تجربة أولمبياد باريس تلهم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف

خليف تضع نصب عينيها التتويج بميدالية في بطولة العالم المقبلة في ليفربول من تنظيم الهيئة الناشئة للملاكمة العالمية.
الجمعة 2025/03/07
نظرة متفائلة

الدوحة - قالت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف بأن التجربة التي مَرَّت بها في أولمبياد باريس الصيف الماضي “علمتني الكثير”، وذلك خلال إعلانها الخميس عن إقامة سلسلة معسكرات تدريبية في أكاديمية أسباير في الدوحة، استعدادا للاستحقاقات المقبلة التي يأتي في مقدمتها بطولة العالم المقررة في ليفربول في سبتمبر المقبل.

وأكدت خليف، حاملة ذهبية 66 كلغ في أولمبياد باريس، في مؤتمر صحافي عقدته في أسباير إنها اختارت قطر “بلدي الثاني” لأنها عاصمة الرياضة، مضيفة “قطر لديها بيئة تجعل الرياضي الأولمبي أو الرياضي عموما يشعر في أريحية، لأن كل الإمكانيات متوفرة.” وتابعت “بين عامي 2025 إلى العام الأولمبي في 2028، ينتظرنا العديد من الاستحقاقات، وإن شاء الله نتواجد في المواعيد الكبرى.”

وتضع خليف (25 عاما) نصب عينيها التتويج بميدالية في بطولة العالم المقبلة في ليفربول، من تنظيم الهيئة الناشئة للملاكمة العالمية (وورلد بوكسينغ) التي اعترفت بها اللجنة الأولمبية الدولية بعد سنوات من صراعات أرخت بظلالها على هذه الرياضة. وتطرقت خليف إلى الهيئة الجديدة، قائلة “بالنسبة إليّ، اللجنة الأولمبية الدولية كانت واضحة وصارمة دائما في مصلحة الرياضة. الآن هناك اتحاد جديد، فالاتحاد السابق لم يكن مؤهلا.”

◙ خليف حاملة ذهبية 66 كلغ في أولمبياد باريس اختارت قطر لأن "لديها بيئة تجعل الرياضي الأولمبي يشعر أنه في أريحية"

وأشارت خليف إلى أن معظم تحضيراتها لأولمبياد باريس كانت مع الاتحاد الجديد. وبرز نزاع طويل ومفتوح بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة الروسي عمر كريمليف المرتبط بالكرملين.

ولم تُدرج الملاكمة في ألعاب طوكيو صيف 2021 إلا بعد تدخل الأولمبية الدولية لإدارتها، وتكرر الأمر عينه في باريس على وقع احتدام الصراع بين الطرفين وتجميد نشاطات الاتحاد الدولي للملاكمة ليصبح خارج الحركة الأولمبية.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ حذر من أن الاتحادات الوطنية للملاكمة في حاجة إلى إيجاد شريك دولي جديد و”موثوق” للأولمبية الدولية للتأكد من أن الملاكمة ستدرج في برنامج ألعاب 2028.

وخيّم على ألعاب باريس جدل كبير بشأن الهوية الجنسية لخليف ونظيرتها التايوانية لين يو-تينغ، الموقوفتين من الاتحاد الدولي السابق (أي بي أيه) الذي زعم رئيسه كريمليف أنهما خضعتا “لاختبارات جينية تُظهر أنهما رجلين”. وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية بخوض المنافسات معتمدة على جوازي سفرهما، وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي للملاكمة ودوافعه.

وفازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت “أنا امرأة مثل أيّ امرأة أخرى.” وحذت لين حذو الجزائرية بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ. وعن التجربة الصعبة التي مرت بها في باريس، قالت خليف لوكالة فرانس برس “التجربة كانت مميزة جدا لأنها علمتني الكثير،” مضيفة “عملتني أنني في تحد آخر. لم أستسلم، وأعلم أن تحديات عديدة سوف تنتظرني."

وتابعت “الشيء الأهم أن نبرهن بأن الرياضة لديها قيمها والروح الرياضية فوق كل شيء." وتوجهت خليف إلى الرياضيات العربية بالقول “إن شاء الله أكون قدوة لهن.. وأنا أرى تطورا كبيرا في الرياضة العربية النسائية."

17