تعويض الراحلين عنوان خارطة ميركاتو مانشستر سيتي

لندن - هيمن مانشستر سيتي على الكرة الإنجليزية والأوروبية في الموسم المنتهي، محققا الثلاثية التاريخية كثاني ناد إنجليزي يحقق هذا الإنجاز بعد التتويج بألقاب البريميرليغ ودوري الأبطال إضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي.

ولم يظهر مانشستر سيتي نقاط ضعف بارزة على مدار الموسم بفضل قائمة تعج بالنجوم سواء في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء، ومع ذلك يسعى لتدعيم صفوفه هذا الصيف للمحافظة على تلك النجاحات في الموسم المقبل.

وبدأت التكهنات تحوم حول مستقبل العديد من نجوم الفريق، ويأتي في مقدمتهم القائد إلكاي غوندوغان الذي يهتم برشلونة كثيرا بالتعاقد معه خاصة أن عقده مع السيتي ينتهي هذا الشهر، ويرى فيه البارسا خير معوض لرحيل سيرجيو بوسكيتس.

ومن الأسماء الأخرى التي تحوم الشكوك حول استمرارها البرتغالي برناردو سيلفا، ويهتم كل من باريس سان جرمان وبرشلونة بضمه إلى جانب وجود عروض سعودية، وذلك بعد المستويات المميزة التي قدمها في الموسم المنتهي. وتشير التقارير إلى أن السيتي لن يقف أمام رغبة برناردو في حال أراد الرحيل، خاصة أنه فكر أيضا في المغادرة الصيف الماضي، قبل أن يقرر الاستمرار في نهاية المطاف.

تأمين الوسط

بدأ السيتي التحرك من أجل تأمين وسط ميدانه بالتفكير في خيارات أخرى تحسبا للرحيل المحتمل للثنائي، وبات قريبا بالفعل من الكرواتي ماتيو كوفاسيتش متوسط ميدان تشيلسي، والذي قد يكون أولى صفقات غوارديولا هذا الصيف، وذلك بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.

كما أشار فابريزيو رومانو الخبير في سوق الانتقالات بأن وست هام يتوقع دخول مانشستر سيتي في سباق ضم ديكلان رايس، والذي تقدم أرسنال مؤخرا بعرض لضمه مقابل 90 مليون جنيه إسترليني، إلا أن ناديه يريد المزيد.

وانتشرت تقارير تفيد برغبة غوارديولا في العمل مجددا مع جوشوا كيميتش، إلا أن بايرن ميونخ يتمسك باستمراره، وأخيرا هناك لاعب يمكن اعتباره بالصفقة الجديدة وهو كالفين فيليبس، الذي شارك بصورة نادرة في الموسم الماضي، ومع ذلك لا يريد المغادرة ويفضل الاستمرار وبالتالي قد يحظى بفرصة أكبر في الموسم التالي.

وفي خط الدفاع، أظهر السيتي صلابة كبيرة بعد تغيير غوارديولا أسلوب اللعب والاعتماد على 3 مدافعين من ناثان أكي وروبن دياز ومانويل أكانجي، إضافة إلى دخول جون ستونز إلى وسط الملعب.

وتسبب ذلك في تقلص دور كايل ووكر ظهير الفريق وخروج غوارديولا في شهر أبريل الماضي ليؤكد بأنه غير قادر على اللعب مع منظومة السيتي الجديدة، لتحوم الشكوك حول إمكانية استمراره مع اهتمام بايرن ميونخ بضمه، إلا أن اللاعب البالغ من العمر 33 عاما يريد البقاء وتجديد تعاقده بحسب "سكاي سبورتس".

كما سيرحل عن السيتي الظهير الآخر جواو كانسيلو الذي أعير في النصف الثاني من الموسم لبايرن ميونخ، ولم يفضل العملاق البافاري تفعيل بند شرائه، ويرتبط اسمه بالانتقال إلى أرسنال أو برشلونة.

وبالتالي يرغب السيتي في تدعيم دفاعه بصفقة جديدة، وبالفعل يهتم كثيرا بضم الدولي الكرواتي جوسكو غفارديول. ويستهدف السيتي هذا الصيف تأمين بقاء البعض من لاعبي الفريق، ويأتي على رأسهم النرويجي إيرلنغ هالاند الذي سجل 52 هدفا في 52 مباراة خاضها في جميع المسابقات، فعلى الرغم من توقيعه على عقد يمتد لـ5 سنوات عند انتقاله من بوروسيا دورتموند، إلا أن السيتي يرغب في تمديد عقده لفترة أطول.

كما يرغب السيتي في الحفاظ على خدمات الحارس الثاني ستيفان أورتيغا، والذي يريد البايرن التعاقد معه. وفي جانب الإعارات، من المنتظر أن يسمح مانشستر سيتي برحيل كول بالمر هذا الصيف، وذلك بحسب صحيفة "ذا أتلتيك"، مع اهتمام أندية من الدوري الألماني بضمه.

الطريق الصحيح

بدأ إيريك تين هاغ إعادة مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيح في الموسم الفائت، إذ أعاد الشياطين الحمر إلى المشاركة بدوري أبطال أوروبا، كما أنهى جفاف الألقاب منذ عام 2017 بالتتويج بلقب كأس الرابطة. وضم تين هاغ صفقات بارزة في الموسم الماضي ساعدت يونايتد في نجاحاته: كاسيميرو وليساندرو مارتينيز وكريستيان إريكسن، ويبحث عن مواصلة البناء هذا الصيف. ويرتبط اسم مانشستر يونايتد بالعديد من الأسماء، يتقدمهم مايسون ماونت الذي يتبقى في عقده مع تشيلسي عام واحد.

ومع ذلك يقاوم البلوز للحصول على مقابل مالي أكبر لذلك رفض عرضا بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني من يونايتد لضم ماونت. ويرفض النادي الأحمر زيادة العرض بالنظر إلى اقتراب عقد اللاعب مع تشيلسي من نهايته، إلى جانب وجود خيار آخر بديل يمكن التحرك نحوه هو مويسيس كايسيدو لاعب برايتون.

كما يستعد يونايتد أيضا لمنافسة وست هام على ضم ديكلان رايس الذي نال الضوء الأخضر من ناديه للرحيل. وارتبط اسم يونايتد كثيرا بضم قائد توتنهام هاري كين في ظل حاجته إلى دعم هجومه، لكنه يبدو الآن على شفا الانسحاب من الصفقة، إذ يرفض "سبيرز" بيع مهاجمه، خاصة إذا كان لمنافس في البريميرليغ.

ومن البدائل المتوفرة أمام يونايتد لدعم مركز “رأس الحربة” فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي، لكنه بحاجة إلى أموال ضخمة لإتمامها لن تتوفر سوى ببيع بعض اللاعبين، إضافة إلى صفقة الاستحواذ على مانشستر يونايتد. وبالتالي يفكر يونايتد حاليا في ضم مهاجمين اثنين، أحدهما يملك خبرة والآخر من أجل المستقبل.

وهناك بالفعل مفاوضات أولية مع راسموس هويلوند مهاجم أتالانتا الإيطالي، كما يضع يونايتد عينه أيضا على الفرنسي راندال كولو مواني مهاجم آينتراخت فرانكفورت. وتحوم الشكوك حول مستقبل حارس المرمى ديفيد دي خيا الذي ينتهي عقده بنهاية الشهر الجاري، دون وجود اتفاق على التجديد.