بطاقة نهائي أبطال أوروبا رهان صعب بين برشلونة وإنتر

يترقب عشاق كرة القدم الأوروبية معرفة طرفي المباراة النهائية ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي ستقام يوم 31 مايو الجاري، عندما تقام مباراتا الدور نصف النهائي اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء. وسيلتقي إنتر ميلان الإيطالي مع ضيفه برشلونة الإسباني اليوم، فيما سيحل أرسنال الإنجليزي ضيفا ثقيلا على باريس سان جرمان الفرنسي غدا.
مدريد - سيحسم إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء هوية المتأهل الأول إلى النهائي بين برشلونة الإسباني ومضيفه إنتر الإيطالي بعد مباراة ذهاب خاطفة للأنفاس انتهت بتعادل مشوّق 3-3.
تقدم “نيراتزوري” الأسبوع الماضي بهدف بالكعب للفرنسي ماركوس تورام بعد ثلاثين ثانية (أسرع هدف في نصف النهائي)، أتبعه الهولندي دنزل دمفريس بكرة أكروباتية. لكن الشاب الموهوب لامين جمال ورفاقه عادلوا مرتين، آخرهما من تسديدة رائعة للدولي البرازيلي رافينيا.
“كانت مباراة مذهلة لكل من يحب كرة القدم،” هكذا وصف المدرب الألماني لبرشلونة هانزي فليك مباراة الذهاب في كاتالونيا. تفوق إنتر في آخر مواجهة بين الطرفين في نصف نهائي دوري الأبطال، عندما أحرز لقب 2010، ومع أفضلية الأرض في ملعب سان سيرو، تملك تشكيلة المدرب سيموني إنزاغي أفضلية نسبية على متصدر الدوري الإسباني، خصوصا وأن برشلونة خسر آخر أربع مباريات خارج قواعده في نصف النهائي وفاز مرتين فقط في 15 مباراة.
فريق كبير
إنتر الإيطالي يعول على التألق اللافت لمهاجمه الدولي الفرنسي ماركوس تورام في سعيه إلى بلوغ المباراة النهائية
قال إنزاغي “يدرك (برشلونة) أنه سيواجه فريقا كبيرا، وفي ميلانو. يدرك مشجعونا أن فريقنا يقدم كل ما لديه في اللحظات الصعبة وأن المباراة ستكون بمثابة النهائي.”
وسيلاقي الفائز في هذه المباراة المتأهل بين باريس سان جرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي (1 – 0 ذهابا في لندن) اللذين لم يحرزا اللقب في تاريخهما، وسيلعبان إيابا الأربعاء في باريس.
لكن المدرب الألماني لا يبدو مفرطا في القلق. بل إنه يرى أن حاجة إنتر أيضا إلى الفوز قد تخلق مساحات يمكن لفريقه استغلالها.
وقال “لا يمكن لإنتر أن يكتفي بالدفاع. عليهم أن يحاولوا التسجيل أيضا. نحن نلعب بأسلوب وثقة، ونعرف ما يمكننا فعله. لدينا 90 دقيقة، ونأمل أن تكون كافية للوصول إلى النهائي. هذا هو هدفنا، وسنكافح من أجله.” ويأمل فليك أن يكون فريقه قد استوعب الدروس اللازمة من مباراة الذهاب.
ومن المؤكد أن برشلونة لا يمكنه فعل الكثير حيال تفوق إنتر البدني، فيما سيحاول إنزاغي مرة أخرى الاستفادة من السرعة والقوة ضد فريق نادرا ما يفقد الاستحواذ.
ويرغب برشلونة في تفادي الكرات الهوائية الخطيرة لإنتر، إذ قال رافينيا صاحب 30 هدفا مع برشلونة في 51 مباراة هذا الموسم وثاني هدافي دوري الأبطال (12 هدفا) “هم (لاعبو إنتر) أقوياء بشكل خاص في الركنيات،” فيما قال حارس مرمى إنتر السويسري يان سومر “استعددنا للكرات الطويلة (في الذهاب) ونجحنا بها. سنحاول تكرار ذلك في المباراة الثانية.”
واستعدادا لهذه المباراة فاز برشلونة على ريال بلد الوليد 2 – 1 في الدوري المحلي حيث يتفوق على غريمه ريال مدريد بفارق أربع نقاط قبل أربع مراحل من نهاية الليغا، علما بأنهما سيلتقيان في الكلاسيكو الرابع والأخير بينهما هذا الموسم الأحد المقبل.
وعمل خامس الفرق الأكثر تتويجا بخمسة ألقاب، آخرها في 2015، خلال الأيام الأخيرة على إعداد هدافه البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي الغائب عن الذهاب بسبب الإصابة، وذلك من خلال مشاركته في التمارين الجماعية.
غياب بارز

من جهته فاز إنتر السبت بتشكيلة احتياطية على فيرونا 1 – 0، بعد خسارتين محبطتين أمام بولونيا وروما في الدوري وأربع مباريات دون فوز في مختلف المسابقات، حيث انتزع منه نابولي الصدارة بفارق ثلاث نقاط، قبل ثلاث مراحل من نهاية “سيري أ”. وقال ماسيميليانو فيراريس مساعد إنزاغي إن مباراة الذهاب ضد برشلونة “أرهقت” لاعبي إنتر الأساسيين الذين يتعين عليهم بذل مجهود جبار في مباراة الرد.
وفيما كان إنتر مرشحا قويا لثلاثية لافتة، خصوصا بعد تخطيه بايرن ميونخ الألماني في ربع نهائي الأبطال، خرج من الكأس المحلية أمام جاره وغريمه ميلان، وتنازل رفاق الهداف الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس عن صدارة الدوري لنابولي وتنتظرهم مواجهة شاقة أمام برشلونة.
ويحوم الشك حول مشاركة قائده بطل العالم مارتينيس الذي تعرض لإصابة عضلية في فخذه ذهابا، على غرار المدافع الفرنسي بنجامان بافار.
وقال فيراريس “سيحاول لاوتارو القيام بالمستحيل، فيما تعرض بافار لالتواء رهيب ويحاول أن يكون جاهزا.”
ويأمل إنتر، المتوج ثلاث مرات في 1964 و1965 و2010، في بلوغ النهائي للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بعد خسارته في 2023 أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 0 – 1.
ويعول إنتر الإيطالي على التألق اللافت لمهاجمه الدولي الفرنسي ماركوس تورام في سعيه إلى بلوغ المباراة النهائية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم.
وسيكون تورام محور هجوم إنتر كما كان الحال عندما حقق عودة مذهلة من الإصابة في كتالونيا بتسجيله هدف الافتتاح المبكر بكعبه.
وسيواجه اللاعب البالغ من العمر 27 عاما برشلونة مع زملائه الذين حظوا برفاهية نادرة تتمثل في أسبوع راحة، بعد موسم قاس كشف عن نقص في تشكيلة الفريق، وخصوصا في الهجوم. سجل تورام وزميله في الهجوم قائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز 39 هدفا في 92 مباراة في جميع المسابقات، وهو ما يدل على عدم ثقة إنزاغي في بدلائه المهاجمين.