تحديات كبرى للمغرب وكوت ديفوار

المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد هو الوحيد الذي أحرز اللقب الأفريقي مع منتخبين مختلفين.
الجمعة 2019/06/21
من أجل لقب آخر مع منتخب آخر

القاهرة – تشتد المنافسة بين المغرب وكوت ديفوار وجنوب أفريقيا في المجموعة الرابعة ضمن نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر، فيما تبدو ناميبيا أمام مهمة شبه مستحيلة لمحاولة بلوغ ثمن النهائي.

لكن مدربها ريكاردو مانيتي يشكك في هذا الاعتقاد عندما يخوض فريقه البطولة المقررة بين 21 يونيو و19 يوليو.

 وقال لاعب الوسط الدولي السابق “أود تذكير الكبار بأن للكلاب الصغيرة أسنانا”. التقت ناميبيا سابقا كل خصومها في المجموعة ضمن منافسات البطولة القارية لكن دون نجاح، فتلقت خمسة أهداف أمام المغرب وأربعة أمام كل من كوت ديفوار

وجنوب أفريقيا، فيما يأتي أبرز التحديات التي تنتظر منتخبات المجموعة الرابعة في النهائيات القارية التي تفتتحها مصر الجمعة ضد زيمبابوي في القاهرة.

ويحمل المدرب الفرنسي هيرفيه رينارد ضغط منح المغرب لقبه الأول في المسابقة منذ 43 عاما. توج المغرب بطلا في عام 1976 على حساب غينيا في النسخة الوحيدة التي حسمتها المجموعات، ومنذ ذلك الوقت بلغ النهائي مرة وحيدة عندما خسر أمام تونس في 2004.

رينارد هو المدرب الوحيد الذي أحرز اللقب الأفريقي مع منتخبين مختلفين، إذ قاد زامبيا بشكل مفاجئ إلى لقب 2012 ثم كرر الإنجاز مع كوت ديفواربعدها بثلاثة أعوام.

احتفظ بمعظم تشكيلته التي برزت في مونديال روسيا 2018 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور ثمن النهائي عن مجموعة صعبة ضمت إسبانيا والبرتغال وإيران، ويعول بشكل كبير على صانع ألعاب أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش الذي برز هذا الموسم وساهم في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وعاش الإيفواريون النشوة والألم في آخر نسختين، فتوجوا بلقب 2015 في غينيا الاستوائية قبل الخروج من الدور الأول في الغابون قبل سنتين. من الصعب توقع كيف سيكون أداء نسخة 2019 لمنتخب الأفيال، لكن ما هو مؤكد أن هجومه تحسده عليه الكثير عدة منتخبات. وحده المميز كيليان مبابي المتوج مع باريس سان جرمان بلقب الدوري الفرنسي، سجل أكثر من نيكولا بيبي في الدوري المحلي، فيما أذاق مهاجم كريستال بالاس ويلفريد زاها المر لمدافعي البريميرليغ.

من أجل العودة إلى التتويج
من أجل العودة إلى التتويج 

يعول المدرب إبراهيم كامارا أيضا على ويلفريد بوني المتوج بلقب 2015 مع هدف حاسم والذي حقق ثنائية في مباراة ودية أخيرة.

من ناحية أخرى تخوض جنوب أفريقيا المسابقة وهي من أكثر الفرق التي ليس من المتوقع أن تبرز في مصر. بلغت القمة في التصفيات بالفوز على نيجيريا القوية 2-0، ثم غرقت بتعادل صادم على أرض سيشيل المتواضعة. ألقى مدرب المنتخب ستوارت باكستر المولود في إنكلترا باللوم على أرضية الملعب لعجزه عن التسجيل، وهي أرضية سجلت عليها ليبيا ثمانية أهداف.

ويتوقف الأمر على مستوى الجناح الهجومي بيرسي تاو الذي أعاره برايتون الإنكليزي إلى فريق بلجيكي من الدرجة الثانية الموسم الماضي. وخلافا لكامارا ورينارد ومدرب جنوب أفريقيا ستوارت باكستر، تغيب الضغوط عن مانيتي الذي يقر بأن فريقه محظوظ بالتواجد في مصر.

سقطت ناميبيا أمام زامبيا 1-4 في الجولة الأخيرة من التصفيات، لكن “المحاربين الشجعان” حجزوا مقعدهم بهدف تعادل متأخر لغينيا بيساو حرم موزمبيق من المركز الثاني.

على الأقل يعرف مانيتي ماذا ينتظره، إذ اهتزت شباك ناميبيا 13 مرة في كأس الأمم الأفريقية أمام كوت ديفوار والمغرب وجنوب أفريقيا.

22