بطولة ميامي تضع شفيونتيك على عرش التنس

إيغا شفيونتيك رابع لاعبة في التاريخ تحرز ثنائية إنديان ويلز - ميامي.
الاثنين 2022/04/04
إنجاز جديد

ميامي (الولايات المتحدة) - نضجت إيغا شفيونتيك بما يكفي، فبعدما كانت اليافعة المتكتمة والمولعة بموسيقى الهارد روك تتابع الإسباني رافائيل نادال بدهشة، حوّلت بطولة رولان غاروس 2020 الحزينة بسبب فايروس كورونا إلى نقطة انطلاق أوصلتها إلى صدارة التصنيف العالمي في كرة المضرب.

على وقع أغنية “ولكام تو ذا جانغل” (أهلا بكم في الغابة) لفريق غانز أن روزز عبر سماعات الأذن، استهلت البولندية مشاركتها في ملاعب البطولات الكبرى خلال رولان غاروس 2020 في باريس، وتحوّلت في نهايتها إلى “بينك فلويد”.

ولم يكن أحد متواجدا للتصفيق لها. حتى عندما رفعت الكأس دون أن تخسر أي مجموعة في سبع مباريات، لتصبح أصغر متوجة بكأس سوزان لنغلن منذ الأميركية مونيكا سيليش في 1992 وأول بولندية تحرز لقب بطولة كبرى.

صقل الموهبة

إيغا تحقق المستحيل
إيغا تحقق المستحيل

والسبت كانت الجماهير حاضرة خلافا للمشهد الباريسي، لمتابعة ابنة العشرين عاما تحرز لقب دورة ميامي 1000 بفوز ساحق على اليابانية ناومي أوساكا 6 - 4 و6 - 0، قبل 48 ساعة من تربعها رسميا على تصنيف سيدات كرات المضرب “دبليو تي.أيه”، بدلا من الأسترالية آشلي بارتي المعتزلة بشكل صادم عن 25 عاما.

وأصبحت رابع لاعبة في التاريخ تحرز ثنائية إنديان ويلز – ميامي في العام ذاته والمعروفة باسم “سانشاين دابل”، إذ تقام الدورتان في ولايتي كاليفورنيا وميامي تواليا، بعد الألمانية شتيفي غراف (1994 و1996)، البلجيكية كيم كلايسترز (2005) والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا (2016).

وعلى الأراضي الأسترالية خاضت شفيونتيك أولى بطولاتها الكبرى في 2019 عندما بلغت الدور الثاني. وبعدها بأشهر قليلة، لم تصمد أكثر من 45 دقيقة أمام الرومانية سيمونا هاليب في باكورة مشاركاتها في رولان غاروس.

صقلت موهبتها جيدا في 2020، بلغت ثمن النهائي في ملبورن، دورا ثالثا في فلاشينغ ميدوز ولقبا رائعا في رولان غاروس بعد تخطيها لاعبات مثل أوساكا، هاليب، فوزنياكي، فيكيتش لتصعد إلى لائحة العشرين الأوليات.

وهناك تغيير ملحوظ آخر قامت به الطالبة المجتهدة في 2019 والتي تخرّجت عام 2020، تمثل بتبديل مدربها. شرح مدربها السابق بيوتر سيرتسبوتوفسكي “لم تكن كرة المضرب محور حياتها الرئيس. هذا صعب. تخيّلوا: يجب أن أنظّم تمارينها السابعة صباحا، لأنه كان يتعين عليها الذهاب إلى المدرسة بعد ذلك.

وكانت تصل متعبة بعد اضطرارها للدراسة مساء”. لكن هذه الحالة ليست سوى من الماضي، ولو أن البولندية المجتهدة دوما تستعين راهنا بطبيبة نفسية تساعدها على التحضير للمباريات. شرحت “في 2020 جعلتني أكثر ذكاء. بفضلها، ارتفعت ثقتي بنفسي”.

وتضيف “القوة الذهنية هامة. بين نخبة اللاعبات، الجميع قادر على اللعب جيدا، لكن الأفضل هن الأكثر قوة ذهنيا”. كلمات تعكس ربما ما يحصل من ضغط نفسي مع لاعبات مثل أوساكا، سفيتولينا أو أزارنكا اللواتي يعانين ضغوطا نفسية.

روح التنافس

إيغا شفيونتيك صقلت موهبتها جيدا
إيغا شفيونتيك صقلت موهبتها جيدا

يضيف المدرب سيرتسبوتوفسكي أن شفيونتيك “وحشة مسابقات” “عندما تدخل أرض الملعب، تصبح جاهزة. هي متعطشة للانتصارات”، علما بأنها وضعت حدا لتعاملها معه في نهاية 2021.

وجاءت شفيونتيك، المولودة في العاصمة وارسو، إلى عالم التنس عندما أرادت التغلب على شقيقتها الكبرى. ورثت روح التنافس من والدها توماس، رياضي التجذيف السابق المشارك مع الفريق البولندي في مسابقة القارب الرباعي ضمن أولمبياد سيول 1988.

وأحرزت لقب أول دورة تخوضها عام 2016 في ستوكهولم بعد تأهلها.

وبعدها بسنتين بعيدا عن كرة المضرب لإصابة قوية في كاحلها، رفعت كأس فردي الناشئات في ويمبلدون. وبعد ستة ألقاب لدى المحترفات، بينها ثلاثة تواليا هذه السنة في الدوحة وإنديان ويلز وميامي، أصبحت شفيونتيك الأولى عالميا.

19