تحديات صعبة تنتظر المدرب التونسي النابي في الدوري المغربي

الرباط - حسم نادي الجيش الملكي المغربي رسميا تعاقده مع التونسي نصرالدين النابي مدربا لبطل المغرب لموسمين قادمين، دون الكشف عن تفاصيل التعاقد المالية.
وحضر مراسم التوقيع العقيد أبوبكر الأيوبي رئيس نادي الجيش الملكي المنتدب.
واستغرق الجيش الملكي في مفاوضات طويلة مع النابي مدرب يانغ أفريكانز التنزاني سابقا، وكان من جملة الشروط التي فرضها النادي ضم أحد لاعبي الفريق ليكون ضمن الجهاز الفني المساعد لهذا المدرب وهو ما قبله في نهاية المطاف.
ورجحت مصادر إعلامية أن يكون عزيز الصمدي الذي قاد الجيش في آخر مباريات الدوري ليتوج بالدرع، هو الاسم المطروح ليكون مساعدا للمدرب النابي خلال فترة التعاقد.
وقال مصدر مقرب من مسؤولي الجيش الملكي إن اختيار النابي مدربا للفريق لم يكن سهلا. وتم تعيين النابي مدربا للجيش الملكي بديلا للمغربي الحسين عموتة الذي فضل الانتقال إلى تدريب منتخب الأردن. وأضاف المصدر في تصريحات صحفية “درسنا عدة سير ذاتية ووجدنا أن النابي هو رجل المرحلة الحالية التي يعيشها الجيش الملكي”.
وأكد المصدر “يتمتع النابي بالخبرة الأفريقية، فقد درب عدة أندية أفريقية، وله تجارب في أدغال القارة، كما سبق وأن توج بكأس الكونفدرالية الأفريقية وبلغ في النسخة الأخيرة النهائي مع يانغ أفريكانز التنزاني”.
النابي يدرك أن أمامه عدة تحديات فنية، حيث سيكون مطالبا بالحفاظ على توهج الجيش بعد أن استعاد تألقه
وختم “مشاركة الجيش في دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل تحتاج إلى مدرب له خبرة على المستوى الأفريقي، وكان النابي هو الأفضل بين السير التي درسناها”.
ويدرك النابي أن أمامه عدة تحديات فنية، حيث سيكون مطالبا بالحفاظ على توهج الجيش بعد أن استعاد تألقه. وينتظر الجيش المشاركةَ في دوري أبطال أفريقيا، حيث سيمثل الكرة المغربية في هذه المنافسة التي عاد إليها بعد غياب طويل.
وسيكون أيضا مطالبا بالدفاع عن لقب الدوري الذي فاز به فضلا عن الأرقام التي سجلها كأفضل هجوم بـ50 هدفا، وثاني أفضل دفاع حيث تلقى مرماه 21 هدفا.
وشهد الجيش تغييرات بشرية، ويسعى لاستغلال الميركاتو الصيفي خاصة مع رحيل مجموعة من اللاعبين كجوزيف كنادو وزكرياء فاتي ودينيس وبورغيس وأحمد باعيو.
والنابي مطالب بسد الفراغات التي يعاني منها الفريق، خاصة وأن الموسم المقبل سيكون صعبا على مستوى الاستحقاقات التي سينافس عليها خاصة في الدفاع والهجوم.
كما سيواجه تحديا كبيرا بسبب تمرد نجم الفريق رضا سليم ورغبته في الرحيل وحصوله على عروض من الخارج، بإقناعه بالبقاء.
ويدخل النابي أول تجربة له بالدوري المغربي وهو محمل بتجارب مهمة ونجاحات، على غرار فوزه مع ليوبار الكونغولي بكأس الكونفدرالية الأفريقية.
ويحظى باحترام من مكونات الفريق التي تثق في إمكانياته للنجاح. ويراهن النابي على ترك بصمة ناجحة وألا يخذل مكونات الفريق في المنافسة على الألقاب وعدم تكرار التجارب الفاشلة للمدربين التونسيين في الموسم الأخير، مثل لسعد الشابي، والمهدي النفطي، ولسعد الدريدي، ومنذر الكبير وعبدالحي بن سلطان.