بماذا يتوعد غوارديولا ضيفه سيميوني في أبطال أوروبا

التوهج القاري يفتح شهية كلوب للحلم بالرباعية مع ليفربول.
الثلاثاء 2022/04/05
سأسير على نهجك

يستهل ليفربول الحالم برباعية تاريخية ومانشستر سيتي اللاهث وراء لقب أول في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أسبوعين حاسمين، عندما يستقبل الثاني أتلتيكو مدريد في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأم، فيما يزور محمد صلاح ورفاقه بنفيكا البرتغالي. وقد تلعب نتائج الفريقين في دوري الأبطال دورا في تحديد مسارهما المتبقي خلال الموسم الحالي.

لندن - يستقبل مانشستر سيتي ضيفه أتلتيكو مدريد اليوم الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة متجددة بين المدربين بيب غوارديولا ودييغو سيميوني.

والتقى غوارديولا ضد سيميوني في 3 مناسبات محلية وقارية، أولاها مواجهة بين برشلونة وأتلتيكو في الجولة الخامسة والعشرين من الليغا لموسم 2011 - 2012.

وحينها فاز البارسا في ملعب فيسنتي كالديرون بهدفين سجلهما ليونيل ميسي وداني ألفيس، مقابل هدف رادميل فالكاو. وانتقل بيب إلى قيادة بايرن ميونخ في صيف 2013، بينما استمر سيميوني في أتلتيكو حتى الآن، ليلتقي المدربان مجددا بعد 4 سنوات في نصف نهائي دوري الأبطال. وقتها فاز الفريق المدريدي ذهابا على ملعبه أمام بايرن ميونخ بهدف سجله ساؤول نيغيز.

وفي الإياب على ملعب أليانز أرينا قاد غوارديولا البافاري إلى الفوز 2 - 1، من توقيع تشابي ألونسو وروبرت ليفاندوفسكي لبايرن، وغريزمان للضيوف. إلا أن هذا الانتصار لم يكن كافيا للفريق الألماني، وتأهل أتلتيكو للمباراة النهائية مستفيدا من قاعدة الهدف خارج الأرض. وأضاع كل فريق ركلة جزاء، حيث أهدر توماس مولر ركلة لبايرن والنتيجة تشير إلى تقدم فريقه 1 - 0، وأهدر فرناندو توريس ركلة جزاء أثناء تقدم بايرن بنتيجة 2 - 1.

غوارديولا التقى سيميوني في 3 مناسبات محلية وقارية، أولاها مواجهة بين برشلونة وأتلتيكو في الجولة ال 25 من الليغا

وبعد هذه المباراة قال سيميوني “واجهت فريقا جبارا، ربما أقوى فريق واجهته في مسيرتي التدريبية، بايرن كان شرسا في كل شيء، الضغط والهجوم واللعب المباشر والتحركات”. ولم يأت كلام سيميوني من فراغ، ذلك أن إحصائيات المباراة أشارت إلى تسديد لاعبي بايرن 22 كرة، منها 11 كرة تم تسديدها نحو المرمى، وتصدى أوبلاك لـ9 كرات. كما حصل رجال بيب غوارديولا على 12 ركلة ركنية مقابل ركنيتين فقط للضيف المدريدي.

وتأهل أتلتيكو حينها رغم أنه لم يسدد سوى 3 كرات فقط منها تسديدتان على مرمى الحارس العملاق مانويل نوير. وقبل أن يحل أتلتيكو ضيفا على مانشستر، فإن غوارديولا يتصدر الدوري الإنجليزي ليس على مستوى النقاط فقط بل فريقه هو الأكثر فوزا بـ23 انتصارا. ويأتي المان سيتي في المركز الثاني كأقوى خط هجوم بـ70 هدفا في البريميرليغ، خلف ليفربول (77 هدفا).

ويعد سيتي أكثر فريق سدد في القائمين والعارضة بـ20 تسديدة، وأكثر فريق حصل على ركنيات بلغت 256 ركنية. وفي البريميرليغ هذا الموسم لعب غوارديولا 14 مباراة في ملعب الاتحاد، حيث فاز 11 مرة مقابل تعادل وحيد وهزيمتين، وسجل 40 هدفا مقابل استقبال 10 أهداف. أما نتائج سيميوني خارج معقل أتلتيكو بالليغا هذا الموسم فهي غير مبشرة، حيث خاض 15 مباراة بواقع 7 انتصارات و3 تعادلات و5 هزائم، وسجل 28 هدفا مقابل استقبال 23 هدفا.

 حظوظ أفضل

منافس قوي
منافس قوي

يملك ليفربول حظوظا أفضل على الورق في دوري الأبطال، إذ يواجه الفائز بين بايرن ميونخ الألماني وفياريال الإسباني في حال تخطيه بنفيكا. وكان مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب قد أعلن أن دوري البريميرليغ هو “أهم” جائزة لفريقه الذي توج في وقت سابق بكأس الرابطة المحلية. لكن سيتي لا يتفق معه، في ظل هيمنته على الدوري الإنجليزي في السنوات الماضية واقترابه من المجد القاري عندما خسر أمام تشيلسي الذي كان يتخلف عنه بفارق كبير في الدوري المحلي.

ويعيش ليفربول الذي تخلف بفارق 14 نقطة عن سيتي في يناير الماضي فترة رائعة بعد فوزه في عشر مباريات توالياً في الدوري، ليعيد ذكريات مبارزته الجنونية مع سيتي على لقب موسم 2018 - 2019 والتي انتهت لمصلحة الأخير بفارق نقطة (98 - 97).

ويبحث الفريق عن رباعية تاريخية (دوري وكأس وكأس رابطة إنجلترا ودوري أبطال أوروبا) أو السير على خطى مانشستر يونايتد الوحيد من بين الأندية الإنجليزية الذي أحرز ثلاثية دوري الأبطال والدوري والكأس في موسم 1999. وقال الإسباني تياغو ألكانتارا لاعب وسط ليفربول “تبدو مثل كأس العالم حيث كل مباراة مثل النهائي… لم أختبر خلال مسيرتي الكروية شهرا مماثلا، حيث تخوض مباريات بهذه الأهمية كل ثلاثة أيام”.

إنجاز تاريخي

كلوب يحافظ على حظوظ فريقه وافرة للفوز بالمباراة
كلوب يحافظ على حظوظ فريقه وافرة للفوز بالمباراة

في المقابل يعوّل بنفيكا على مشواره في المسابقة القارية قبل خوض تجربة ليفربول، وذلك بعد مساهمته في إقصاء برشلونة الإسباني وأياكس أمستردام الهولندي.

ويبحث الفريق البرتغالي العريق عن بلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1990، عندما وصل إلى النهائي تحت إشراف المدرب السويدي سفن – غوران إريكسون. آنذاك خسر أمام ميلان الإيطالي وأخفق في رفع اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1961 و1962.

لكن في موسم تألقه أوروبيا وبلوغه ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2016 عاش فريق العاصمة البرتغالية موسما محليا مضطربا، بعد إقالة مدربه جورج جيزوس في ديسمبر إثر خسارة ثقيلة أمام غريمه المحلي بورتو بثلاثية نظيفة، وتحقيقه 7 انتصارات فقط في 15 مباراة ضمن الدوري.

ومع المدرب الجديد نلسون فيريسيمو لم تكن نتائجه أفضل إذ حقق فوزين فقط في أول سبع مباريات، ليحتل راهنا المركز الثالث بفارق 12 نقطة عن بورتو الذي لعب عددا من المباريات أقل.

19