تأجيل نصف نهائي الأبطال يريح مدرب الرجاء

الرباط – عمّ ارتياح كبير بين لاعبي الرجاء والمدرب جمال السلامي في أعقاب قرار الاتحاد الأفريقي تأجيل إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك في القاهرة. وكان أنصار الرجاء ومجلس إدارته يترقبون حدوث المعجزة، وهم يعدون الدقائق وينتظرون نتائج المسحات ليتعرفوا تباعا على قائمة اللاعبين المتعافين من فايروس كورونا، لاسيما وأن التعافي يتم بشكل بطيء، والفريق كان مقبلا على رحلة صوب القاهرة.

“المعجزة” كلمة ترددت كثيرا على ألسن الرجاويين، بعدما تأكدت استحالة شفاء جل المصابين، ليبدأ المدرب السلامي دراسة القرار المؤلم بضم 3 من ناشئي الفريق لإكمال القائمة أو لرفع عدد الجاهزين على أقل تقدير إلى 18 لاعبا. المعجزة التي حدثت لم تكن تعافي اللاعبين، بل في تلقي قرار تأجيل نصف النهائي وتعليق الرحلة صوب مصر، والاستفادة من هامش إضافي من الوقت، يتيح استعادة المصابين بالفايروس والجاهزية المطلقة بالتدريبات الجماعية.

وقال متحدث عن النادي “لو أخفينا سرورنا بما حدث، سنكون كاذبين بل منافقين، وإن هللنا لما حدث دون تحفظ، سنكون متسرعين ولا نتسم بالحكمة”. وأضاف “التأجيل سيفيدنا في استعادة عدد أكبر من لاعبينا المصابين، ما لم تحدث إصابات أخرى، وهذا ما لا نرجوه”. وزاد “الحذر يكمن في أن قرار التأجيل لم يحسم الموعد الجديد، وسنظل متأهبين لاستقبال أي قرار قادم من الكاف يدعونا لخوض المباراة، حيث يفترض بنا أن نسافر إلى مصر، وبالتالي أي قرار يتطلب منا تحضيرا وجاهزية بشكل استباقي”.

وأجمع لاعبو الرجاء، بين مصاب ومعافى، عن سعادتهم بتأجيل مواجهة الزمالك، مشيرين إلى أن قرار الكاف سيتيح أمامهم فرصة التقاط الأنفاس، بعدما نال منهم فايروس كورونا. وأوضح اللاعبون أن الموعد الذي كان مقررا الأحد المقبل، يمنح الزمالك سبقا كبيرا كمرشح للتأهل؛ لأن السفر الجمعة وخوض المباراة بعد 48 ساعة من مغادرة الحجر الصحي، يقلل من فرص الضيوف في القاهرة.