تطوير غاري "حراء وثور" بفضل كورونا

السلطات السعودية تستفيد من قرار منع التجوّل لتطوير غارَيْ “حراء وثور” وإزالة التشوهات في الموقعين الأثريين الإسلاميين.
الأحد 2020/04/19
غياب الناس فرصة لإعادة تهيئته

مكة المكرمة (السعودية) – أتاحت إجراءات الإغلاق بمكة المكرمة للحد من انتشار فايروس كورونا المستجد فرصة الانطلاق في تنفيذ مشروعي تطوير غارَيْ “حراء وثور” في المدينة المقدسة، وفقا للسلطات السعودية.

ويهدف المشروعان إلى إزالة التشوهات البصرية المُحدثة على مدار السنين في الموقعين الأثريين الإسلاميين، والقضاء على السلوكيات المخالفة التي يقوم بها بعض الزوار.

ولغاري “حراء وثور” مكانة خاصة لدى المسلمين، ويقع غار حراء في جبل النور (شرق مكة) وهو الغار الذي كان يختلي به رسول الله محمد ومكان نزول الوحي والقرآن الكريم.

وغار حراء هو فجوة في الجبل يمكن لخمسة أشخاص فقط الجلوس فيها في آن واحد. والداخل لهذا الغار يكون متجها نحو الكعبة كما يمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة وأبنيتها.

أما غار ثور فيقع في الجهة الشمالية من جبل ثور (جنوب مكة)، وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد والصحابي أبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة.

غياب الناس فرصة لإزالة التشوهات البصرية في الغار
إقبال كبير على زيارة الغار في الأيام العادية

ويقع الغار على جبل يبلغ ارتفاعه نحو 760 م عن سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25 م.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، في بيان، أن التوجيه الذي جاء بصيغة “عاجلة”، يهدف إلى الاستفادة من قرار منع التجول، للبدء في تنفيذ المشروعين والإسراع في إنجازهما.

وأضاف البيان أنه “كان يصعب تنفيذ المشروعين خلال الفترة الماضية بسبب الزحام الذي تشهده مكة المكرمة طيلة العام”.

وقررت السلطات السعودية في 2 أبريل الحالي، منع التجول في أرجاء مدينة مكة المكرمة، على مدار 24 ساعة، لمكافحة تفشي كورونا.

كما تم منع ممارسة أي أنشطة تجارية داخل الأحياء السكنية عدا عمل الصيدليات ومحلات بيع المواد التموينية ومحطات الوقود والخدمات البنكية.

وفي مارس الماضي، أعلنت السلطات السعودية تعليق العمرة، وإغلاق صحن المطاف حول الكعبة المشرفة، والمسعى بين الصفا والمروة طوال فترة التعليق.

كما تم بناء ساتر حول الكعبة، في إجراء وقائي لمنع الطائفين من ملامسة ستار الكعبة والحجر الأسود ومقام إبراهيم.

24