “لقد بدا كاي هافيرتز متماسكا أثناء تنفيذ ركلة الجزاء، لكنه (في الحقيقة) كان متوترا بكل تأكيد، لا يمكن ألا تشعر بتوتر في مثل هذا الموقف، نحن نثق في الإحصائيات وأنا سعيد من أجله”.
وعن تتويج تشيلسي بكل الألقاب الممكنة علق “أنا جزء من ذلك، وبالتالي أنا سعيد بالحصول على الفرصة، قلنا في غرف خلع الملابس يا لها من فرصة ستتاح لنا”. وأتم “نحلم جميعا بخوض نهائيات مثل تلك، ولا يزال هناك المزيد من الألقاب لنفوز بها. لن نتوقف”.
عروض لافتة

واصل تشيلسي عروضه المميزة برفقة المدير الفني الألماني توماس توخيل، بعد أن توج بلقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى في تاريخه.
ويأتي هذا بعد نجاح الفريق في حصد لقب دوري أبطال أوروبا بنسخته الفائتة، بعد الفوز على مواطنه مانشستر سيتي بهدف دون رد، ليتوج باللقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه، ولتواصل كتيبة البلوز عروضها المميزة، وتنجح بعدها بمونديال الأندية في حصد لقب جديد ساهمت فيه عدة عوامل سنستعرضها في التقرير التالي.
منذ قدوم المدرب توخيل لجأ الفريق إلى أسلوب تكتيكي، 4 – 3 – 3 أو 3 – 1 – 2 – 4، عالج خلاله المدير الفني نقاط الضعف التي عانى منها البلوز، خصوصا في الشق الدفاعي، مع توظيف عناصر لم يكن لها دور كبير قبل قدوم مدرب باريس سان جرمان السابق، كأنطونيو روديغر وحتى ماتيو كوفاسيتش، في الوقت الذي تواصل فيه الدوري المحوري للفرنسي نغولو كانتي.
ورغم قلة الفرص التي تتاح للفريق في بعض اللقاءات التي يواجه فيها البلوز فريقا منظما على الجانب الدفاعي، أو يلجأ إلى التكتل في الخطوط الخلفية، نجح الفريق في حسم العديد من المواجهات الكبيرة، حتى في حال عدم تمكنه من صنع تهديدات كثيرة لمرمى المنافس، وذلك بفضل وجود أسلحة ضاربة في الهجوم، يتقدمها البلجيكي روميلو لوكاكو.
والفوز هو الأول لفريق البلوز بهذا اللقب في النهائي الثاني له بعد غياب دام حوالي عشر سنوات عن تلك المباراة التي غالبا ما تجمع بين بطل أميركا الجنوبية وبطل أوروبا.
وكان تشيلسي آخر فريق أوروبي خسر مباراة في كأس العالم للأندية، وكان ذلك ضد كورنثيانز في نهائي 2012، لكن ها هو الفريق ذاته يعود ويحقق الفوز على جاره بالميراس ويتوج باللقب بعد عشر سنوات من العار الذي جلبه بينيتيز لأوروبا.
ورغم أهمية الزاد البشري الذي امتلكه تشيلسي في 2012 إلا أن الكثير من الأشخاص حول العالم كانوا يرون ذلك الفريق فريق النجم الواحد. فالنادي اللندني كان يعتمد بشكل أساسي على أهداف ديدييه دروغبا، بالرغم من وجود فيرناندو توريس ونجوم كبار أمثال فرانك لامبارد وجون تيري وديفيد لويز. لكن دروغبا غادر الفريق في صيف ذلك العام بعد التتويج بدوري الأبطال ولم يشارك في منافسات كأس العالم، وفقد الفريق قوته.
وعلى العكس من هذا العام، دعم لاعبوا البلوز فريقهم بشكل محدود في الصيف وحافظوا على القوام الأساسي الذي حقق دوري أبطال أوروبا.
فارق مدربين

في بطولة 2012 التي خسرها النادي اللندني كان المدير الفني هو رافائيل بينيتيز، أما عقب التتويج بدوري أبطال أوروبا فكان المدير الفني روبرتو دي ماتيو.
علاقة بينيتيز باللاعبين لم تكن الأفضل بالنسبة إلى أي فريق، فالمدرب الإسباني لم يلق الاحترام الكافي من نجوم النادي اللندني.
وعلى العكس تمامًا كان توماس توخيل المدير الفني الحالي لتشيلسي قريبا جدا من أغلب اللاعبين، ويتعامل بحكمة مع المشاكل التي تظهر، وآخر مشكلة تتعلق بروميلو لوكاكو الذي سجل له في نهائي كأس العالم للأندية وكاد يفقده تشيلسي في يناير لو كان المدير الفني شخصا آخر.