بيرهوف يثني على تحول منتخب ألمانيا مع ناغلسمان

برلين - أشاد أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني لكرة القدم السابق، بالمدرب يوليان ناغلسمان، المدير الفني لمنتخب (الماكينات)، حيث وصفه بـ”الشجاع للغاية” في ما يتعلق باختياره لتشكيلة الفريق لمباراتيه الوديتين الأخيرتين ضد فرنسا وهولندا.
وفاز المنتخب الألماني على منتخبي فرنسا وهولندا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، في إطار استعداداته لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، التي تقام بألمانيا هذا الصيف.
وقال بيرهوف إن منتخب ألمانيا حقق تحولا مثيرا للإعجاب بعد النتائج والأداء المتواضع الذي عانى منه في الفترة الماضية، “لكن الأمر أتى بثماره في النهاية”.
واعتمد ناغلسمان على ماكسيميليان ميتلشتيت في مركز الظهير الأيسر، حيث لعب أساسيا في كلتا المباراتين وسجل في مرمى المنتخب الهولندي، كما خاض زميلاه في فريق شتوتغارت فالديمار أنطون ودينيز أونداف أول مباراة دولية في مسيرتهما الرياضية، فيما لم يكن هناك مكان بقائمة الفريق لعدد من النجوم الآخرين مثل ماتس هوميلز وليون جوريتسكا.
الافتقار للخبرة
بيرهوف أكد أن الفوزين خلقا مزاجا إيجابيا مرة أخرى، وهو ما قد يعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب أمم أوروبا
وصرح بيرهوف “كان اللاعبون يفتقرون للخبرة من ناحية، ولكن من ناحية أخرى، كان هناك دائما خطر عندما تلعب على مستوى دولي سريع وعال حقا. لقد لاحظنا ذلك في الكثير من الأحيان. حتى اللاعبين الذين ظهروا بشكل رائع في الدوري الألماني ما زال يتعين عليهم الاعتياد على هذا الإيقاع”. وأضاف بيرهوف “رغم ذلك، فإنني لم أر أي علامات على ذلك أمام منتخبين كبيرين بحجم فرنسا وهولندا. هذا أمر إيجابي. خاصة عندما يكونون جزءا لا يتجزأ من فريق فعال يضم لاعبين يتمتعون بالخبرة”.
وأكد بيرهوف أن الفوزين خلقا مزاجا إيجابيا مرة أخرى بين الجماهير، وهو ما قد يعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب أمم أوروبا، الذي ينطلق في 14 يونيو القادم بالمباراة الافتتاحية بين ألمانيا وأسكتلندا.
أوضح اللاعب الفائز بأمم أوروبا (يورو 1996) مع المنتخب الألماني “يمكنك أن ترى مدى السرعة التي يمكن أن يتغير بها المزاج، ومدى سرعة الحماس. المشجعون يريدون أن يكونوا قادرين على التفكير بشكل إيجابي”. وأتم بيرهوف تصريحاته قائلا “إنه أمر متبادل. لكن الأساس أصبح الآن راسخا. لا يسعني إلا أن أتمنى أن نبدأ بشكل جيد كما حدث في العديد من البطولات الجيدة الأخرى. وتحديدا، أن تحقق فوزا مستحقا في المباراة الأولى”.
قائد مثالي
غوندوغان هو اللاعب الأكثر حصولا على الدقائق مع برشلونة هذا الموسم بمعدل 3375 دقيقة
دافع جوليان ناغلسمان المدير الفني للمنتخب الألماني، عن قائد الماكينات إلكاي غوندوغان، بعد أدائه خلال مواجهتي فرنسا وهولند الوديتين بفترة التوقف الدولي الأخيرة. ومنح ناغلسمان غوندوغان شارة قيادة المانشافت خلال الانتصارين على فرنسا 2 – 0، وهولندا 2 – 1.
وقال ناغلسمان، خلال تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الإسبانية، “إلكاي كان ينتقد نفسه بشدة ضد فرنسا، وقال إنه فقد العديد من الكرات، وحديثه يعني أنه تعامل مع الموقف بشكل ممتاز”. وأضاف “لقد كان غوندوغان أكثر استقرارا خلال مواجهة هولندا، لكنه يلعب 90 دقيقة في كل مباراة مع برشلونة، ولم يأت بكامل طاقته، حيث خاض الكثير من المباريات”.
يُذكر أن غوندوغان هو اللاعب الأكثر حصولا على الدقائق مع برشلونة هذا الموسم بمعدل 3375 دقيقة، وهو اللاعب الوحيد الذي شارك في 42 مباراة رسمية خاضها البارسا هذا الموسم حتى الآن. وفي سياق متصل أثنى النجم الألماني السابق شتيفان إيفينبرغ على أداء منتخب ألمانيا في مباراتيه الوديتين أمام فرنسا وهولندا خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، كما أشاد أيضا بالمستوى الذي ظهر به النجم المخضرم توني كروس مع الفريق.
وقال إيفينبرغ إن الفوزين جعلا منتخب ألمانيا “أحد المرشحين الأوفر حظا” للتتويج باللقب القاري. وأبدى إيفينبرغ والمدرب المحنك فيليز ماجات، الفائز بأمم أوروبا (يورو 1980)، إعجابهما بتوني كروس الذي تراجع عن قرار اعتزاله الدولي، الذي اتخذه منذ 3 سنوات، وتولى قيادة خط وسط الفريق، مما منح فريق المدرب يوليان ناغلسمان بعض الاستقرار، الذي كان في أمس الحاجة إليه.
وتحدث إيفينبرغ عن كروس قائلا “إنه يجسد بالضبط ما افتقده المنتخب الألماني في الأشهر الأخيرة. لم يكن هناك أي شخص يتولى المسؤولية بهذه الطريقة، ويتواجد من أجل الآخرين، ويشع بالهدوء ورباطة الجأش. لقد أعاد كروس ذلك إلى هذا الفريق”.
واعترف ماجات بأنه كان متشككا في البداية بشأن عودة كروس، لاعب ريال مدريد الإسباني، الفائز بكأس العالم 2014 مع منتخب ألمانيا. وصرح ماجات “لم أكن أعرف أيضا حالة كروس وكيف سيستقبله الفريق. لكنه كان رائعا. لقد كان القائد منذ البداية”.
من جانبه، يشعر رولاند كروس، والد توني، المدرب السابق لفريق غرايفسفالد، الناشط بدوري الدرجة الرابعة الألماني، بسعادة بالغة أيضا بهذه العودة، قائلا إنه كان يدرك جيدا أن هناك بعض الشكوك بشأن مستوى نجله قبل المباراتين الوديتين.
وقال كروس الأب “الضغوط والتوقعات كانت هائلة بشأن توني. لذا بالطبع فإن الأمر كان أفضل بعودته بهذا الأداء في المباراتين”. أكد والد كروس “توني يستطيع تهدئة المباراة من خلال ثقته التي يتمتع بها حينما يستحوذ على الكرة، وهو أمر جيد للمنتخب الألماني”.