بين توخيل وفالفيردي.. ملامح "فشل" مماثل هذا الموسم

الانهيار الفني لمدربي باريس سان وبرشلونة لم يقتصر على النتائج بل امتد إلى ملف الصفقات.
الثلاثاء 2019/05/28
مصير مشترك

مدريد - تجمع التحاليل الرياضية على أن الأمور في برشلونة كما في باريس سان جرمان تكاد تكون هي نفسها تماما، الملامح واحدة والتحدي مشترك وذلك هو ما يعيش على وقعه المدربان إرنستو فالفيردي في برشلونة ونظيره توماس توخيل في العاصمة الباريسية.

ورغم تعرضهما إلى انتقادات حادة في وسائل الإعلام وسخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن إدارة فريق برشلونة سارت على نهج نظيرتها في حديقة الأمراء بعدم الالتفات لكل ما يقال، حيث قررت تجديد تعاقد إرنستو فالفيردي مدرب الفريق لموسم إضافي، مثلما وقع توماس توخيل المدير الفني للباريسيين عقدا جديدا ينتهي في صيف 2021.

وعاش توخيل وفالفيردي انهيارا مماثلا على مدار الموسم الجاري، حيث بدأ كل منهما الموسم بالفوز ببطولة السوبر المحلي، عندما اكتسح باريس سان جرمان منافسه موناكو برباعية، بينما انتصر برشلونة بصعوبة على إشبيلية.

لكن توخيل فرط في احتكار العملاق الباريسي للألقاب المحلية، بل اكتفى بالفوز بلقب الدوري وتوديع كأس رابطة المحترفين من دور الثمانية وخسارة كأس فرنسا في المباراة النهائية بركلات الترجيح ضد رين.

أما أوروبيا، فقد تهاونت كتيبة توخيل كثيرا رغم أنها كانت الأقرب لكسر عقدة دور الـ16، إلا أنها ذاقت مرارة ريمونتادا إنكليزية بالخسارة ضد مانشستر يونايتد 1-3 في حديقة الأمراء رغم فوز سان جرمان 2-0 ذهابا في أولد ترافورد. ولم يكن الحال أفضل كثيرا بالنسبة لفالفيردي، الذي قاد برشلونة إلى الاحتفاظ بلقب الليغا فقط، بينما فرط في تحقيق ثنائية جديدة بخسارة لقب كأس ملك إسبانيا في المباراة النهائية ليضيع اللقب الذي احتفظ به البارسا 4 سنوات متتالية.

لكن السقوط الأوروبي لبرشلونة تحت قيادة فالفيردي كان أشد ألما، رغم العروض الرائعة منذ مرحلة المجموعات أمام توتنهام وإنتر ميلان وأيندهوفن، ثم إقصاء ليون ومانشستر يونايتد في الأدوار الإقصائية، فرط البارسا في تفوقه ذهابا على ليفربول بثلاثية في كامب نو، ليسقط ضحية ريمونتادا إنكليزية برباعية لليفر في أنفيلد.

الانهيار الفني لفالفيردي وتوخيل، لم يقتصر على النتائج أو الأداء فقط بل امتد أيضا لفشل ذريع في ملف الصفقات، حيث لم يستفد مدرب باريس سان جرمان سوى من صفقتي خوان بيرنات وجيانلويجي بوفون، بينما كان تيلو كيرير ولياندرو باريديس دون المستوى، أما الكاميروني تشوبو موتينغ فكان تواجده بالقميص الباريسي علامة استفهام كبيرة.

وفي المعسكر الكتالوني، كان الثنائي كليمنت لينغليه وأرثور ميلو مع أرتورو فيدال أبرز الصفقات التي استعان بها فالفيردي، بينما اختفى تماما أي تأثير للثلاثي جان كلير توديبو، جيسون موريلو والمهاجم الغاني كيفن برينس بواتينغ الذي كان بمثابة “ضيف شرف” على مقاعد البدلاء.

23