تحذيرات طبية من الآثار النفسية للعقاقير المستخدمة في علاج كوفيد- 19

اكتشاف حالات اظطرابات عقلية لدى مرضى فايروس كورونا الذي تلقوا جرعات عالية من ع عقار “هيدروكسي كلوروكين”.
الثلاثاء 2020/12/01
تأثيرات جانبية على الصحة النفسية

أمستردام – حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أن العقاقير التي يتم الترويج لها على أنها تعالج فايروس كورونا مرتبطة بالإصابة بالاضطرابات النفسية.

وأكدت الوكالة، ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، أن الأدلة المتزايدة تظهر أن دواء “هيدروكسي كلوروكين“ الذي استخدم في البداية في البروتوكول العلاجي لمرضى كورونا، له أثار نفسية عميقة على المرضى ومرتبط بالسلوك الانتحاري.

وقالت الوكالة إنها بدأت في مراجعة بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج مرضى كورونا بعد تلقيها إخطارا من هيئة الأدوية الإسبانية “AEMP” عن حالات اضطرابات عقلية مرتبطة بمرضى فايروس كورونا الذين تم إعطاؤهم جرعات أعلى من الدواء المصرح به.

ويستخدم “هيدروكسي كلوروكين” كعلاج للملاريا، كما تمت الموافقة عليه لعلاج عدد من أمراض المناعة الذاتية، إلا أن الرئيس الأميركي دافع عنه في الأشهر الأولى من تفشي الوباء، معتبرا أنه أفضل علاج ضد فايروس كورونا.

وفي مارس الماضي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الاستخدام الطارئ لهذا الدواء في بعض الحالات الخطيرة.

ولكن الإدارة سحبت لاحقا الاستخدام الطارئ لدواء “هيدروكسي كلوروكين” بعد أن أثبتت الأدلة الآتية من التجارب السريرية أنه لا يوجد لهذا الدواء أي تأثير مضاد للفايروسات.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت في يونيو الماضي أنها أوقفت تجاربها لعلاج مرضى كورونا بعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين وعقار الإيدز لوبينافير/ ريتونافير، بعد أن فشلت في الحد من الوفيات.

وقالت المنظمة في بيان مشيرة إلى تجارب كبيرة تشارك فيها دول عديدة “تظهر النتائج المبدئية للتجارب أن هيدروكسي كلوروكين ولوبينافير/ريتونافير لا يسهمان بشيء يذكر في الحد من وفيات مرضى كورونا الخاضعين للعلاج في المستشفيات. سيوقف الباحثون التجارب على الفور”.

17