بطاقة العبور إلى نصف نهائي خليجي 25 رهان منتخبي البحرين وقطر

يتنافس المنتخبان البحريني، حامل اللقب، والقطري على خطف بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من خليجي 25 عندما يلتقيان الثلاثاء على ملعب الميناء الأولمبي في البصرة ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثانية. وفي المباراة الأخرى من المجموعة، يلتقي منتخبا الكويت والإمارات في قمة تصحيح المسار.
البصرة (العراق) - يخوض منتخب البحرين مباراة مهمة أمام قطر، اليوم الثلاثاء، في الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس الخليج (خليجي 25) المقامة حاليا في العراق. وستكون أمام منتخب البحرين فرصة وضع قدمه الأولى في نصف النهائي، حال الفوز على قطر.
ويتصدر المنتخب القطري المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن منتخب البحرين الثاني، بعد أن تفوق العنابي في الجولة الافتتاحية السبت الماضي 2 – 0 على الكويت والبحرين 2 - 1 على الإمارات. وستكون مواجهة اليوم حاسمة لتأهل أي منهما فيما سيضطران إلى الانتظار حتى الجولة الثالثة الأخيرة في حال التعادل أو خسارة أحدهما.
ويملك مدرب المنتخب البحريني البرتغالي هيليو سوزا عدة أوراق ومفاتيح الفوز من خلال اعتماده على اللاعبين الموهوبين وأبرزهم الحارس المخضرم سيد محمد جعفر، وفي الدفاع وليد الحيام وأمين بنعدي، ولاعبا الأطراف محمد عادل وسيد ضياء سعيد، وفي الوسط لاعب الارتكاز علي حرم وأمامه الرباعي جاسم الشيخ وكميل الأسود ولاعبا الأطراف مهدي حميدان وعلي مدن وفي المقدمة عبدالله يوسف، وعلى دكة الاحتياط سيتواجد محمد جاسم مرهون وسيد رضا عيسى وإبراهيم الختال وأحمد بوغمار وحمد شمسان.
مواجهة صعبة
وشدد هيليو سوزا على صعوبة مواجهة قطر، وقال في المؤتمر الصحفي “مواجهة منتخب قطر لن تكون سهلة، لديه عناصر جيدة والحظوظ والمنافسة متساوية بين الجانبين. وعلينا أن نقدم مستوى أفضل من المواجهة الماضية، وأعتقد أن فوز المنتخبين في الجولة الأولى سيجعل المباراة حامية وقوية”.
وأضاف “صحيح أننا فزنا على الإمارات في الجولة الأولى ولكن ذلك لا يعني أننا الأقوى، اللاعبون يطبقون التعليمات بشكل جيد ويقدمون مستويات بارزة وأنا سعيد بمستوياتهم وهدفنا مواصلة التطور”.
وتابع “عملنا على تهيئة اللاعبين في الفترة الماضية وزيادة التركيز ونسيان المواجهة الماضية، ويجب أن يكون التركيز حاضرا بقوة في المباراة واستغلال الفرص بشكل جيد والدفاع بقوة”. وأتم مدرب منتخب البحرين بقوله “هدفنا تحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز موقفنا في المجموعة، ونأمل أن يكون الدعم الجماهيري حاضرا بقوة”.
الكويت تتزعم البطولة الإقليمية بعشرة ألقاب، آخرها في 2010، فيما حققت الإمارات اللقب مرتين في 2007 و2013
وفي المقابل يقود العنابي البرتغالي الآخر برونو بينيرو الذي خلف الإسباني فيليكس سانشيز إثر انفصال الاتحاد القطري عن الأخير بعد الإخفاق في مونديال قطر. مهمة المنتخب القطري لن تكون سهلة أمام نظيره البحريني الذي قدم نفسه بشكل لافت في الجولة الأولى، ما يفرض على التوليفة الشابة التي اختارها بينيرو أن تنسخ التوهج الذي أظهرته في المواجهة الأولى خصوصا في مسألة إحكام وإغلاق المناطق الخلفية والاعتماد على التحولات السريعة التي ساهمت في حصد النقاط الثلاث.
وكان الظهور المقنع لرفاق المهاجم أحمد علاء قد بدد خوف عدة مراقبين ومتابعين من المشاركة في البطولة دون جل العناصر التي خاضت نهائيات بطولة كأس العالم 2022. فباتت الطموحات كبيرة ليس فقط بتجاوز الدور الأول بل أيضا بالوصول إلى المباراة النهائية وربما حصد اللقب للمرة الرابعة إثر نسخ 1992 و2004 و2014 بعدما قدم المزيج الجديد صورة فنية راقية بالفعالية الكبيرة عبر استثمار الفرص السانحة بالشكل الأمثل دون الحاجة إلى الاستحواذ على الكرة.
