بلماضي يقرر الاستمرار في تدريب المنتخب الجزائري

بفضل النتائج الجيدة التي حققها المدرب منذ قيادته المنتخب الجزائري في 2018، ظل بعيدا عن أي انتقاد.
الاثنين 2022/04/25
المنتخب مسؤولية

الجزائر- أعلن جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري عن استمراره في منصبه رغم فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر.

وكان المنتخب الجزائري قد خسر أمام الكاميرون 1 – 2 على ملعبه ووسط جماهيره في إياب الدور الفاصل المؤهل لنهائيات المونديال، ليفشل في التأهل بعدما تعادل 2 – 2 مع منافسه في مجموع المباراتين، ليتأهل المنتخب الكاميروني متفوقا بقاعدة الهدف خارج الأرض.

وقال بلماضي في أول تصريح منذ مباراة الكاميرون “لدي عقد يستمر إلى ديسمبر 2022 ولا توجد فيه شروط بضرورة تحقيق نتائج، عكس ما قيل، لكن الأمر لا علاقة له بالعقد. أنا أعطيت للمسؤولين في الاتحاد الفرصة لإمكانية إنهاء العقد دون مشاكل وطلبوا مني البقاء”.

شرف الدين عمارة، الذي قدم استقالته بعد يومين من خروج المنتخب من المونديال، طلب من بلماضي البقاء في منصبه مع طاقمه

واعتبر أن “العنصر الأهم هو الجمهور وشعبنا الذي أظهر أنه يريد بقاءنا في المنتخب الوطني. وأنا جئت من أجل هذا، من أجل أن أرفع علم الجزائر عاليا وحتى يكون المنتخب في أعلى مستوى ليس في أفريقيا فقط ولكن في العالم أجمع”.

وقال “أرى أنه من واجبي الاستمرار في هذه المهمة وسأعمل بقلبي وبكل عزيمة وإصرار لأن الشعب يستحق ذلك. أتمنى أن يكون القرار في مصلحة الجزائر”. وكان بلماضي الملقب عند الجزائريين بـ”وزير السعادة” طلب مهلة للتفكير، بعد “صدمة” عدم التأهل إلى المونديال رغم أن الحظوظ كانت لصالح محاربي الصحراء بعد الفوز في دوالا 1 – 0، لكن الكاميرون خطفت بطاقة التأهل بفوزها في البليدة (2 – 1).

وعزا تأخره في الحديث عن مستقبله إلى أن “المنتخب مسؤولية كبيرة ويجب أن تكون جاهزا لها”، مشيرا “خيار مغادرة منصبي في حالة الإخفاق كان جاهزا في ذهني”.

وأكد بلماضي أنه مازال “تحت الصدمة”، موضحا “لا يمكن أن نكذب على بعضنا، الأمر صعب والحمل ثقيل، خاصة بالنسبة إلى شخص مثلي جعل مهنته مركز حياته”، لكن “مع الوقت الأمور تتحسن والنسيان ميزة الإنسان. سيزول الحزن بالإخفاق”.

وكان رئيس الاتحاد الجزائري شرف الدين عمارة، الذي قدم استقالته بعد يومين من خروج المنتخب من المونديال، طلب من بلماضي البقاء في منصبه مع طاقمه.

وبفضل النتائج الجيدة التي حققها بلماضي منذ قيادته المنتخب في 2018، ظل بعيدا عن أي انتقاد حتى في وسائل الإعلام حتى بعد الخروج من كأس أفريقيا بالكاميرون من الدور الأول، لكن صدمة الإخفاق في التأهل إلى المونديال جعلت بعض المحللين يشككون في اختياراته.

وأوضح الاتحاد الجزائري عبر موقعه أن تصريحات بلماضي تأتي لتضع حدا للشائعات التي تناولت مستقبل مدرب المنتخب بعد الخروج من تصفيات المونديال. وتولى بلماضي تدريب المنتخب الجزائري في عام 2018، وقاد الفريق للتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا في مصر عام 2019، لكنه أخفق في التأهل لمونديال 2022 كما خرج من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا في الكاميرون في يناير الماضي.

18