توخيل يدفع ضريبة البداية المتواضعة للبولز محليا وقاريا

غراهام بوتر وبوكيتينو الأوفر حظا لتدريب تشيلسي.
الخميس 2022/09/08
ضربة موجعة

أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي بشكل مفاجئ إقالة مدربه الألماني توماس توخيل لسوء النتائج في مطلع الموسم الجديد بعد الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات الصيفية. ووصل توخيل الى تشيلسي في يناير 2021 خلفا لفرانك لامبارد وقاد الفريق بعد أشهر فقط إلى لقب دوري الأبطال على حساب مانشستر سيتي في النهائي. ويحتل البلوز الآن المركز السادس في الدوري الممتاز.

لندن - دفع الألماني توماس توخيل ثمن البداية المتواضعة للموسم محليا والسيئة قاريا رغم الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات، وذلك بإقالته من تدريب تشيلسي بعد أقل من عامين على وصوله، وفق ما أعلن النادي الإنجليزي.

وقال الفريق اللندني في بيان إنه “انفصل عن المدرب توماس توخيل” في أعقاب الهزيمة أمام مضيفه دينامو زغرب الكرواتي 1 - 0 في افتتاح دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا. ووصل توخيل الى تشيلسي في يناير 2021 خلفا لفرانك لامبارد وقاد الفريق بعد أشهر فقط إلى لقب دوري الأبطال. ويحتل البلوز المركز السادس في الدوري الممتاز بعد ثلاثة انتصارات، وتعادل وخسارتين.

بات توخيل ثاني مدرب تتم إقالته في الدوري الممتاز هذا الموسم بعد إقالة بورنموث لسكوت باركر الأسبوع الماضي

وتابع النادي في البيان “سيحظى توماس عن جدارة بمكانة في تاريخ تشيلسي بعد فوزه بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية في الفترة التي قضاها هنا”. وتابع “بعد 100 يوم على تولي المجموعة المالكة الجديدة إدارة النادي، ومع استمرارها في العمل الجاد للمضي قدما، يعتقد المالكون الجدد أن هذا هو الوقت المناسب لإجراء هذه الخطوة”.

وكان توخيل (49 عاما) مرتبطا بعقد مع النادي حتى 2024 وهو يرحل بعد أن أنفقت الإدارة في الصيف قرابة 300 مليون يورو لضم لاعبين جدد أمثال رحيم ستيرلينغ، والغابوني بيار- إيميريك أوباميانغ، والفرنسي ويسلي فوفونا والسنغالي خاليدو كوليبالي. لكن يبدو أن الخسارة في زغرب الثلاثاء كانت قاتلة بالنسبة إلى المالك الجديد الأميركي تود بويلي.

ودفع كونسورتيوم بويلي رقما قياسيا عالميا لشراء نادٍ رياضي قدره 4.25 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار) عندما اشتراه من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في مايو.

وكانت بداية المدرب الألماني في ستامفورد بريدج أشبه بالحلم بعد أن استلم فريقا تائها بقيادة لامبارد وحوّله إلى بطل أوروبا. كشف توخيل أن أبراموفيتش عرض عليه تمديد عقده لمدة عامين على أرض الملعب بعد فوزه على مانشستر سيتي 1 - 0 في بورتو ليقود النادي إلى لقبه الأوروبي الثاني.

لكن الأمور سرعان ما انهارت في تشيلسي داخل الملعب وخارجه الموسم الماضي. وتعرض أبراموفيتش لعقوبات بريطانية بعد أن وصفته الحكومة بأنه جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

نهاية المشوار
نهاية المشوار

ونجح توخيل في استيعاب ذلك وقاد البلوز إلى نهائي كأس إنجلترا وكأس الرابطة، لكنه خسرهما بركلات الترجيح أمام المنافس ذاته ليفربول، بعد أن فاز في منتصف الموسم بكأس العالم للأندية وفي مطلعه بالسوبر الأوروبية واحتل المركز الثالث في الدوري الممتاز.

لكن بويلي اتبع كتاب قواعد سلفه أبراموفيتش الذي اشتهرت إدارته بإقالة سريعة للمدربين بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال. وأشار موقع “ذي أثلتيك” إلى أن الإقالة لم تكن مرتبطة بالخسارة في زغرب بل كان قرارا اتُخذ مسبقا.

وعلى تشيلسي إيجاد مدرب جديد علما أنه يحل على فولهام في الدوري الممتاز السبت قبل أن يستقبل سالزبورغ النمساوي في الجولة الثانية من دوري الأبطال الأربعاء المقبل.

وظهرت إلى الواجهة أسماء يتم تداولها مرارا عند إقالة مدرب لفريق كبير، على غرار الفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لريال مدريد ، والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، غير المرتبطين حاليا، بالإضافة إلى غراهام بوتر الذي يقدم بداية موسم مميزة مع برايتون في الدوري الممتاز.

وبات توخيل ثاني مدرب تتم إقالته في الدوري الممتاز هذا الموسم بعد إقالة بورنموث لسكوت باركر الأسبوع الماضي.

خسارة مؤلمة
خسارة مؤلمة

وكشفت تقارير صحافية عن المرشح الأوفر حظا لتدريب تشيلسي. وقالت صحيفة “تيليغراف” إن مالكي تشيلسي الجدد يريدون أخذ النادي في اتجاه جديد، وأن غراهام بوتر مدرب برايتون، يناسب الفريق في التوجه الجديد.

وغيّر بوتر أسلوب برايتون في اللعب منذ توليه المسؤولية، ويحتل الفريق المركز الرابع في الدوري هذا الموسم ، حيث حصل على 14 نقطة من مبارياته الست الأولى. ويرغب المالك الشريك، تود بويلي، أن يلعب تشيلسي بطريقة أكثر هجومية، وقليل من الفرق يمكنها أن تضاهي برايتون، بسبب نظامه الهجومي من الناحية الجمالية.

ويُزعم أن تشيلسي سيتواصل مع برايتون للتحدث إلى بوتر، ولكن هناك أسماء أخرى في الإطار. ويعتبر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو متاحا، بعد أن فقد وظيفته في باريس سان جرمان نهاية الموسم الماضي.

ويتمتع بوكيتينو بخبرة كبيرة بأجواء البريميرليغ، بعدما خاض تجارب في إنجلترا، أهمها مع توتنهام. وما زال زين الدين زيدان بلا عمل بعد رحيله عن ريال مدريد، في حين أن لويس إنريكي، مدرب إسبانيا، يعتبر خيارا آخر.

19