ومن غير المتوقع أن تخرج التشكيلة الأساسية للعنابي عن تلك التي خاضت مباراة الكويت، حيث تواجد مشعل برشم في حراسة المرمى أمام خط خلفي يقوده طارق سلمان، فيما يشكل عاصم مابدو، أحد أبرز المساهمين في التتويج بلقب كأس آسيا 2019، مركز ثقل في منطقة العمليات خلف النجم الجديد عمرو سراج الذي اختير أفضل لاعب في المباراة الأولى والذي يعتبر الممول الأساسي لأحمد علاء في المقدمة.
لقاء الجريحين
في المباراة الأخرى من المجموعة يلتقي منتخبا الكويت والإمارات الجريحان. وتتزعم الكويت البطولة الإقليمية بعشرة ألقاب، آخرها في 2010، فيما حققت الإمارات اللقب مرتين في 2007 و2013. وتعرض منتخب الكويت لانتقادات لاذعة بعد المباراة الأولى التي لم يقدم فيها أي مردود إيجابي في ظل اعتماده على تشكيلة جلّها من اللاعبين الصاعدين ومطعمة بعدد من عناصر الخبرة.
وأكد مدربه البرتغالي روي بينتو خلال مؤتمر صحفي الاثنين على هامش اللقاء أن “التجهيزات جارية، والوقت كان قصيرا ولكن سنقدم المستوى المطلوب”، مضيفًا حول الحلول الهجومية “قدمنا أداء جيدا، حاولنا مجاراة قطر، الهدفان جاءا من أخطاء، تحسنا في الشوط الثاني ولكن نعاني من التهديف وخلال التدريب نعالج هذه المشكلة، الأهداف ستأتي طالما نخلق الفرص”.
من جهتها قدمت الإمارات بعض اللمحات الإيجابية أمام البحرين رغم الخسارة، وأقر مدربها الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بأنه يتحمل مسؤولية الهزيمة حيث قال “جئنا للمنافسة على اللقب لكننا لم نصل إلى المستوى الذي نتمناه. أتحمل المسؤولية وعلينا ألا نستسلم. الخسارة مؤلمة لكن علينا العمل والتركيز على ما هو مقبل”. وحول تأثير الغيابات قال “الأرجنتين فازت بكأس العالم بـ19 لاعبا جديدا، أثق بالموجودين وهم على قدر المسؤولية، ونثق بالمحليين وأنا لا أشكك في جدارتهم”.
إقرأ أيضا

عُمان تتخطى اليمن في قمة خليجية قوية
ويبحث المنتخب الكويتي عن فوز خليجي غائب عنه منذ 21 عاما، فيما يسعى المنتخب الإماراتي إلى الحفاظ على تفوقه أمام الأزرق. وتقابل الطرفان 20 مرة في كأس الخليج، وتحمل مباراة اليوم الرقم 20 في مواجهات المنتخبين، وفاز منتخب الإمارات 7 مرات مقابل 10 انتصارات للكويت.
وكان التعادل حاضرًا في 3 مباريات، وسجل لاعبو الإمارات 18 هدفًا في شباك الكويت بمعدل 0.9 هدف في المباراة، فيما سجل المنتخب الكويتي 44 هدفا في مرمي الإمارات بمعدل 2.2 هدف في المباراة الواحدة.
ويعتبر الكويتي جاسم يعقوب هداف المواجهات بين المنتخبين بتسجيل 6 أهداف، ويعدّ عدنان الطلياني هداف الإمارات الأول في المواجهات بين المنتخبين برصيد 3 أهداف. وجرت المواجهة الأولى بين المنتخبين في النسخة الثانية من كأس الخليج في السعودية يوم 22 مارس 1972، وفازت الكويت بنتيجة 7 - 0، وهو الانتصار الأكبر في مواجهات المنتخبين.
وجمعت آخر مباراة بين الكويت والإمارات في النسخة 18 عام 2007، وفاز الأبيض الإماراتي بنتيجة 3 - 2. ولم يفز المنتخب الكويتي على نظيره الإماراتي في بطولات كأس الخليج منذ فوزه 2 - 1 في خليجي 15 بالسعودية يوم 20 يناير 2002.
والتقى المنتخبان بعد ذلك في 5 مباريات، وحقق المنتخب الإماراتي الفوز في 3 مباريات، وتعادلا في مباراتين، وسجل خلالها المنتخب الإماراتي 8 أهداف، ونظيره الكويتي 4 أهداف.