تجربة تين هاغ تثير مخاوف ليفربول مع أرني سلوت

المدرب الهولندي سيبدأ مهمته بعد بضعة أسابيع استعدادا لبدء فترة الإعداد، كي يستهل حقبة جديدة داخل ملعب أنفيلد.
الاثنين 2024/05/27
تحفز للانطلاق

القاهرة - فاجأ ليفربول الجميع باختياره الهولندي أرني سلوت لتولي تدريب الفريق بداية من الموسم المقبل، خلفا للألماني يورغن كلوب. سلوت سيبدأ مهمته بعد بضعة أسابيع، استعدادا لبدء فترة الإعداد، ليستهل حقبة جديدة داخل ملعب آنفيلد.

وأسدل الستار على حقبة كلوب بعد 9 سنوات أمضاها مع الفريق، شهدت تتويجه بـ8 ألقاب على كافة الأصعدة. وجاء اختيار سلوت مفاجئا للكثيرين، لاسيما أنه لم يكن أحد مدربي الصفوة في أوروبا خلال السنوات الماضية، فضلا عن عدم تمتعه بشهرة واسعة. كما أن تجارب سلوت الماضية لا تتجاوز حدود الدوري الهولندي، آخرها توليه تدريب فينورد بين يوليو 2021 ومايو 2024.

تخشى جماهير الريدز معايشة قصة مماثلة للتي عاشها نادي مانشستر يونايتد مع مدرب هولندي آخر، هو إيريك تين هاغ. المدرب الحالي للشياطين الحمر وصل إلى ملعب أولد ترافورد في صيف 2022 بعد رحلة مميزة في الدوري الهولندي مع أياكس أمستردام.

ولم تتجاوز تجارب تين هاغ، كرجل أول، حدود الملاعب الهولندية أيضا، منذ أن أصبح مدربا على المستوى الاحترافي، بتوليه تدريب أوتريخت وأياكس. وخلال تلك الرحلة حصد تين هاغ لقب الدوري الهولندي 3 مرات، بالإضافة إلى لقبين في كأس هولندا، ودرع يوهان كرويف “السوبر المحلي”. رغم ذلك لم يستطع تين هاغ النهوض بالمان يونايتد على مدار موسمين، حيث كان التتويج بلقب كأس رابطة المحترفين خادعا للجماهير.

◙ رغم عدم تتويج الريدز بأي لقب مع رودغرز، إلا أن المدرب الأيرلندي الشمالي كان نقطة انطلاق الفريق نحو العودة إلى سابق عهده

وظن البعض أن الفريق في طريقه إلى التوهج تحت قيادة مدرب أياكس الأسبق، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن.البداية كانت باصطدام المدرب مع بعض نجوم اليونايتد، على رأسهم كريستيانو رونالدو وجادون سانشو، قبل الانهيار على كافة الأصعدة، وتحقيق أسوأ مركز في تاريخ الفريق بالبريميرليغ (الثامن)، فضلا عن الخروج مبكرا من دوري الأبطال.

وبات تين هاغ في طريقه إلى الرحيل عن النادي بعد ظهور أنباء تفيد باتخاذ الإدارة قرار إقالته من منصبه، رغم الفوز على السيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي. ربما يختلف الحال في بيئة ليفربول، التي أثبتت مرارا أنها تساعد أغلب من يأتي إليها على النجاح، على عكس مانشستر يونايتد في العقد الأخير. وبالنظر إلى السنوات السابقة نجد أن أغلب مدربي ليفربول استطاعوا تحقيق نجاحات في ملعب آنفيلد، لاسيما منذ بداية القرن الحادي والعشرين. وبداية من الفرنسي جيرار أولييه، لم يفشل أي مدرب في قيادة ليفربول إلى منصات التتويج سوى الثنائي البريطاني رودي هودسون وبريندان رودغرز.

ورغم عدم تتويج الريدز بأي لقب مع رودغرز، إلا أن المدرب الأيرلندي الشمالي كان نقطة انطلاق الفريق نحو العودة إلى سابق عهده، خاصة أنه كان منافسا شرسا على لقب البريميرليغ بموسم 2013 – 2014، قبل خسارته لصالح مانشستر سيتي في الرمق الأخير. دون ذلك، استطاع أولييه ورافا بينيتيز ويورغن كلوب كتابة أسمائهم في تاريخ النادي، فضلا عن الأسطورة كيني دالجليش، الذي تولى المهمة مؤقتا لفترة وجيزة، استطاع خلالها التتويج بلقب كأس الاتحاد.

هذا يعود إلى حسن اختيارات إدارة وملاك ليفربول لمدربي الفريق على مدار 24 عاما، ما أسهم في استمرار النجاحات والاقتراب من ملامسة الألقاب على الأقل، مهما تعاقب المدربون. وربما يكون ذلك فأل خير بالنسبة إلى الجماهير التي تعشق الريدز، للتفاؤل بشأن قدرة سلوت على محاكاة نجاحات مدربي ليفربول السابقين، وبالأخص بينيتيز وكلوب.

17