تذكرة المونديال ورقة مصالحة لتونس بعد إخفاق الكان

جيل ذهبي يفشل في كسب الرهان والكبيّر أضاع دخول التاريخ.
الاثنين 2022/01/31
خروج مر

سيطرت حالة من الحزن على الصحف والإعلام التونسي بعد الخروج من بطولة كأس الأمم الأفريقية، أمام بوركينا فاسو في الدور الربع النهائي. وبخسارة تونس تتواصل العقدة بعد أن تفوق المنتخب البوركيني في أكثر من مباراة في تاريخ المواجهات بين البلدين، كان آخرها في نسخة 2017 بالغابون.

تونس - فشل المنتخب التونسي في ضمان مقعد ضمن الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في الكاميرون، بعد هزيمته ضد بوركينا فاسو بهدف من دون رد، لحساب الدور ربع النهائي.

وبعد هذه الخسارة، فشل نسور قرطاج في تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي تهم مشاركات تونس في بطولة أمم أفريقيا، وأضاعوا كذلك فرصة تطوير أرقامهم في المنافسة الأفريقية الأهم على الإطلاق.

وتواصلت عقدة “نسور قرطاج” خلال المواجهات مع بوركينا فاسو، إذ يعود الانتصار الوحيد للتونسيين على هذا المنافس إلى عام 1995 في مباراة ودية، فيما فازت بوركينا فاسو في 4 مناسبات وحسم التعادل مواجهتين سابقتين، ويصنّف التونسيون منتخب الخيول عقدة لهم حسب المواجهات التاريخية بينهما.

جيل ذهبي

منتخب نسور قرطاج فشل في تحطيم العديد من الأرقام القياسية التي تهم مشاركات تونس في بطولة أمم أفريقيا

فرّط زملاء القائد يوسف المساكني في فرصة دخول التاريخ، وفي أن يصبحوا أول جيل في تاريخ الكرة التونسية يبلغ الدور نصف النهائي في بطولتين متتاليتين، بعدما وصلوا إلى المربع الذهبي في النسخة الماضية التي أقيمت بمصر، لتكتفي تونس بالوصول إلى نصف النهائي في 6 مرات سابقة، تحديدا سنوات 1965 و1978 و1996 و2000 و2004 و2019.

وكان المدير الفني منذر الكبيّر قريبا من أن يصبح ثاني مدرب تونسي يقود منتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا، بعد الأسطورة عبدالمجيد الشتالي الذي حقق هذا الإنجاز في نسخة العام 1978، فيما انضم الكبيّر إلى قائمة طويلة من المدربين التونسيين الذين فشلوا في تخطّي الدور ربع النهائي للبطولة.

وأبدى علي معلول، ظهير منتخب تونس، حزنه الشديد بعد مغادرة نسور قرطاج كأس أمم أفريقيا من الدور ربع النهائي.

وقال معلول في تصريحات للصحافيين بعد نهاية المواجهة “لم نقدم نفس الأداء الذي قدمناه أمام نيجيريا (في ثمن النهائي)، خاصة في الشوط الأول، حيث لم ندخل المباراة بشكل جيد. أضعنا 45 دقيقة. في الشوط الثاني حاولنا خلق بعض الفرص، لكن خانتنا اللمسة الأخيرة”.

وأضاف “كل مباراة لها حقيقتها، ولم نقدم ما كان مطلوبا منا، لذلك لا نلوم إلا أنفسنا، وعلينا أن نتعلم من أخطائنا ونحرص على إصلاحها”.

وقال المدافع بلال العيفة “لقد غابت عنا اللمسة الأخيرة في المواجهة، كما أن أداءنا في الشوط الأول كان سيئا للغاية”. وأضاف “حاولنا التدارك في الشوط الثاني لإدراك التعادل، لكن الحظ تنكر لنا ولم يحالفنا. علينا الآن طي صفحة كأس أمم أفريقيا، والتركيز على الدور الفاصل في تصفيات كأس العالم أمام مالي”.

