تشييد ملاعب نوعية سلاح الصين لاستضافة مونديال 2030

الصين تنشأ ملاعب جديدة بمليارات الدولارات لتعزيز حظوظها في استضافة مونديال 2030.
السبت 2020/04/25
أيقونة جديدة

شنغهاي – تعزز الصين طموحها بأن تصبح قوة عالمية في كرة القدم وتستضيف كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها مع حلول العام 2030، وذلك من خلال طفرة بناء شملت ملاعب جديدة تكلفت قيمتها المليارات من الدولارات.

وتبدو فورة البناء هذه لافتة لأنها تأتي في وقت جمّد وباء فايروس كورونا المستجد الحياة في معظم أنحاء العالم وتسبب بأضرار اقتصادية هائلة.

لكن مع انحسار الوباء في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في ديسمبر الماضي، وضع غوانغجو إيفرغراند حامل لقب الدوري حجر أساس بناء ملعبه بكلفة 12 مليار يوان (1.7 مليار دولار أميركي) الأسبوع الماضي.

وبسعة مئة ألف متفرج وتصميم خارجي على شكل زهرة اللوتس، ستتخطى سعته ملعب “كامب نو” التابع لنادي برشلونة الإسباني بعد انتهاء أعمال بنائه في 2022.

وبعدها بأيام أعلنت مجموعة ايفرغراند، شركة التطوير العقاري الكبرى التي أسسها أحد أثرى أثرياء الصين، نيتها بناء ملعبين إضافيين بسعة ثمانين ألف متفرج أو أكثر.

وبحسب صحيفة “ساوثرن متروبوليس” الحكومية التي تحدثت عن “حقبة جديدة لكرة القدم الصينية”، سيكون للدولة العظمى أكثر من 12 ملعبا جديدا في غضون سنتين.

البطولة الأهم

تصميمات مستوحاة من الطبيعة
تصاميم مستوحاة من الطبيعة

لكن رئيس البلاد شي جين بينغ الذي يعرف عنه شغفه باللعبة الشعبية يضع نصب عينيه البطولة الأهم عالميا: نهائيات كأس العالم.

وقال جي يويانغ الصحافي في يومية “أورينتال سبورتس” “أعتقد أن رغبة الصين بالتقدم لاستضافة كأس العالم واضحة جدا”. وأضاف أن ترشح الصين لاستضافة المونديال سيكون مسألة وقت ليس إلا. وقال رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) السويسري جياني إنفانتينو في يونيو الماضي إنه يرحب بترشح صيني لاستضافة نسخة 2030 من المونديال.

وتصدر ملعب إيفرغراند الجديد العناوين بسبب حجمه الكبير وتصميمه الجريء. لكن ليس لوقت طويل، فمعظم المنافسات الرياضية في العالم متوقفة راهنا، واقتصاد الدول، على غرار الصين ثاني أكبر قوة في العالم، يعاني جراء فايروس كورونا.

وأكثر من ذلك، فإن ملعب غوانغجو لن يستضيف مباريات كأس آسيا، ويرجح ألا يكون جاهزا قبل كأس العالم للأندية التي تأجلت لما بعد صيف 2021، نظرا لإرجاء كأس أوروبا وكوبا أميركا من صيف 2020 إلى 2021 بسبب الوباء.

لكن مثل هذه المشاريع تثير أيضا تساؤلات، منها عن حاجة فريق يبلغ معدل حضوره الجماهيري 50 ألف متفرج، إلى ملعب بهذه السعة؟

وأوضح جي “أعتقد أن هناك اعتبارين لإيفرغراند. الأول أن ملعبا بسعة مئة ألف متفرج سيكون مفيدا بحال استضافة الصين نهائي كأس العالم أو المباراة الافتتاحية”.

وتابع “النقطة الثانية هي أن إيفرغراند سيكون قادرا على ادعاء أنه يملك أكبر ملعب كرة قدم محترف في العالم، مع أكبر عدد من المتفرجين”. معظم الملاعب المستخدمة راهنا من قبل الأندية الصينية بُنيت لرياضات عدة، والعديد منها في حالة سيئة ولا توفر تسهيلات للمتفرجين في المدرجات.

بديلها سيكون مناسبا وضمن معايير ملاعب كرة القدم التي يخطط الرئيس شي لبنائها، من أجل تحويل الرياضة في بلاده، داخل وخارج المستطيل الأخضر.

عمليات تجديد

ملاعب ضخمة
ملاعب ضخمة

في شنغهاي الطامحة لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية، من المقرر أن ينتهي العمل السنة المقبلة بملعب نادي شنغهاي سيبغ الذي يتسع لـ33 ألف متفرج. كما يخضع ملعب شنغهاي، أكبر ملعب في المدينة والمقر السابق لشنغهاي سيبغ، إلى عملية تجديد كبرى.

وفيما تقوم مجموعة إيفرغراند بدفع تكاليف بناء ملعب غوانغجو الجديد، يضيف جي أن باقي الملاعب يتحمل نفقات بنائها النادي والحكومة المحلية سويا. ورأى سايمون شادويك أنه إضافة إلى طموح الصين لاستضافة كأس العالم، فإن التهافت لبناء ملاعب جديدة يوجه رسالة أن “الصين تتطور وتصبح أقوى وأكثر صحة”.

23