تحديات صعبة تعترض مشوار إبيرل مع بايرن ميونخ
برلين - حسم بايرن ميونخ، تعيين ماكس إبيرل مديرا رياضيا جديدا، على أن يتولى مهام عمله بداية من مارس المقبل.
ويمر البايرن بفترة حرجة في ظل احتمالية خروجه بموسم صفري دون التتويج بالألقاب، إضافة إلى إعلان رحيل المدرب توماس توخيل بنهاية الموسم، لذلك يمكن استعراض أبرز 3 تحديات بانتظار إبيرل.
يعمل إبيرل في الخفاء منذ أيام، حيث شارك في قرار رحيل توخيل، وستوكل إليه مباشرة مهمة البحث عن خليفة للمدرب الألماني.
وحسب “سكاي سبورتس”، يفضل إبيرل التعاقد مع تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، وبالتالي يشارك نفس الرأي مع الإدارة والرئيسين السابقين أولي هونيس وكارل هاينز رومينيغه.
وما يزال عقد ألونسو يمتد مع باير ليفركوزن حتى عام 2026، وسبق أن أراد إبيرل جلب المدرب الإسباني لبوروسيا مونشنغلادبخ منذ 3 أعوام.
وسيبدأ إبيرل مهمة ملاحقة ألونسو مباشرة عقب توليه المهمة، حتى لو أراد المدرب الإسباني التركيز بشكل كامل على ما تبقى من الموسم رفقة ليفركوزن.
بناء الفريق
إبيرل يعمل في الخفاء منذ أيام، حيث شارك في قرار رحيل توخيل، وستوكل إليه مباشرة مهمة البحث عن خليفة للمدرب الألماني
ما يزال هناك وقت حتى بدء سوق الانتقالات الصيفي، ولكن على إبيرل التخطيط لبناء الفريق مباشرة عقب توليه المهمة.
وبحسب “سكاي سبورتس” يرغب إبيرل في منح البايرن زخما مختلفا، ليبقى الهدف أن يستعيد الفريق قدرته على الإبداع مع التمتع بالعقلية الانتصارية.
ومن أبرز الأماكن التي يستهدف إبيرل إعادة بنائها هي وسط الملعب، خصوصا أن هناك يقينا داخل البايرن بأن رحيل تياجو الذي كان أحد أبرز عناصر الفريق المتوج بالثلاثية عام 2020، لم يتم تعويضه بالشكل الجيد.
وهناك أماكن أخرى سينظر إبيرل إلى تدعيمها وفقا لما سيحدث مع عقود كل من جوشوا كيميتش وليروي ساني وألفونسو ديفيز، في ظل ارتباط الثلاثي بعقود تمتد حتى عام 2025، ولم يتم العمل على مفاوضات مكثفة لتجديد عقودهم وهو الأمر الذي سيتغير بوصول إبيرل.
التعاقد مع إبيرل يمثل أهمية كبيرة لبايرن ميونخ من جانب التواصل، فمنذ رحيل الثنائي الأسطوري هونيس ورومينيغه، افتقد البايرن للمتحدث القوي القادر على تمثيل النادي في الخارج ويضع نفسه أمام المدرب والفريق، خصوصا في الأوقات الصعبة.
واشتكى لاعبو البايرن لفترات طويلة من افتقادهم لشخص مسؤول وخبير يكون باب مكتبه مفتوحا طوال أيام الأسبوع. ويملك إبيرل الخبرة بتواجده لفترة طويلة في الدوري والتي ستساعده كثيرا في هذا الجانب، وبالتالي من المؤكد أن لديه الكثير من العمل للقيام به بدءا من مارس.
أرقام مذهلة
بايرن نجح بين فبراير 2020 وأكتوبر 2021 في التسجيل في 85 مباراة متتالية، وهو رقم قياسي في الدوريات الأوروبية الكبرى
احتفل بايرن ميونخ يوم أمس 27 فبراير بالذكرى 124 لتأسيسه، وقد حقق على مدارها مسيرة تاريخية، شهدت الكثير من لحظات الفرح، وبعض الحسرة. ويحمل بايرن ميونخ الرقم القياسي في الدوري الألماني برصيد 33 لقبا.
ومنذ انطلاق البوندسليغا موسم (1963- 1964) توج بايرن بأكثر من نصف عدد الألقاب، كما يحمل العملاق البافاري الرقم القياسي كأكثر من توج بكأس ألمانيا: 20 مرة.
وفاز بايرن في عام 2020 بثنائية الدوري والكأس للمرة 13 في تاريخه، وهو الفريق الألماني الوحيد الذي حقق ذلك الإنجاز أكثر من مرة واحدة.
يبقى عام 2013 من السنوات المضيئة في تاريخ النادي، إذ حصد خلاله أكبر عدد من النقاط في موسم واحد بالبوندسليغا برصيد 91 نقطة تحت قيادة المدرب يوب هاينكس. وفي ذلك العام أصبح بايرن أول فريق ألماني يتوج بالثلاثية التاريخية، التي كررها في (2019- 2020). وفي عام 2021 توج بايرن بلقبه السادس في العام حين فاز بكأس العالم للأندية، وهو الإنجاز الذي حققه فقط برشلونة في عام 2009.
في موسم الثلاثية (2012- 2013) أنهى بايرن الدوري بفارق 25 نقطة عن بوروسيا دورتموند الوصيف، ولم يتوج فريق بلقب الدوري بفارق أكبر من ذلك عن صاحب المركز الثاني. نجح بايرن في حسم لقب الدوري في موسم (2013- 2014) بعد 27 جولة فقط، ليضمن التتويج باللقب في مارس، وهو أسرع لقب يحسم مبكرا في تاريخ المسابقة.
حقق بايرن في موسم (2013- 2014) 19 انتصارا متتاليا في البوندسليغا، وهو رقم قياسي في البطولة. سجل روبرت ليفاندوفسكي 41 هدفا في موسم (2020- 2021) ليحطم رقم جيرد مولر القياسي السابق كأفضل هداف في موسم واحد بـ40 هدفا في موسم (1971- 1972). ويبقى مولر الهداف التاريخي للبوندسليغا برصيد 365 هدفا في 427 مباراة. بين فبراير 2020 وأكتوبر 2021 نجح بايرن في التسجيل في 85 مباراة متتالية، وهو رقم قياسي في الدوريات الأوروبية الكبرى. توج توماس مولر بلقب الدوري 12 مرة وهو أكثر من توج به، بينما يعد باستيان شفاينشتيغر أكثر من توج بلقب كأس ألمانيا بواقع 7 مرات.
