تعديلات سباق إسبانيا سلاح ماكس فيرستابن لاستعادة هيبته

اعتبارا من سباق الأحد سيتم التشدد في نظام الاختبارات المتعلق بالأجنحة الأمامية لتقليل مقدار الانثناء المسموح به تحت الحمل.
الجمعة 2025/05/30
جاهز للتحدي

برشلونة (إسبانيا) - يأمل سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن أن تصب التعديلات التي ستطبق في جائزة إسبانيا الكبرى، الجولة التاسعة من بطولة العالم للفورمولا واحد، في صالحه من أجل العودة إلى قلب الصراع على اللقب مع ثنائي ماكلارين. ويعود بطل العالم في الأعوام الأربعة الماضية إلى حلبة كاتالونيا التي حقق فيها انتصاره الأول في الفئة الأولى عام 2016، طامعا في فوز خامس عليها يمنحه الثقة بمقارعة ثنائي ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري والبريطاني لاندو نوريس.

ويدخل الهولندي البالغ 27 عاما السباق التاسع هذا الموسم وهو في المركز الثالث بفارق 25 نقطة عن بياستري المتصدر و22 عن نوريس، لكن التعديلات المطبقة في إسبانيا والمتعلقة بمرونة الجناح الأمامي للسيارات قد تخلط الأوراق. ورأى المدير البريطاني لريد بول كريستيان هورنر أنه “تغيير هام. سيكون هناك تأثير بالتأكيد. الفرق استبقت ذلك وبالتالي قد لا يحدث تغيير (في النتائج على الحلبة) أو قد يؤثر (التغيير) على تآكل الإطارات. لن يسهل حياة أحد!”

اعتبارا من سباق الأحد سيتم التشدد في نظام الاختبارات المتعلق بالأجنحة الأمامية لتقليل مقدار الانثناء المسموح به تحت الحمل. وبموجب المادة 3.15.4 من القوانين، يجوز أن تنثني مناطق الرفرف في الأجنحة الأمامية تحت الحمل بما لا يزيد عن 15 ملم. لكن سيتم الآن تقليص هذا إلى 10 ملم.

◙ التحدي الأكبر هو أنه من المستحيل قياس انثناء الجناح أثناء تحرك السيارة، ورغم ذلك قد يكون فريق ماكلارين الأكثر تأثرا بالتغيير

ومن المستحيل أن تكون هناك صلابة في الجناح أو أي منطقة مماثلة من هيكل السيارة تحت الأحمال التي تتعرض لها عند السرعة، لذا فإن درجة معينة من الانثناء أمر لا مفر منه. واستغلت الكثير من الفرق ذلك من خلال تصميم مناطق من هيكل السيارة لتنثني تحت الحمل بشكل يمكن التحكم فيه نسبيا، ما قد يقلل السحب ويمكن السيارات من تحقيق سرعات قصوى أعلى.

ومع نضوج القوانين التقنية الحالية وصعوبة إيجاد مكاسب إضافية، عادت الحيل المتعلقة بالمرونة الانسيابية وأصبحت موضوع قمع متكرر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات (فيا). وفي العام الماضي كانت هناك ضجة حول الأجنحة الخلفية لماكلارين، حيث زعمت الفرق المنافسة أنها كانت تنثني بطريقة تزيد قليلا من الفجوة بين اللوحين الرئيسيين أثناء السرعة، ما يقلل من السحب. وأدخل “فيا” معايير وإجراءات اختبار جديدة لمنع ما يسمى بالـ”ميني-دي آر إس”، بما في ذلك كاميرات على متن السيارة عالية الدقة لمراقبة الأجنحة الخلفية خلال التجارب.

وتم تشديد هذه الإجراءات مرة أخرى قبل عطلة نهاية أسبوع جائزة الصين الكبرى هذا العام، إذ أظهرت لقطات انثناء الجناح الخلفي لماكلارين خلال السباق الافتتاحي للموسم في أستراليا، لكن مدير السيارات أحادية المقعد في “فيا” نيكولاس تومبازيس قرر اتخاذ تدابير أكثر صرامة خلال تجارب ما قبل الموسم في البحرين. وتم اتخاذ قرار يقضي بتغيير نظام اختبار الأجنحة الأمامية في يناير، لكن تم تأخير التطبيق حتى جائزة إسبانيا الكبرى لمنح الفرق وقتا أطول لتعديل تصاميمها.

إن التحدي الأكبر هو أنه من المستحيل قياس انثناء الجناح أثناء تحرك السيارة، ورغم ذلك قد يكون فريق ماكلارين وتصميمه الانسيابي الرائع الذي سمح له بالفوز بستة من أصل السباقات الثمانية التي أقيمت حتى الآن (أربعة لبياستري واثنان لنوريس)، الأكثر تأثرا بالتغيير. لكن بالنسبة إلى هورنر “لا نعرف كيف سيؤثر ذلك عليهم” فيما قال مدير فريق مرسيدس النمسوي توتو وولف “مع بقاء 16 سباقا، لا يزال الطريق طويلا. يبذل الفريق جهودا حثيثة لتحسين الأداء.”

17