بيكاسو القادم.. روبوت يسيره الذكاء الاصطناعي

المتعة لا تنتهي بالنسبة إلى عملاء أفسدهم تعدد الخيارات.
الجمعة 2021/12/10
بيبل صاحب الرقم القياسي لأغلى عمل فني رقمي

لا شك أن مستقبل الفن تقوده الآلة، هذا ما يثبته حجم المبيعات والأرقام الخرافية التي تحققها الأعمال الرقمية في المزادات ولهذا السبب يعتقد الكثيرون أن بيكاسو القادم سيكون روبوتا مدفوعا بالذكاء الاصطناعي.

لندن - الرهان مستقبلا سيكون على الفن الرقمي، فهو بنظر الكثيرين الفن المواكب للعصر، لاسيما مع الإقبال الأخير على الأعمال الفنية الرقمية التي تمثل رموزا لا تقبل الاستبدال (NFT) والتي تجمع بين الإبداع الفني والعلمي، وتتيح إمكانية التحقق من أصولها باستخدام تقنية البلوك تشين، التي تلعب دورا في حماية الفن والأزياء والملكية الفكرية.

تغير قطاع الفن منذ جائحة كوفيد - 19، حيث ساهمت الجائحة في تسريع عملية التحول الذي نشهده حاليا، مستفيدا من التقدم التكنولوجي الهائل، ومن وجود جيل جديد مواكب لأبرز التقنيات التكنولوجية.

ليس عليك أن تبحث مطولا لتكتشف كيف ستغير الرموز التي لا تقبل الاستبدال قواعد اللعبة وتتيح للفنانين فرصا أكبر لتسويق أعمالهم. في إيثيروم (Ethereum) وحدها تسببت الأنشطة المكثفة من خلال أوبنسي (OpenSea) في ارتفاع رسوم التداول إلى مستويات فلكية. ويقول الخبراء إنه بسبب من السوق، تم تدمير مئات المليارات.

مقياس آخر يكشف أهمية “إن.إف.تي” هو حجم التداول المسجل من خلال أوبنسي. في المتوسط، يتم تداول ما قيمته المليارات من الأعمال الفنية والمجموعات، تتبادلها الأيدي كل شهر. ويتم الآن توظيف نشاط الـ”إن.إف.تي” في إيثيروم بنجاح كبير في منصات التعاقد الذكية الأخرى مثل سولانا و”بي.إس.سي”.

العالم متعطش للأعمال الفنية التي يتم تنفيذها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك بدليل نجاحات سابقة

ورغم دخول منافسين جدد حققت إيثيروم مركز الريادة ولم تتوقف عن تقديم الابتكارات الخاصة بها، بدءا من أعمال البانكس المشفرة التي هيمنت عليها الصور المتقطعة المنفذة تلقائيا، إلى أفكار البيتكولر التي تربط الرموز التي لا تقبل الاستبدال بأدوات العالم الحقيقي وصولا إلى أروما.

المتعة لا تنتهي أبدا بالنسبة إلى النخبة المنتقاة من العملاء الذين أفسدهم تعدد الخيارات.

من السهل قراءة ما يدور في ذهن مبتكري أوروما. أولا، حتمية الذكاء الاصطناعي، خصوصا التعلم العميق الذي يوظف لإيجاد تطبيقات في كل الميادين الصناعية المتعلقة بالاقتصاد المادي والرقمي. ثانيا، الاضطراب الذي تسببت فيه الرموز التي لا تقبل الاستبدال ودورها في الفن والأزياء وحماية الملكية الفكرية.

وبالتالي، وفر اندماج الاثنين معا الحلول التقنية الأفضل في القرن الواحد والعشرين للفنانين الذين أصبح بإمكانهم خلق أعمال فنية تباع بمئات الآلاف من الدولارات.

بالنسبة إلى المستخدمين، يمكن النظر إلى أوروما بمثابة بوابة تشمل عدة جوانب من الرموز التي لا تقبل الاستبدال ذات الانتشار الواسع. ويحتوي أوروما أيضا على مكتبة مدمجة واسعة النطاق، وقوالب لإنشاء أعمال فنية يمكن سكها لاحقا على أنها رموز غير قابلة للاستبدال.

بوجود هذا المحرك، الذي ينظر إليه بمثابة القلب النابض للمنصة، يمكن للمبدعين الذين يستخدمون تطبيق “أوروما كانفاس” المتطور تسخير قوة الذكاء الاصطناعي بسهولة، مع أو دون مشاركتهم من قبلهم، لابتكار أعمال فنية فريدة من نوعها.

إحدى الميزات الهامة في تطبيق قماش أوروما تتمثل في سهولة استخدامه النسبية. دون متطلبات أو مهارات تقنية، يمكن للمبدعين إنشاء أعمال ذات جودة احترافية. هنا، لا يتم المساس بأي جانب متعلق بالتصميم لأن المحرك المعتمد على الذكاء الاصطناعي يقوم بكل الأعمال الصعبة والمبتكرة.

قطاع الفن تغير منذ جائحة كوفيد - 19، فالجائحة سرعت عملية التحول الذي نشهده حاليا، مستفيدا من التقدم التكنولوجي الهائل، ومن وجود جيل جديد مواكب لأبرز التقنيات التكنولوجية

إضافة إلى ذلك، اللوحة القماشية هي حلقة الوصل بين عائلة نظام أوروما الذي يضم أستوديو أوروما، سوق أوراما، أوروما نيكسوس ولوحات أوروما. هذا النظام بما يتيحه من تطبيقات يزيد من جاذبية أوروما ويرفع من نسبة المستخدمين. وبجود الذكاء الاصطناعي والوصول إلى أي منتج من منتجات أوروما، تصبح المنصة أكثر تفاعلية، وتقدم المزيد من الفرص للمستخدم النهائي.

لا شك أن مستقبل الفن تقوده الآلة، ولهذا السبب يعتقد الكثيرون أن بيكاسو القادم سيكون روبوتا مدفوعا بالذكاء الاصطناعي. إذا كان الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي سيحدثان تحولا كبيرا، فمن المنطقي أن تقوم ‘إن.إف.تي’ بإعداد منصة إطلاق لتلبية احتياجات المستقبل. ومن أجل ضمان نجاحها في المستقبل تستعد أوروما لإطلاق محرك خاص تقول إنه التطور الطبيعي التالي في أنظمة إن.إف.تي: عصر الذكاء الاصطناعي.

لم لا؟ العالم المتعطش للأعمال الفنية التي يتم تنفيذها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والدليل على ذلك نجاحات سابقة.

في عام 2018 باعت دار كريستيز للمزادات قطعة فنية تم تنفيذها رقميا بواسطة الذكاء الاصطناعي بمبلغ قياسي بلغ 430 ألف دولار. وفي الحادي عشر من مارس 2021 بيع عمل يحمل اسم منشأة هيومان وان، وهو أول عمل للرسام الأميركي مايك وينكلمان المعروف باسم بيبل بمبلغ 69.3 مليون دولار، ليصبح بذلك صاحب الرقم القياسي لأغلى عمل رقمي بتنقية “إن.إف.تي”.

12