بنت القنصل وعِمَّة القاضي تزينان خريف مصر

معرض “زهور الخريف” يجمع أصحاب مشاتل وشركات زراعية ومنتجو زهور ونباتات الزينة لمدة 45 يوما.
الاثنين 2019/11/18
زهور متنوعة

القاهرة - في جو خريفي تملؤه البهجة، يجر شاب عشريني عربة صغيرة تحوي أنواعا مختلفة من الزهور التي تتمايل يمينا ويسارا على وقع أغان فلكلورية، وعلى مقربة فتيات يبحثن بين أشواك الصبار عن ورود شجيرة “بنت القنصل” المستديمة الخضرة ذات الفروع والسيقان العديدة.

إذ يتجمع لـ45 يوما أصحاب مشاتل وشركات زراعية ومنتجو زهور ونباتات الزينة في معرض “زهور الخريف” الذي تشهده مصر لأول مرة بمشاركة دولية.

ويقام المعرض الذي انطلق مطلع الأسبوع الماضي، بحي الدقي (غرب القاهرة) على مساحة تقترب من 25 ألف م2، وعلى امتداد تلك المساحة يتجول مصريون للبحث عن متنفس طبيعي بعيدا عن صخب العاصمة.

ولا تخلو تلك المساحة من تجمعات لفئات عمرية مختلفة غلب عليها شباب الجامعات، ممن يبحثون عن أنواع لم يروها من قبل، بينما يجتهد أصحاب العروض في تمييز وتنظيم منتجاتهم لاستقطاب المشترين.

ونبات الصبّار صاحب النصيب الأكبر من المعرض، بجانب أشجار الزينة المختلفة، وعلى رأسها المعروفة محليا بـ”بنت القنصل” و”كرنب الزينة”، فضلا عن أنواع مختلفة من طيور الزينة، ومستلزمات الحدائق، وفق مشاهدات.

كما يشهد ما يعرف محليا بـ”عِمَّة القاضي” -نوع من الصبار مدور الشكل- إقبالا كبيرا ممن يرغبون في تزيين حدائقهم ومنازلهم.

وقال ثروت بدوي -أحد العارضين وصاحب مشتل خاص للصبَّار- إن المعرض يقدم أنواعا مختلفة من الصبار والعصاريات (صبار بلا أشواك) المعروفة بمصر والتي يتجاوز عددها 25 ألف نوع.

ولا يوجد تقدير معين لأنواع الصبار المزروعة في مصر، بحسب بدوي، الذي يشير إلى استيراد أنواع مختلفة لبيعها للمستهلك المصري من دول الأميركتين وجنوب أفريقيا وماليزيا وتايلاند، والتي يتم عمل “إكثار” لها من خلال بذورها أو عُقلها (السيقان). وتتراوح أسعار الصبّار ونباتات الزينة المختلفة في معرض “زهور الخريف” ما بين 15 إلى 600 جنيه (دولار واحد إلى 38 دولارا).

24