تصفيات مونديال 2026: منتخب العراق في رحلة صعبة إلى فيتنام

سوريا تخطط لكسر عقدة اليابان، والإمارات والبحرين في لقاء قمة لفك ارتباط الصدارة.
الثلاثاء 2023/11/21
منافسة شرسة

يخوض المنتخب العراقي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أرض فيتنام وتواجه سوريا امتحانا صعبا أمام اليابان الثلاثاء في الجولة الثانية من الدور الثاني لتصفيات آسيا المشتركة لكأس العالم 2026 في كرة القدم وكأس آسيا 2027، فيما تأمل منتخبات الطليعة في تحقيق فوزها الثاني تواليا للبدء في رحلة الانفراد بالصدارة.

بغداد- يتطلع منتخب العراق إلى مواجهة مرتقبة في المجموعة السادسة على أرض فيتنام، الفائزة بدورها على الفلبين بهدفين تحت قيادة مدربها “الساحر الأبيض” الفرنسي فيليب تروسييه. وذلك بعد فوزه الكبير افتتاحا على إندونيسيا 5 – 1 في البصرة. وقال مدرب منتخب العراق الإسباني خيسوس كاساس الاثنين في هانوي “نعلم أن خصمنا قوي ومنظم، وكل منا يريد الفوز في هذه المباراة. أنا معجب بأداء لاعبي فيتنام، فهم يمتازون ببناء اللعب من الخلف وهذه قوة تميزهم إضافة إلى مهارة اللاعبين”.

وتبحث سوريا، التي لم تتأهل في تاريخها إلى المونديال، عن فك العقدة اليابانية عندما تستقبل المنتخب الياباني في أرضها المفترضة مدينة جدّة السعودية ضمن المجموعة الثانية، بعد فوزها بصعوبة على كوريا الشمالية 1 – 0 وانتصار الساموراي الساحق على ميانمار 5 – 0. ولم تتمكن سوريا من الفوز على اليابان في تسع مواجهات بينهما (7 خسارات وتعادلان)، فيما التقيتا آخر مرّة في طوكيو عام 2017 (1-1). وقال الأرجنتيني هكتور كوبر مدرب سوريا “لا مستحيل في كرة القدم”، وأضاف “تابعنا اليابان ونعلم أنها ستكون مباراة صعبة ولكن هدفنا هو تحقيق الفوز في كل مباراة”.

وتستضيف البحرين الإمارات في المنامة في لقاء قمة لفك ارتباط صدارة المجموعة الثامنة، بعد فوز الأولى على اليمن 2 – 0 والثانية على نيبال 4 – 0. وأكّد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتسي مدرب البحرين على أهمية مباراة الإمارات التي يعرفها جيدا، بعدما درّب الوصل في الموسم الماضي، إذ قال “الأهم هو أن نكون مركزين ومرتاحين وأن نمضي خطوة بخطوة لتحقيق أهدافنا”. كما لم يكن البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات راضيا عن اكتفاء لاعبيه بتسجيل أربعة أهداف جاءت جميعها في الشوط الأول أمام نيبال، وقال “يجب علينا تحليل المباراة والنظر إلى الإيجابيات والسلبيات. في الشوط الثاني كان الأداء منخفضا”.

مصالحة الجماهير

فف

بعد اكتساحها أفغانستان 8 – 1 في الجولة الأولى تحل قطر ضيفة على الهند ضمن المجموعة الأولى التي تشهد حلول الكويت ضيفة على أفغانستان (في السعودية)، بعد تعرضها لخسارة محبطة على أرضها أمام الهند 0 – 1. وكان للخسارة الأخيرة أثر سيئ للغاية على مشجعي “الأزرق”، ليس في ضوء النتيجة فحسب، بل على مستوى الأداء السلبي الذي ظهر به اللاعبون، حيث غلبت الفوضى بين العناصر وانعدم الترابط بين الخطوط وفرضت الارتجالية نفسها. وبعد الإخفاق في تحقيق الفوز على الهند ثلاث مرات تواليا، لم ينجُ اتحاد اللعبة من سهام الانتقاد التي طالت أيضا المدرب البرتغالي روي بينتو واللاعبين.

