بلجيكا تجدّد الموعد مع روسيا والدنمارك تلاقي فنلندا

ويلز تستهل مغامرتها الثانية في أمم أوروبا من بوابة سويسرا.
السبت 2021/06/12
حوار العمالقة

يستضيف ملعب “غازبروم أرينا” مباراة هامة تجمع بين منتخب بلجيكا وروسيا اليوم السبت ضمن فعاليات الجولة الأولى من المجموعة الثانية لدور المجموعات في بطولة أمم أوروبا. وتضم هذه المجموعة إلى جانب هذين المنتخبين كلاّ من منتخبي الدنمارك وفنلندا، وبهذا سيكون الصراع على أشده لحجز بطاقتي الصعود إلى الدور المقبل.

سانت بطرسبرغ – تجدّد بلجيكا الموعد مع روسيا في مستهل مشوارها في كأس أوروبا اليوم السبت، حيث يسعى “الشياطين الحمر” إلى تأكيد مكانتهم بين الكبار، وذلك بعدما تأهلت إلى النهائيات بسجل خارق في التصفيات، مع عشرة انتصارات كاملة و40 هدفا مقابل 3 فقط في شباكها. ويمنّي رجال المدرب الإسباني روبرتو مارتينز النفس بالبناء على النتيجة الرائعة التي حققوها في مونديال روسيا 2018، حين قادوا المنتخب إلى أفضل نتيجة له في كأس العالم بنيلهم المركز الثالث. وشاءت الصدف أن يقع المنتخب البلجيكي في المجموعة الثانية إلى جانب نظيره الروسي الذي تواجه معه أيضا في تصفيات البطولة القارية الحالية وفاز عليه ذهابا 3-1 وإيابا 4-1.

وكان فوز الإياب الذي تحقق في نوفمبر 2019 على نفس الملعب الذي يحتضن السبت في سانت بطرسبرغ مواجهة الفريقين في الجولة الأولى من منافسات هذه المجموعة التي تشهد في اليوم ذاته مباراة بين الدنمارك والوافدة الجديدة فنلندا في كوبنهاغن. ويدخل “الشياطين الحمر” البطولة القارية الموزّعة مبارياتها على 11 مدينة أوروبية احتفالا بالذكرى الستين لانطلاقها والمؤجلة من صيف 2020 بسبب فايروس كورونا، على خلفية هزيمة وحيدة في آخر 23 مباراة على الصعيدين الرسمي والودي وكانت أمام إنجلترا 1-2 في نوفمبر الماضي في دوري الأمم الأوروبية.

وقال لاعب وسط بلجيكا المخضرم دريس مرتنس “أتطلع للعب ضد روسيا مرة أخرى. نحن نعرف الفريق وكيف يلعب. أعتقد أنهم يملكون لاعبين رائعين وروحا معنوية مرتفعة. هم يقدمون أداء جيّدا في البطولات الكبرى”. وفي الجهة الروسية، رأى لاعب الوسط أليكسي إيونوف أن فريقه حقق تقدما في الأعوام القليلة الماضية، متسائلا، “هل أصبحنا أقوى خلال العام الماضي؟ حسنا، لقد قدمنا أداء جيّدا في التصفيات وكنا مستعدين لكأس أوروبا، ثم أرجئت بعد ذلك. لكن من ناحية أخرى، سمح لنا ذلك بأن نكون أفضل استعدادا (للنهائيات)” التي تشارك فيها روسيا منذ 2004 من دون انقطاع.

رجال المدرب روبرتو مارتينز يمنون النفس بالبناء على النتيجة الرائعة التي حققوها في مونديال روسيا 2018

في جانب الآخر تريد الدنمارك الاستفادة من استعادة صانع ألعابها كريستيان إريكسن مستوياته السابقة، عندما تستهل مبارياتها على أرضها اليوم السبت ضد فنلندا في الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس أوروبا لكرة القدم. وقال إريكسن المنتشي من تتويجه بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر “أن تصل إلى كأس أوروبا وفي حقيبتك أحد الألقاب، فهذا يلعب دورا هاما”. قبل مواجهة بلجيكا في 17 الجاري وزميله في إنتر روميلو لوكاكو، يبحث إريكسن عن تحقيق انطلاقة جيدة للدنمارك أمام فنلندا التي تُعدّ الأكثر تواضعا في المجموعة الثانية.

