تحديات تنتظر الشيخ سلمان على رأس الاتحاد الآسيوي

لندن – يستعد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، السبت المقبل، إلى تولي الولاية الثانية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وينتظر أن تكون على طاولته حزمة من الملفات التي تتطلب جهدا مضاعفا وعملا دؤوبا يؤكدان الثقة التي منحتها مختلف الاتحادات الآسيوية في شخصه لمواصلة مهمته على رأس الاتحاد.
وسيكون الشيخ سلمان في طريق مفتوح يوم 6 من الشهر الجاري نحو التجديد له لولاية ثانية من أربع سنوات على رأس الاتحاد الآسيوي بعد خروج أبرز منافسيه من السباق الانتخابي.
ويحتل موضوع المسؤولية الاجتماعية مكانة متميزة لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد الشيخ سلمان، والذي يأتي تأكيدا للدور الإنساني الكبير الذي يتبناه الاتحاد القاري لتقديم اتحاد كروي نموذجي يحاكي ما تقدمه الأمم المتحدة من أعمال إنسانية حول العالم. وانطلاقا من إيمان رئيس الاتحاد الآسيوي نفسه بأهمية الاستفادة من قوة وشعبية كرة القدم في تحقيق التغيير بالمجتمعات وتسخير الرياضة من أجل الخير وتنمية المجتمع.
ويتولى الشيخ سلمان رئاسة الاتحاد منذ 2013 عندما انتخب لإكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام الذي أوقف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب الشيخ سلمان في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية في العام 2015 لولاية من أربعة أعوام.
وفاز الشيخ سلمان بالمنصب لأول مرة في عام 2013، متفوقا على الإماراتي يوسف السركال، والتايلاندي وراواري ماكودي، حيث أكمل مدة الرئيس السابق الموقوف محمد بن همام، ونال تزكية الجمعية العمومية عام 2015 لولاية ثانية.
موضوع المسؤولية الاجتماعية يحتل مكانة متميزة لدى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عهد الشيخ سلمان
وجددت الاتحادات الآسيوية ثقتها في الشيخ سلمان نظرا للكفاءة التي يتميز بها الرجل والجهد المضاعف الذي يقوم به قاريا من أجل دعم قطاع الرياضة والنهوض بالمنشآت الرياضية، حيث لم يكتف بهذا الجانب بل سعى إلى تطوير عدة برامج ومبادرات أخرى تعنى بالرياضة وقطاع الشباب في كافة الدول الآسيوية. ومن بين المبادرات الرائدة إطلاق مؤسسة “الحلم الآسيوي” التي تتولى تقديم المساعدات للمجتمعات الآسيوية بطريقة فعالة، وذلك من خلال تقييم الحاجات الفعلية لجميع الاتحادات الوطنية الأعضاء من برامج المسؤولية الاجتماعية، ومراقبة التطور في المشاريع القائمة لضمان المحاسبة والنزاهة في الاستفادة من كافة المساعدات المقدمة.
وتلقت مؤسسة “الحلم الآسيوي”، التي توفر الدعم في مجالات الأطفال والشباب والصحة، والتعليم، والنزاهة، والاندماج الاجتماعي، والتنوع والدعم الإنساني، تبرعين رئيسيين من برافول باتيل نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ورئيس الاتحاد الهندي بقيمة 100 ألف دولار، ومن الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الحاصل على جائزة الحلم الآسيوي بالقيمة نفسها.
وفي نهائيات بطولة كأس آسيا لكرة القدم الماضية بالإمارات التقى الشيخ سلمان بوفد من أكاديمية “وايلد بورز” التايلندية الذين نجوا من الحادثة المعروفة بـ”أطفال الكهف” شمالي تايلاند في يوليو الماضي، وسلمهم هدايا تذكارية. وأكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة دعم الاتحاد الآسيوي للأكاديمية الكروية التايلندية وللأطفال انطلاقا من الشراكة المجتمعية وبرامج الاتحاد في دعم اللعبة.
ومن أبرز التحديات التي تواجه المشروع الاجتماعي الآسيوي استمرار الإنجازات، والمشروعات بأنحاء القارة، وفق عمل مؤسسي واحترافي يقوم على خطة عمل واضحة لا تتأثر بتغير الشخصيات؛ لذلك كان العنوان الأبرز لأجندة التنفيذ يعطي الضوء الأخضر لبناء شراكات استراتيجية مع منظمات المجتمع المدني الرائدة في قارة آسيا، من أجل تحسين جميع المجتمعات، وتطوير استراتيجيات محددة تترك إرثا دائما في المناطق التي تعرضت لكوارث ودمار.