تأثير كورونا يطال المسابقات الكبرى وإيطاليا توقف النشاط الرياضي

تفشي فايروس كورونا أثر سلبا على مختلف الأحداث الرياضية حول العالم فدفع إلى إلغاء بعضها أو إرجائها أو إقامة أحداث أخرى خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.
الأربعاء 2020/03/11
توق شديد

روما- اتسع تأثير فايروس كورونا المستجد على كرة القدم الأوروبية الثلاثاء، مع قرار إقامة المزيد من المباريات بينها دوري أبطال أوروبا خلف أبواب موصدة، بعد ساعات من إعلان إيطاليا، أكثر دول القارة تأثرا، وقف النشاط الرياضي بالكامل حتى الشهر المقبل.

وأثّر تفشي فايروس “كوفيد-19” سلبا على مختلف الأحداث الرياضية حول العالم، فدفع إلى إلغاء بعضها أو إرجائها، أو إقامة أحداث أخرى خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين، لاسيما مباريات كرة القدم في أوروبا.

وبدأت اللعبة الأكثر شعبية في العالم تلمس التأثير المتزايد للفايروس الذي تجاوزت حصيلة ضحاياه عالميا صباح الثلاثاء، حاجز 4 آلاف شخص.

اتساع تأثير الفايروس على مباريات المسابقات القارية يثير أسئلة عن الخطوات التي قد يلجأ إليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم

وكانت أبرز الخطوات الثلاثاء إعلان ناديي برشلونة الإسباني ونابولي الإيطالي أن مباراتهما المقررة الأسبوع المقبل ضمن إياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ستقام من دون جمهور. وأشار برشلونة إلى أن “مباراة دوري أبطال أوروبا المقررة الأربعاء 18 مارس بين برشلونة ونابولي ستقام خلف أبواب موصدة في ملعب كامب نو”، وذلك بعد التشاور مع السلطات الصحية في برشلونة.

وباتت هذه ثالث مباراة ضمن المسابقة القارية الأم تقام من دون مشجعين، بعد مباراة فالنسيا وضيفه أتالانتا الإيطالي التي أقيمت الثلاثاء، ومباراة باريس سان جرمان وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني الأربعاء.

وحتى الساعة، من المقرر أن تقام مباراة لايبزيغ الألماني وضيفه توتنهام الإنجليزي مساء الثلاثاء، وليفربول الإنجليزي وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في اليوم التالي، بحضور المشجعين. كما فرضت المخاوف من الفايروس، إقامة مباراتين على الأقل من دون جمهور ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الخميس.

ويثير اتساع تأثير الفايروس على مباريات المسابقات القارية أسئلة عن الخطوات المقبلة التي قد يلجأ إليها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا”، لاسيما لجهة تعميم منع الجمهور أو حتى إرجاء المنافسات بشكل كامل.

وفي حين عمدت بطولات أوروبية إلى منع مشجعين من حضور مباريات في الدوريات المحلية أو أرجَأت مباريات، لا تزال أخرى أبرزها إنجلترا تمضي في جدولها كما المعتاد من دون أي تغييرات.

اللعبة الأكثر شعبية في العالم بدأت تلمس التأثير المتزايد للفايروس
اللعبة الأكثر شعبية في العالم بدأت تلمس التأثير المتزايد للفايروس 

وفي ألمانيا، أكدت السلطات أن مباراة الدوري بين فريقي مونشنغلادباخ وكولن المقررة الأربعاء، وهي مؤجلة من مرحلة سابقة، ستقام دون جمهور، وذلك في سابقة منذ انطلاق البوندسليغا عام 1963.

لكن التأثير الأكبر يبقى أوروبيا في إيطاليا، حيث أعلنت الحكومة ليل الاثنين – الثلاثاء تعليق النشاط الرياضي حتى الثالث من أبريل. وإيطاليا هي ثاني دولة في العالم بعد الصين من حيث عدد الإصابات والوفيات بالفايروس، إذ سجّلت أكثر من تسعة آلاف مصاب بينهم 463 توفوا جرّاء الفايروس، بحسب حصيلة جديدة صدرت مساء الاثنين.

وطلبت السلطات من نحو 60 مليون شخص البقاء في منازلهم للمساهمة في الحد من تفشي الفايروس. وقال رئيس الحكومة جوسيبي كونتي “لا توجد أسباب لاستمرار المباريات والأحداث الرياضية وأنا أعني دوري كرة القدم. أنا آسف لكن يتعيّن على جميع أنصار اللعبة (تيفوزي) أن يأخذوا علما بذلك”.

23