وتخوض فنلندا أوّل بطولة كبرى لها بعد عدة محاولات فاشلة في التصفيات. وفي 21 زيارة لها إلى الدنمارك منذ العام 1949، خسرت 18 مرة وتعادلت 3 مرات. وقال مدرب الدنمارك كاسبر هيولماند “لا يجب أن نخسر لأننا غير مستعدين بما يكفي. لا يجب أن نخسر لأننا لم نرغب في الفوز أكثر من الخصم. لا يجب أن نخسر لأننا لم نقدم أفضل ما لدينا. يجب أن نقدّم كل شيء في الملعب ونفعل كل شيء لتحقيق الفوز”.

وقال ماركو كانيرفا مدرب فنلندا “تملك الدنمارك فريقا جيّدا جدا. إذا نظرنا إلى مبارياتهم الأخيرة، فقد حققوا نتائج رائعة وسجلوا الكثير من الأهداف. دفاعهم قوي ويملكون لاعبين موهوبين. الدنمارك حقا فريق جيّد ويلعبون على أرضهم، لكننا أثبتنا أنه بمقدورنا التفوق على منتخبات أكبر من الدنمارك”. وبعد تعادلها مع ألمانيا (1-1) وديا وسيطرتها على البوسنة (2-0)، تبدو الدنمارك قادرة في المنافسة على صدارة أو وصافة هذه المجموعة التي تضمّ أيضا روسيا.

كأس أوروبا

تستهل ويلز مغامرتها نحو تكرار إنجاز نسخة 2016 حين وصلت إلى نصف النهائي بمواجهة سويسرا السبت في العاصمة الأذرية باكو في منافسات المجموعة الأولى من كأس أوروبا لكرة القدم، متطلعة إلى الأمام مع أمل بضمان تأهلها قبل الجولة الختامية. وكانت ويلز تمني النفس بدخول البطولة القارية الموزعة مبارياتها على 11 مدينة أوروبية احتفالا بالذكرى الستين لانطلاقها، في ظروف أفضل ومع مدربها الأصيل نجم مانشستر يونايتد السابق راين غيغز.

لكن اتهام الجناح الأسطوري بالاعتداء على صديقته السابقة وشقيقتها أدى إلى استبعاده، ما فتح الباب أمام روبرت بايغ لتولي الدفة دون أن يقال غيغز من منصبه. ولا شكّ أن الحمل الأكبر سيكون على عاتق غاريث بايل (31 عاما) الذي عرف مسيرة طويلة لكن متقلبة مع ريال مدريد الإسباني قبل عودته إلى توتنهام الإنجليزي.

ويأمل بايغ في أن يستعيد لاعب الوسط رامسي مستوياته السابقة بعدما عانى من لعنة الإصابات مع فريقه يوفنتوس الإيطالي، وقال بفي هذا الصدد “آرون لم يحصل على الدقائق التي يرغب فيها في إيطاليا، لذا يجب أن نكون متعاطفين”.

وتابع “لا يمكننا دفعه بسرعة 100 ميل في الساعة. نحتاج أن تكون التشكيلة جاهزة للمباراة الأولى ضد سويسرا”. كما يتعافى مدافع توتنهام بن ديفيس، أحد نجوم ويلز في مشوار 2016، من الإصابة أيضا “بن ديفيس هو حالة أخرى.. كل الشبان الذين لم يلعبوا كثيرا، يجب أن نتوخى الحذر بإشراكهم”.

وكان ديفيس أحد اللاعبين الثمانية في الفريق الحالي الذين ساعدوا فريق كريس كولمان في الوصول إلى نصف نهائي 2016، ويعترف ابن الـ28 عاما بالضغط الإضافي الناجم عن الآمال بتكرار إنجاز 2016، لكنه استطرد “لقد صنعنا ذلك لأنفسنا. إنه تحد بالتأكيد”.

23