تذكرة المونديال

Thumbnail

أكد نعيم السليتي، لاعب منتخب تونس، أن خروج النسور على يد بوركينا فاسو كان قاسيا. وقال السليتي للصحافيين بعد نهاية اللقاء “كنا نأمل أن نسعد الشعب التونسي بالتأهل للدور نصف النهائي، مثلما أسعدناهم بعد الفوز على نيجيريا، لكن فشلنا في ذلك”. وأضاف “لم ندخل اللقاء جيدا. كما أننا واجهنا منتخبا قويا. في الشوط الأول لعبنا متأخرين ما مكن منافسنا من التقدم وتركنا له مساحات، فحصل على الثقة ونجح في إحداث الفارق”.

وتابع السليتي “حاولنا الرد في الشوط الثاني وخلقنا بعض الفرص، لكننا لم ننجح، ولذلك نعتذر للشعب التونسي الذي كان ينتظر منا إنجازا جديدا.. لكن قدّر الله وما شاء فعل”. وختم  السليتي حديثه قائلا “تنتظرنا مباراة مهمة في تصفيات كأس العالم أمام منتخب مالي، وسنصالح الجماهير من خلالها، لذلك علينا أن نستعد لهذه المواجهة جيدا ونطوي صفحة كأس أمم أفريقيا”.

وأعرب جلال القادري، المدرب المساعد لمنتخب تونس، عن شعوره بخيبة أمل كبيرة، بعد هزيمة نسور قرطاج أمام بوركينا فاسو بهدف دون رد ووداع كأس الأمم الأفريقية “الكاميرون 2021”.

وقال جلال القادري في تصريحه للصحافيين بغاروا “مررنا بيوم سيء. لم ندخل اللقاء جيدا، ولكن كان الشوط الأول متوازنا في مجمله، لكن للأسف في آخر دقيقة من الفترة الأولى ارتكبنا هفوة تسببت في استقبال هدف أمام منتخب بوركيني مميز”. وأضاف “في الشوط الثاني قمنا ببعض التغييرات حتى نعطي حلولا هجومية، فأقحمنا لاعبين ذوي نزعة هجومية وصنعنا 3 فرص، كان بالإمكان أن ندرك من خلالها التعادل، لكن لم ننجح في ترجمتها إلى أهداف”.

وتابع القادري “كانت لنا ركلة جزاء واضحة، كان من الممكن أن تغير مجرى اللقاء لو منحنا إياها الحكم.. العديد من اللاعبين تأثروا بكورونا ولم يستعيدوا كامل إمكانياتهم، وكنا نتمنى تواجد الـ28 لاعبا أمام الجهاز الفني”. وأردف “كنا نأمل أن نسعد الشعب التونسي وأن نواصل الحلم لإدراك الدور النهائي، لكن للأسف جزئيات صغيرة منحت التفوق لبوركينا فاسو الذي نجح في استغلال الهجمات المرتدة السريعة، بينما لم نكن في يومنا”. وأضاف “منتخب تونس كانت لديه رغبة في الذهاب بعيدا في البطولة، وقدم اللاعبون ما عليهم ولم يدخروا أي جهد، لكن الحلم توقف، لذلك نعتذر للشعب التونسي”. وختم “علينا أن نطوي كأس أمم أفريقيا بإيجابياتها وسلبياتها ونستعد للهدف المقبل وهو التأهل لكأس العالم”.

واتهمت العديد من الجماهير التونسية على مواقع التواصل الاجتماعي طاقم تحكيم المباراة بأنه لعب دورا في إقصاء تونس من المسابقة.

وعن ذلك قال الخبير التحكيمي المصري جمال الغندور في تصريحات تلفزيونية خلال تحليله لأداء الحكم البوتسواني جوشوا بوندو، إن هناك أكثر من علامة استفهام حول قرارات الحكم، مؤكدا أنه ارتكب أخطاء مؤثرة على نتيجة اللقاء.

وشكك الغندور في صحة 3 قرارات حاسمة، أولها هدف المباراة الوحيد، قائلا “المهاجم البوركيني لمس الكرة بيده قبل أن يسدد في الشباك التونسية”.

18