ولم يجرِ بينتو تعديلات واسعة على التشكيلة، مكتفيا باستدعاء مهاجم فريق الكويت إبراهيم كميل، في ظل غياب فيصل زايد الذي طرد في اللقاء السابق وأحمد الزنكي لارتباطه بدورة تدريبية عسكرية وسلمان العوضي المصاب. وأقرّ بينتو بأن فريقه لم يظهر بالمستوى المنتظر منه وقال “أتحمّل مسؤولية الخسارة لأنني صاحب الاختيارات. المستوى الذي قدمه الفريق لا يعكس ما قمنا به من جهد طوال الفترة الماضية”.

من المتوقع أن تشهد مباراة منتخبي فلسطين وأستراليا حضورا جماهيريا مكثفا على ملعب جابر الأحمد في الكويت

وكشف مدرب المنتخب الأفغاني، الإنجليزي أشلي ويستوود الذي خلف الكويتي عبدالله الشلاحي، أن عدة صعوبات واجهت الفريق في فترة الإعداد للتصفيات. وكانت وسائل إعلام قد تداولت خبرا مفاده إضراب 18 لاعبا وقع عليهم اختيار الجهاز الفني، وذلك نتيجة عدم الحصول على مستحقات مالية سابقة. وقرر الجهاز الفني ضم 18 عنصرا من الشباب للمشاركة أمام قطر والكويت. وأشار هارون أميري، قائد المنتخب الذي يدفع ثمن حروب تعاني منها البلاد منذ سنوات، إلى أن “هناك مشاكل مع عدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من القدوم، لكن على الجميع أن يتخذوا قرارهم. يحق لأي شخص أن يفعل ما يريد لكنه فخر لنا جميعا أن نلعب للمنتخب”.

وستكون كوريا الجنوبية، بقيادة هيونغ – مين سون لاعب توتنهام الإنكليزي، أمام ضغط 40 ألف متفرج في شنجن عندما تحلّ ضيفة على الصين في المجموعة الثالثة، بعد فوزها على سنغافورة 5 – 0 وعودة الصين بفوز صعب من تايلاند 2 – 1. وفي المجموعة الرابعة تحل عمان ضيفة على قيرغيزستان، بعد فوزها على تايوان 3 – 0، فيما تحل إيران ضيفة على أوزبكستان في المجموعة الخامسة بعد تفوقها على هونغ كونغ برباعية. ويحتضن ملعب عمان الدولي قمة المجموعة السابعة بين الأردن والسعودية، بعد فوز الأخيرة بسهولة على باكستان 4 – 0 وتعادل “النشامى” بصعوبة على أرض طاجيكستان 1-1 الخميس. وستُفتح أبواب مدرجات الدرجة الثانية مجانا أمام الجماهير، في ظل الإقبال الضعيف على التذاكر.

ويبدو مشوار المدرب المغربي الحسين عموتا معقدا مع الأردن الطامحة للتأهل لأول مرة في تاريخها إلى المونديال، إذ خسر ثلاث مرات وتعادل في مباراتين حتى الآن وتعرّض لسلسلة من الانتقادات بسبب تراجع الأداء. وفيما عاد منتخب الأردن بطائرة خاصة من دوشانبي، وصلت بعثة السعودية الباحثة عن تأهل ثامن للمونديال إلى عمان الاثنين، بعد ختام المعسكر التدريبي في مدينة الإحساء. وتبدو صفوف الأردن مكتملة يتقدمها موسى التعمري جناح مونبلييه الفرنسي، فيما تفتقد تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمات المصابين سالم الدوسري، أفضل لاعب في القارة، وياسر الشهراني وعبدالإله العمري وناصر الدوسري.

حضور جماهيري مكثف

فف

يتوقع أن تشهد مباراة فلسطين أمام أستراليا حضورا جماهيريا مكثفا على ملعب جابر الأحمد في الكويت، فيما تصب الترشيحات في مصلحة منتخب “سوكروز” الذي بلغ دور الـ16 في مونديال قطر الأخير. وكانت فلسطين تعادلت مع لبنان سلبا فيما فازت أستراليا بسباعية على بنغلاديش التي تستقبل لبنان. وأكّد مدرب فلسطين التونسي مكرم دبوب أنه يطمح إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل، حيث قال “نطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام أستراليا مع علمنا بقوة المنافس وهو واحد من أفضل خمسة منتخبات في آسيا”. ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علما أن آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي.

17