تهمة التمرد تلاحق نجوم المنتخب السعودي

الرياض - كشف تقرير صحفي أنّ ثنائي منتخب السعودية سيخضع للتحقيق أمام لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الساعات القليلة المقبلة على خلفية اتهامات التمرد. وذكرت الصحف الرياضية صباح الثلاثاء أن خالد الغنام، وعلي هزازي، لاعبا الاتفاق ومنتخب السعودية خضعا للتحقيق أمام اللجنة. وأضافت الصحف أنّ سلمان الفرج، وسلطان الغنام، لاعبا المنتخب، خضعا لجلسة تحقيق أمام اللجنة ذاتها يوم الأحد، فيما خضع الحارس نواف العقيدي للتحقيق الاثنين. وأنكر اللاعبون الثلاثة اتهامات التمرد الموجهة إليهم.
فيما لم تكشف الصحف عن موعد جلسة محمد مران، المتهم أيضا برفض اللعب للمنتخب. وحسب صحيفة "الرياضية"، يتوقع صدور القرارات خلال العشرة أيام المقبلة بعد أخذ أقوال اللاعبين إضافة إلى الاستناد إلى تقارير إدارة المنتخب. وكان الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما كشف أن اللاعبين الستة رفضوا اللعب للأخضر في كأس أمم آسيا 2023. يذكر أن المنتخب السعودي ودع البطولة القارية من الدور ثمن النهائي بعد خسارته على يد كوريا الجنوبية بنتيجة 2 – 4 بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 – 1.
ورفض الفرج هذه الاتهامات خلال جلسة الاستماع، موضحا أنه خاض مباراتي مالي ونيجيريا التجريبيتين، كما أنه لم يرفض الاستدعاء، مستدلا بعدم تلقيه لخطاب رسمي. ووفقا لذات المصدر، فإن سلطان الغنام أنكر كل التهم الموجهة إليه من قبل مانشيني، قائلا "حضرت بطلب من المدرب وسألني: هل لديك الرغبة والحماس لتمثيل المنتخب؟ وأجبت بنعم". وواصل الغنام "بعد ذلك دارت مناقشة فنية بسبب وضعي لاعبا رابعا في مركزي، بعد سعود عبدالحميد وحسان تمبكتي وياسر الشهراني، وانتهى الاجتماع دون معرفتي بعدم استدعائي للأخضر مرة أخرى".
◙ أسماء بارزة تقترب من تولي تدريب المنتخب السعودي على رأسها الفرنسي هيرفي رينارد مدرب منتخب فرنسا للسيدات
وأجاب الفرج والغنام على سؤال اللجنة حول إبلاغهما إدارة المنتخب بالاعتزال دوليا، وأجاب الثنائي خلال الجلسة المنفصلة بـ"لا". أما آخر جلسات الاستماع التي أقيمت الاثنين، فكانت للحارس نواف العقيدي، ووجهت له تهمة اشتراطه اللعب أساسيا، وهذا ما نفاه لاعب النصر قائلا "لم أقل ذلك بصريح العبارة، وإنما كانت مناقشة فنية فقط".
وكشفت تقارير إعلامية عن تطور مفاجئ في مصير الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، بعد التقارير التي ربطته بالرحيل. كان مانشيني ارتبط بالرحيل عن تدريب “الأخضر” بعد الخروج المخيب من ثمن نهائي كأس آسيا 2023، بالخسارة أمام كوريا الجنوبية بركلات الترجيح.
واقترنت عدة أسماء بارزة بتولي تدريب المنتخب السعودي، على رأسها الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب منتخب فرنسا للسيدات. وفي هذا الصدد، نفت العديد من وسائل الإعلام رحيل مانشيني عن تدريب المنتخب السعودي، وإمكانية عودة رينارد. وأضافت الوسائل "مانشيني لن يرحل عن تدريب الأخضر بكل تأكيد وسيُكمل مهمته حتى نهاية عقده في 2027".
وختمت "رينارد لن يتولى تدريب الأخضر، فهو يقترب من قيادة منتخب مصر عن طريق فسخ عقده بالتراضي مع الديوك". يذكر أن رينارد يرتبط بعقد مع الاتحاد الفرنسي يمتد حتى أغسطس المُقبل. وحسب مصادر إعلامية، فإن التقرير الذي وصل من المنتخب السعودي للجنة الاحتراف يساند أقوال المدرب مانشيني. لذلك طالبت لجنة الاحتراف بضرورة الاستماع إلى أقوال اللاعبين قبل اتخاذ قرارها.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن هذه القضية ستحال إلى لجنة مستقلة، لأنه مع افتراض أن أحد اللاعبين المذكورين كان يمثل ناديا (غير سعودي) فإن هذه الإجراءات ستكون غير قانونية. وألمحت إلى احتمال وقوع صدام مع الأندية، موضحة “لن يدافع اللاعبون عن أنفسهم بشكل منفرد، بل من خلال محامين، كما ستدافع عنهم أنديتهم". وزادت "لم يوجه أي استدعاء رسمي للاعبين، في الفترة التي تحدث عنها مانشيني، التي سبقت استبعادهم، كما أن محادثات المدرب الإيطالي معهم كانت ودية، ولم يحضرها أي طرف محايد".