تأهل صعب لليفربول وبرشلونة يهدي بطاقة العبور لدورتموند

سالسبورغ (النمسا) - أحرج فريق ريد بول سالسبورغ النمسوي ضيفه ليفربول الإنكليزي حامل اللقب، إذ نجح الأخير بصعوبة في حسم بطاقته إلى ثمن نهائي دوري الأبطال بالفوز 2- صفر، فيما قدم برشلونة الإسباني هدية العبور لبوروسيا دورتموند الألماني بفوزه على مضيفه إنتر ميلان الإيطالي 2-1.
كما تأهل نابولي الايطالي من المجموعة الخامسة قبل أن إقالة مدربه كارلو أنشيلوتي، وتتبقى بطاقتان في المجموعتين الثالثة والرابعة تحسمان الأربعاء.
وعانى ليفربول الأمرين أمام بطل الدوري النمسوي، لكن متصدر الدوري الممتاز نجح في حسم بطاقته إلى ثمن النهائي بصحبة نابولي الفائز على ضيفه غنك البلجيكي 4-صفر.
وكان تصريح المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب معبرا تماما عما واجهه فريقه في الجولة الختامية، باشادته بسالسبورغ قائلا "يا له من فريق! يا لها من مباراة! كان الأمر صعبا حقا. قاموا حقا بأمور ذكية. كانوا حقا... كانت مباراة حامية ونجحنا في تسجيل هدفين رائعين".
وبعد شوط أول صعب هدد فيه سالسبورغ مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر، حسم ليفربول اللقاء والتأهل مع صدارة المجموعة بهدفين في غضون 100 ثانية، الأول بمجهود مشترك للاعبي سالسبورغ السابقين الغيني نابي كيتا الذي حول الكرة برأسه في الشباك بعد مجهود فردي وعرضية من السنغالي ساديو مانيه (57)، والثاني للمصري محمد صلاح بعد خطأ دفاعي سمح له بالتوغل في الجهة اليمنى وتخطي الحارس قبل أن يسدد من زاوية صعبة جدا في الشباك الخالية (58).
وعلق كلوب على هدف صلاح "ليس لدي أدنى فكرة كيف سجل الهدف. كان لدينا انطباع بأنها ليست أمسيته لكنه ثابر ونجح في التسجيل، هذا أمر مذهل".
وأقر مانيه الذي دافع عن ألوان سالسبورغ من 2012 حتى 2014 قبل الانتقال إلى ساوثمبتون ثم ليفربول في 2016، بأن "المباراة كانت صعبة حقا اليوم. توقعنا هذا الأمر".
وكرر ليفربول سيناريو الموسمين الماضيين حين انتظر حتى الجولة الختامية لحسم بطاقته ومواصلة المشوار حتى بلوغ النهائي حيث خسر عام 2018 أمام ريال مدريد الإسباني وفاز في الموسم الماضي على توتنهام.
وفي خطوة كانت متوقعة في ظل تعثر النتائج لكنها أتت بتوقيت مفاجئ بعيد التأهل، أعلن نابولي إقالة مدربه المخضرم أنشيلوتي.
وأورد النادي الإيطالي عبر حسابه على "تويتر"، "اتخذ نادي نابولي قرار الافتراق مع مدرب الفريق الأول كارلو أنشيلوتي"، مؤكدا أن "الاحترام المتبادل بين النادي ورئيسه أوريليو دي لورنتيس وكارلو أنشيلوتي لن يتغير".
وكان الفوز الذي حققه نابولي على ملعبه، الأول له في آخر عشر مباريات في مختلف المسابقات. وكان مصير أنشيلوتي (60 عاما)، محور تقارير صحافية مؤخرا لاسيما في ظل تراجع نتائج وصيف بطل الدوري الإيطالي، والحديث عن مشاكل بين الإدارة والمدرب واللاعبين.
وشكل مستقبل أنشيلوتي مادة دسمة في التصريحات الصحافية بعد المباراة ضد غنك. وردا على سؤال عما اذا كان قد يبادر هو إلى الاستقالة، رد أنشيلوتي "استقالة؟ أنا لم أستقل في حياتي، ولن أقوم بذلك أبدا".
وفي المجموعة السادسة، قدم برشلونة هدية ثمينة لدورتموند ووضعه في ثمن النهائي وذلك بفوزه على مضيفه إنتر 2-1.
واستفاد دورتموند من الهدية على أكمل وجه بفوزه على ضيفه سلافيا براغ التشيكي بهدفين للإنكليزي جايدون سانشو (10) ويوليان براندت (61)، مقابل هدف لتوماش سوشيك (43) في مباراة أكملها صاحب الأرض بعشرة لاعبين بطرد يوليان فيغل (77).
وحُرِمَ إنتر من بلوغ ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012 بعد أن تقدم دورتموند إلى المركز الثاني بعشر نقاط مقابل سبع لفريق المدرب أنتونيو كونتي، فيما أنهى برشلونة الذي كان ضامنا تأهله والصدارة، دور المجموعات بـ14 نقطة.
ويدين برشلونة بفوزه إلى الشاب أنسو فاتي الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 87 بعد ثوان معدودة على دخوله أرضية الملعب، بعد أن كان فريقه السباق إلى التسجيل عبر الشاب كارليس بيريز (23) قبل أن يعادل البلجيكي روميلو لوكاكو (44).
وأصبح ابن غينيا-بيساو عن 17 عاما و40 يوما أصغر لاعب يجد طريقه إلى الشباك في تاريخ المسابقة القارية العريقة بحسب موقع "أوبتا".
وبعد أن ضمن البطاقة الأولى وصدارته للمجموعة، حل برشلونة على إنتر من دون نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي وسيرجيو روبرتو بقرار من المدرب إرنستو فالفيردي، كما غاب المهاجم الفرنسي عثمان ديمبيلي وجوردي ألبا والبرتغالي نيلسون سيميدو وجيرار بيكيه بسبب الاصابة.
وكانت بطاقتا المجموعة الثامنة من نصيب فالنسيا وتشلسي بفوز الأول على أياكس أمستردام الهولندي 1-صفر في معقل الأخير بهدف سجله رودريغو مورينو (24)، والثاني على ضيفه ليل الفرنسي بهدفين لتامي أبراهام (19) والإسباني سيزار اسبيليكويتا (35)، مقابل هدف لويك ريمي (78).
وتصدر فالنسيا ترتيب المجموعة برصيد 11 نقطة متساويا مع تشلسي، فيما تراجع أياكس للمركز الثالث وانتقل للمشاركة في "يوروبا ليغ".