بوكيتينو ينأى بنفسه عن تدريب توتنهام وديفيز يجدد ارتباطه

لندن - نأى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لمنتخب أميركا بنفسه عن منصب المدير الفني الشاغر في صفوف نادي توتنهام الإنجليزي. وتحدثت تقارير صحفية عن إمكانية عودة بوكيتينو إلى تدريب توتنهام خلفا للمدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو، لكنه وصف هذا الأمر بأنه “غير واقعي”.

وأقال توتنهام مدربه السابق بوستيكوغلو بعد 16 يوما فقط من قيادة الفريق للتتويج بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، ليكون اللقب الأول له منذ 17 عاما، حيث تسبب المشوار الكارثي لتوتنهام بالدوري الإنجليزي الممتاز في الوصول إلى هذا القرار، إذ احتل المركز السابع عشر في جدول الترتيب.

وأنهى بوكيتينو مسيرته التدريبية، التي امتدت لخمسة أعوام مع توتنهام، في نوفمبر 2019 بعد أن ساهم في بلوغ النادي نهائي دوري أبطال أوروبا في ذلك العام. وتولى المدرب الأرجنتيني المسؤولية الفنية لمنتخب أميركا بعقد يمتد لعامين في سبتمبر من العام الماضي، وسيقود الفريق في كأس العالم 2026 بأميركا وكندا والمكسيك.

قال بوكيتينو في تصريحات صحفية بعد خسارة أميركا أمام تركيا وديا 1 – 2 “بعد رحيلي عام 2019، كان اسمي يظهر في قائمة المرشحين لتدريب توتنهام كلما كنت متفرغا.” وأضاف “إذا اطلعتم على الشائعات، أعتقد أن القائمة تضم 100 مدرب، لا تقلقوا بشأن ذلك.” ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) عن بوكيتينو قوله “إذا حدث شيء ما، فسترون ذلك بالتأكيد، لكن لا يمكننا الحديث عن هذا النوع من الأمور، لأنني أعتقد اليوم أنه غير حقيقي، إنه غير واقعي.”

وأكد “انظروا إلى وضعي الحالي، أين نحن؟ والجواب واضح جدا، أليس كذلك؟ لكننا نتحدث عنه لأنه فريقي مثل نيولز أو إسبانيول.” من ناحية أخرى لجأ توتنهام إلى تفعيل خيار التجديد لمدة 12 شهرا في عقد بن ديفيز لإبقائه في النادي لموسم آخر. ويعتبر ديفيز أقدم لاعب في صفوف توتنهام منذ انضمامه إلى الفريق في صيف 2015، أي قبل شهرين من وصول سون هيونغ مين، وشارك المدافع الويلزي في 358 مباراة بقميص الفريق.

وأثنى سون هيونغ مين، قائد فريق توتنهام، على الأسترالي آنجي بوستيكوغلو ووصفه بـ”أسطورة توتنهام” في الوقت الذي عبر فيه اتحاد مشجعي النادي عن “قلقه” من تغيير آخر في الجهاز الفني. بوستيكوغلو أنهى فترة استمرت 17 عاما للتتويج بلقب بعدما قاد الفريق للفوز بلقب الدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد في المباراة النهائية التي أقيمت في بلباو يوم 21 مايو الماضي، ولكنه لم يستمر مع الفريق لموسم ثالث.

أعلن النادي في بيان رحيل بوستيكوغلو مبرزا حملة الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز المخيبة للآمال، حيث أنهى توتنهام الموسم في المركز السابع عشر، وهو أسوأ مركز يحققه الفريق في الدرجة الممتازة منذ هبوطه في عام 1977. وكان سون واحدا من بين عدد من لاعبي توتنهام، أثنوا على بوستيكوغلو، وكتب على إنستغرام “أيها المدرب… لقد غيرت مسار هذا النادي.”

وأضاف “وثقت بنفسك، وبنا، منذ اليوم الأول لم تتراجع ولو لثانية واحدة. حتى عندما فعل الآخرون ذلك.” وأكد “كنت تعرف طوال الوقت ما نحن قادرون عليه. أنجزت الأمور بطريقتك، وطريقتك هذه منحت هذا النادي أفضل ليلة عاشها منذ عقود. وسنحتفظ بتلك الذكريات مدى الحياة.”

وأردف “وثقت بي لارتداء شارة القيادة. هي واحدة من أعلى مراتب الشرف في مسيرتي. كان امتيازا رائعا أن أتعلم من قيادتك عن قرب، وأنا اليوم لاعب أفضل وإنسان أفضل بفضلك.” وتابع “آنجي بوستيكوغلو، ستظل أسطورة لنادي توتنهام إلى الأبد. شكرا لك.”