بيلينغهام رهان دورتموند لمواصلة مسيرته الأوروبية

برلين – يعوّل بوروسيا دورتموند الألماني على نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام لمواصلة موسمه الاستثنائي ومحاولة تخطي مضيفه تشيلسي الإنجليزي، وذلك حين يلتقي الفريقان اليوم الثلاثاء على ملعب “ستامفورد بريدج” في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وسيكون ابن الـ19 عاما مركز الثقل في مواجهة الثلاثاء التي يسعى فيها دورتموند إلى البناء على فوزه الشاق ذهابا على أرضه 1 – 0، من أجل العبور إلى ربع النهائي على حساب فريق أنفق أموالا طائلة في سوق الانتقالات، لكنه لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات في مبارياته الـ16 الأخيرة ضمن كافة المسابقات.
قائد ناجح
خلافا لتشيلسي، فرض دورتموند نفسه من أبرز الأندية في القارة العجوز منذ مطلع العام الحالي، معوضا فارق النقاط التسع الذي كان يفصله عن غريمه بايرن ميونخ في صدارة الدوري المحلي خلال فترة الميلاد، ليصبح حاليا على المسافة ذاتها منه. وخرج دورتموند منتصرا من جميع المباريات العشر التي خاضها، بينها الفوز على بوخوم 2 – 1 في ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية وتشيلسي ذهابا. وفي ظل إمكانية مشاركة ماركو رويس من البداية، فقد لا يحصل بيلينغهام على فرصة ارتداء شارة القيادة التي حملها ذهابا في “سيغنال إيدونا بارك”، لكنه سيكون من دون أدنى شك قائدا في أرضية الملعب. وفرض بيلينغهام نفسه النجم الأبرز في صفوف الفريق الألماني، لاسيما في دوري أبطال أوروبا حيث سجل أربعة أهداف مع تمريرة حاسمة في ست مباريات خاضها حتى الآن، بينها اثنتان مع شارة القائد.
وإذا نجح الثلاثاء في زيارته الأولى إلى لندن بألوان دورتموند والثالثة إلى إنجلترا منذ التحاقه بالفريق الألماني عام 2019 قادما من برمنغهام، في مواصلة تألقه وقيادة بطل 1997 إلى ربع النهائي، سيعزّز مكانته بين أفضل لاعبي الجيل الحالي. وما يميّز بيلينغهام ليس مستواه وأهدافه وحسب، بل لفت الشاب الإنجليزي الأنظار بقدراته القيادية إن كان مع دورتموند أو المنتخب الوطني. وحتى إن ما يشاع حاليا عن إمكانية رحيل بيلينغهام الصيف المقبل في صفقة مقدرة بـ150 مليون يورو، لم يزعزع تركيز الفريق الذي يمني النفس بالاستفادة من وضع تشيلسي كي يتخطاه ويعبر إلى ربع النهائي، في خطوة قد تكون بمثابة نهاية المدرب غراهام بوتر مع الفريق اللندني.
ورغم الإنفاق المفرط مطلع العام، اكتفى تشيلسي بتسجيل هدفين في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات وبانتصار وحيد في آخر ست مباريات في الدوري، كان في عطلة نهاية الأسبوع الماضي على حساب ليدز 1 – 0. وأنفق تشيلسي نحو 600 مليون دولار لتعزيز صفوفه، لكن موسمه الأول مع مالكيه الجدد يتجه لأن يكون خاليا من الألقاب، إلا إذا حقق المفاجأة وغزا مجددا القارة العجوز من بوابة مسابقتها المرموقة. وأقصي فريق غرب لندن من مسابقتي الكأس المحليتين ويتقهقر في المركز العاشر في ترتيب الدوري المحلي.
قد يشكّل الفوز بدوري الأبطال للمرة الثالثة في تاريخه، الطريق الوحيد لتشيلسي من أجل عودته إلى المسابقة الموسم المقبل، إذ يتخلف حاليا بفارق 11 نقطة عن جاره توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية. الإخفاق القاري على يد دورتموند الثلاثاء، قد يدفع مالكي النادي الأميركيين إلى إعادة النظر في تعيين بوتر والبحث عن مدرب آخر قادر على تقديم عائد مناسب لاستثماراتهم الخيالية.
التأهل في المتناول
وفي المواجهة الثانية الثلاثاء، يبدو بنفيكا البرتغالي أمام مهمة في متناوله تماما حين يستضيف كلوب بروج البلجيكي الذي خسر ذهابا على أرضه بهدفين نظيفين. وما يعزز حظوظ بنفيكا المتوج بلقب المسابقة القارية مرتين، أن ضيفه الذي يدربه الإنجليزي سكوت باركر والذي يتخطى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، يعاني الأمرين محليا وقادم من هزيمة مذلة أمام أوستند 0 – 3، ما جعله متخلفا في المركز الرابع عن غنك المتصدر بفارق 21 نقطة. أما بنفيكا، فلا يبدو متأثرا بخسارة لاعب من طراز الأرجنتيني إنسو فرنانديس لصالح تشيلسي، إذ يدخل لقاء اليوم الثلاثاء على خلفية تحقيقه انتصاره السابع تواليا في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق 8 نقاط عن غريمه بورتو.