توتنهام خارج مسابقة دوري المؤتمر الأوروبي

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استبعاد فريق توتنهام من بطولة دوري المؤتمر. واعتبرت لجنة الانضباط في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن توتنهام خاسر في مباراة رين التي لم يلعبها، ما يعني أنه خارج البطولة. وكان توتنهام بحاجة إلى الفوز من أجل احتلال المركز الثاني في المجموعة، والتأهل إلى الدور التالي في البطولة إلى جانب رين صاحب الصدارة.
باريس - وصل مشوار فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي في مسابقة “كونفرنس ليغ” إلى النهاية بعدما مَنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” الفوز لرين الفرنسي 3 - 0 في مباراة الجولة الأخيرة من دور المجموعات لاعتباره النادي اللندني منسحبا. واضطر سبيرز إلى الغياب عن المواجهة التي كانت مقررة بين الفريقين في التاسع من ديسمبر بسبب تفشي كوفيد - 19 في صفوفه.
ونتيجة لقرار الاتحاد القاري حلّ توتنهام في المركز الثالث ضمن مجموعته، فيما نال فيتيس آرنهم بطاقة الملحق بحلوله ثانياً خلف رين الذي كان ضامنا أصلاً لتأهله إلى الدور ثمن النهائي كمتصدر للمجموعة السابعة.
وجاء في بيان “ويفا” الإثنين “نعلن أنّ نتيجة مباراة توتنهام هوتسبير ورين ضمن دور المجموعات لمسابقة كونفرنس ليغ هي 3 - 0 بانسحاب توتنهام هوتسبير”.
وألغيت المباراة المقررة سابقًا بين الطرفين في لندن آنذاك، بعدما أعلن مدرب سبيرز الإيطالي أنتوني كونتي عشية المباراة أنّ ثمانية من لاعبيه وخمسة أعضاء من الطاقم الفني والإداري أصيبوا بفايروس كورونا. ويعتبر سبيرز من بين العديد من الأندية الإنجليزية التي يعصف بها فايروس كورونا بشدّة، غالبا بسبب متحور أوميكرون، حيث أرجئت العديد من المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الأسبوعين الأخيرين. لكن بخلاف أندية إنجليزية أخرى تمكن توتنهام من خوض مباراته الأخيرة في بريميرليغ الأحد أمام ليفربول والتي انتهت بالتعادل 2 – 2.
قوة متكافئة
اكتفى ليفربول وتوتنهام بنقطة لكل منهما من مباراتهما التي أقيمت على ملعب الثاني ضمن منافسات الجولة الثامنة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقدم الفريقان مباراة جيدة شهدت أحداثا مثيرة، لكن لم ينجح أي منهما في الخروج فائزا، ورغم أن ليفربول كان الأفضل من حيث السيطرة على المجريات والضغط نحو مرمى منافسه إلا أن توتنهام حصل على فرص خطيرة للتسجيل، لاسيما في الشوط الأول ليهدر فوزا كان سيرفع معنويات الفريق في ظروف استثنائية صعبة.
وبهذه النتيجة يبتعد ليفربول عن المتصدر مانشستر سيتي بفارق 3 نقاط، ويبدو الوضع غامضا بشأن قدرة الفريق على الضغط على صاحب الصدارة في ظل برنامج مباريات مزدحم زاخر بالمباريات حتى بداية العام الجديد. ومن ناحيته يقدم توتنهام برهانا جديدا على استعادة عافيته تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، ويمكن للفريق أن يقدم أداء أفضل في حال تخلص من حذره المبالغ فيه، والذي ظهر جليا أمام ليفربول، رغم أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره.
وأمام ليفربول استعان كونتي بخطة اللعب 3 - 4 - 3 التي قدمها للدوري الإنجليزي الممتاز عندما كن مدربا لتشيلسي، فلعب إريك داير بين دافينسون سانشيز وبن ديفيس في الخط الخلفي، فيما وقف على طرفي الملعب كل من إيمرسون وريان سيسغنون، وتمركز هاري وينكس وتانغوي ندومبيلي في وسط الملعب، ولعب ديلي ألي وسون هيونغ مين حول المهاجم الصريح هاري كين، مع تبادل مستمر للمراكز بين اللاعبين الثلاثة في شن الهجمات.
ورغم الغيابات المتعددة في خط وسط ليفربول، لم يقدم توتنهام على المغامرة في السيطرة على منطقة المناورة فلعب بحذره المعتاد قبل الانقضاض بالهجمات المرتدة مستغلا سرعة لاعبيه، لاسيما الكوري الجنوبي سون الذي أتعب دفاع ليفربول بانطلاقاته الخطيرة. ونجحت هذه الخطة إلى حد كبير لاسيما في ظل بطء الارتداد الذي عانى منه الظهير الأيسر في صفوف ليفربول أندي روبرتسون، فاتسمت الهجمات بالسرعة والوصول إلى منطقة الجزاء بأقل عدد من التمريرات بغية إيصال الكرة إلى كين الذي فك صيامه عن التسجيل بالهدف الافتتاحي.
إخماد شعلة
حسب أرقام “سكواكا” فشل صلاح للمرة الأولى في التسجيل أو الصناعة خلال آخر 16 مباراة خاضها في البريميرليغ، حيث كانت البداية بالتسجيل في التعادل أمام تشيلسي في شهر أغسطس الماضي.
وتمكن ليفربول من تسجيل 50 هدفًا في 18 مباراة خاضها في البريميرليغ هذا الموسم، وهو أقل عدد من المباريات يحتاج إليه الريدز منذ بداية موسم في الدوري الإنجليزي للوصول إلى هذا الرقم التهديفي، وذلك بحسب أرقام “أوبتا”.
وعلى جانب آخر سيتواجد مانشستر سيتي في صدارة جدول ترتيب البريميرليغ يوم الكريسماس للمرة الثالثة في تاريخه وذلك بعد موسمي (2011 - 2012) و(2017 - 2018)، ونجح خلال الموسمين في التتويج باللقب.
يذكر أن ليفربول بعد هذا التعادل يتواجد في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 41 نقطة، بفارق 3 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر.