تصفيات أمم أفريقيا 2023 طريق الجزائر لتأكيد استعادة التوازن

يسعى المنتخب الجزائري لتأكيد استعادته للتوازن عندما يحل ضيفا على تنزانيا الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة نهائياتها العام المقبل في كوت ديفوار. وتحل مصر ضيفة الخميس على إثيوبيا، فيما يستهل المغرب مشواره في التصفيات باستضافته لجنوب أفريقيا في اختبار مصيري للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش.
نيقوسيا - يسعى المنتخب الجزائري ومدربه جمال بلماضي لتأكيد نسيان مرارة الإخفاق في البطولة القارية عندما فقد اللقب بخروج مخيب من الدور الأول مطلع العام الحالي، والفشل في بلوغ مونديال قطر نهاية العام الجاري عقب الخسارة القاتلة أمام الكاميرون (1 – 2) في إياب الدور الثالث الحاسم (1 – صفر ذهابا)، وذلك عندما يلاقي منتخب تنزانيا الأربعاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من تصفيات كأس أمم أفريقيا.
وعادت البسمة إلى الجماهير الجزائرية السبت الماضي بفوز على أوغندا بثنائية نظيفة في غياب نجمها ومانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز المصاب، وهي تطمح إلى فوز ثان في مجموعة سهلة نسبيا تضم تنزانيا والنيجر اللتين تعادلتا 1 – 1 في الجولة الأولى.
والتقى المنتخبان الجزائري والتنزاني في دور المجموعات للعرس القاري في مصر عام 2019 وفاز الأول بثلاثية نظيفة في طريقه إلى اللقب القاري الثاني في تاريخه، بيد أن مدربه بلماضي بدا حذرا من مواجهة الأربعاء.
وقال “تقابلنا ضد منتخب تنزانيا من قبل، هناك تطور في طريقة لعب المنافس، لكننا نعرفهم جيدا”. وأضاف “هناك تطور كبير في كرة القدم الأفريقية، الدول أصبحت تهتم أكثر بالبنية التحتية الرياضية ما أدى إلى تحسن النتائج”.
غياب بارز
الجماهير المغربية طالبت بمقاطعة المباراة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على موقف الاتحاد الغامض بشأن بقاء خليلوزيتش
وضمن منافسات المجموعة الرابعة، لا تختلف حال مصر عن الجزائر، فالفراعنة الأكثر تتويجا في القارة السمراء (7 مرات) تلقوا ضربتين موجعتين أيضا بخسارة نهائي نسخة الكاميرون والدور الحاسم المؤهل إلى المونديال على يد منتخب واحد هو السنغال وبركلات الترجيح في المسابقتين.
وطوت مصر صفحة “الخيبتين” بفك التعاون مع مدربها البرتغالي كارلوس كيروش وبدأت مشوارها مع مدربها المحلي إيهاب جلال بفوز باهت ومتأخر على ضيفها الغيني 1 – 0 سجله البديل مصطفى محمد في الدقيقة 87.
وأعرب جلال عن سعادته ببدء مشواره على رأس الإدارة الفنية للفراعنة بالفوز، موضحا “أن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم وقدموا أقصى ما لديهم لتحقيق الفوز”. وأكد أنه لا يستطيع إحداث تغيير شامل في طريقة اللعب أو اللاعبين إلا بعد مرور الوقت، مشيرا إلى تأثر لاعبيه بالإجهاد نتيجة ضغط الموسم بالكامل في مقدمتهم صلاح الذي تمسك بالمشاركة رغم طلب فريقه ليفربول إراحته.
وتوج ليفربول بلقبي كأس الرابطة وكأس الاتحاد المحليين وخسر نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني 0 – 1 ولقب الدوري المحلي في الثواني الأخيرة من المرحلة الأخيرة.
وأكد جلال غياب صلاح عن المباراة ضد إثيوبيا المقررة في مالاوي لعدم وجود ملاعب بمعايير الاتحاد الدولي (فيفا) في أديس أبابا، ليضاف إلى لاعب وسط أرسنال الإنجليزي محمد النني وجناح إسطنبول باشاك شهير التركي محمود حسن تريزيغيه ومدافع اتحاد جدة أحمد حجازي الذين غابوا عن المباراة ضد غينيا بسبب الإصابة. في المقابل، يعود حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي بعد تعافيه من فايروس كورونا.
مصير على المحك

يستهل المنتخب المغربي مشواره في التصفيات الخميس عندما يستضيف جنوب أفريقيا في الرباط قبل مواجهة مضيفته ليبيريا في الدار البيضاء الاثنين المقبل لاعتماد الأخيرة المملكة المغربية أرضا لمبارياتها البيتية لعدم تلبية ملاعبها لمعايير فيفا.
وستكون المباراتان حاسمتين لمصير مدرب “أسود الأطلس” خليلوزيتش والذي طفا على السطح مجددا عقب الخسارة المذلة أمام مضيفه الأميركي صفر – 3 الخميس الماضي في سينسيناتي في مباراة ودية إعدادية لمونديال قطر 2022.
وارتفعت الأصوات مجددا مطالبة بإقالة خليلوزيتش بسبب الأداء المخيب والهزيمة الثقيلة أمام أبناء “العم سام” بعدما نجح الاتحاد المحلي في التخفيف من وطأتها بإرغامه المدرب البوسني على التراجع عن قرار استبعاده الثلاثي حكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حارث، حيث عاد الأخيران فقط، فيما تشبث الأول بقراره عدم اللعب مع المنتخب طالما بقي خليلوزيتش مدربا.
وطالبت الجماهير المغربية بمقاطعة المباراة أمام جنوب أفريقيا احتجاجا على موقف الاتحاد المحلي الغامض بشأن بقاء خليلوزيتش رغم تراجع مستوى المنتخب، وشهدت تفاعلا قويا على منصات التواصل الاجتماعي، ما ينذر بحضور جماهيري قليل جدا، عكس ما حدث خلال آخر ظهور له أمام الكونغو الديموقراطية في إياب الدور الحاسم المؤهل إلى المونديال إذ أقيمت خلف أبواب مغلقة.
وكان خليلوزيتش صرح قبل السفر إلى الولايات المتحدة أنه هو من سيقود المغرب في مونديال قطر، وقال “أعلم أنكم لا تحبونني، منكم من يراني عجوزا أو شخصا ليس وسيما، لكني أبلغكم أني رغم كل هذا أفهم جيدا كرة القدم، وستظل مشاعركم هي نفسها مهما حققت من أرقام ونتائج، بل حتى لو فزت بكأس العالم، لذلك لست مهتما بكل هذا، فأنا أواصل عملي كما ينبغي”.
وكانت الخسارة أمام الولايات المتحدة هي الثالثة للمغرب بقيادة خليلوزيتش في 28 مباراة حقق خلالها 18 انتصارا مقابل سبعة تعادلات.
ووجه البوسني رسالة قوية للاعبيه عقب العودة إلى المغرب وأكد لهم على ضرورة تعويض الخسارة أمام الولايات المتحدة، وأن الجمهور المغربي ينتظر عرضا قويا لنسيانها.
وفي مباريات أخرى، تنتظر موريتانيا مهمة صعبة أمام مضيفتها الغابون الأربعاء في منافسات المجموعة التاسعة.
وتتصدر موريتانيا المجموعة برصيد ثلاث نقاط من فوزها الكبير بثلاثية على السودان، بفارق الأهداف أمام الغابون التي تغلبت على الكونغو الديموقراطية.