برشلونة يعيد حساباته لمواصلة الضغط على الريال المتصدر

محللون رياضيون: رغم تضاؤل فرص برشلونة في حسم لقب الدوري هذا العام، إلا أنه من المفيد عودة الفريق إلى سكة الانتصارات.
الأربعاء 2020/07/08
وضعية جيدة لإعادة البناء

يتطلع برشلونة إلى التحرّر من قيود الأزمات المتكررة التي لازمته مع عودة نشاط الدوري الإسباني وأفقدته الصدارة لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد. ويعوّل الفريق الكتالوني على المستوى اللافت الذي ظهر به في آخر لقاء لمواصلة الضغط على الملكي وتقليص الفارق معه ولو مؤقتا عندما يحل ضيفا على إسبانيول المتذيل الأربعاء.

مدريد – يدخل فريق برشلونة ديربي كاتالونيا الأربعاء أمام ضيفه إسبانيول متطلعا إلى الضغط على غريمه ريال مدريد وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، قبل لقاء الأخير مع ضيفه ديبورتيفو ألافيس الجمعة المقبل ضمن المرحلة 35 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويبتعد النادي الملكي بفارق أربع نقاط في صدارة الليغا عن برشلونة برصيد 77 نقطة من 34 مباراة مع تبقي أربع مباريات على ختام الموسم، الطامح مع نهايته إلى تحقيق لقبه الثاني في الدوري في ثماني سنوات بعد لقب أخير عام 2017.

ويلفت محللون رياضيون إلى أنه رغم تضاؤل فرص برشلونة في حسم لقب الدوري هذا العام، إلا أنه من المفيد عودة الفريق إلى سكة الانتصارات ويؤكدون على أن ذلك يبقى مهمّا بالنسبة إلى توازن النادي الذي يلف الغموض العديد من نجومه للبقاء معه.

وكان الريال تفوق بصعوبة في المرحلة الأخيرة 0-1 على مضيفه أتلتيك بلباو بفضل ركلة جزاء لقائده سيرجيو راموس، فيما بدا برشلونة مقنعا في الفوز 1-4 على مضيفه فياريال بعد تعادلين مخيبين أمام أتلتيكو مدريد وسلتا فيغو.

وواصل الميرنغي تحقيق النتائج المثالية منذ استئناف منافسات الليغا الشهر الماضي بعد توقف منذ مارس بسبب فايروس كورونا المستجد، إذ حقق سبعة انتصارات في سبع مباريات بينما اكتفى برشلونة بأربعة انتصارات وثلاثة تعادلات.

زين الدين زيدان: يُخيّل للبعض أننا نفوز بالحكام ويجب احترام ما يقوم به اللاعبون
زين الدين زيدان: يُخيّل للبعض أننا نفوز بالحكام ويجب احترام ما يقوم به اللاعبون

ويخوض الفريق الملكي مباراته أمام ألافيس صاحب المركز السابع عشر الطامح للبقاء بعيدا عن منطقة الهبوط، إذ يبتعد بفارق ست نقاط عن مايوركا الثامن عشر الذي يحتل أول مراكز العودة إلى الدرجة الثانية.

وسبق للنادي الأبيض أن تفوق على نظيره الباسكي 1-2 في المباراة التي جمعتهما في نوفمبر الماضي في الليغا بهدفين لراموس ودانيال كارفاخال.

ورغم أن ريال مدريد حقق العلامة الكاملة منذ استئناف الدوري إلا أنه لم يرتق إلى التطلعات في المباريات الثلاث الأخيرة، حيث فاز بجميعها بالنتيجة ذاتها (0-1) واحتاج إلى ركلة جزاء في آخر مباراتين لحصد النقاط الست، وهي المرة الثالثة منذ العودة التي يفوز ريال بفضل ركلة جزاء.

وواصلت الصحف الكتالونية هجومها على النادي الملكي وعلى تقنية المساعدة بالفيديو “في.أي.آر” التي ساهمت في منح ريال العديد من القرارات لصالحه وفق الصحف. وعنونت “سبورت” المقربة من برشلونة الاثنين “فضيحة أخرى من ‘في.أي.آر’ لصالح ريال مدريد”، في إشارة إلى احتساب الحكم ركلة جزاء للبرازيلي مارسيلو وغض النظر عن دهس راموس لرِجل راوول غارسيا وعدم احتساب ركلة لبلباو.

فيما نسبت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في صفحتها الأولى كلاما لرئيس النادي الكتالوني جوسيب ماريا بارتوميو قال فيه إن “‘في.أي.آر’ ليست عادلة وتنحاز دائما إلى ذات الفريق”.

وكان مدرب الريال الفرنسي زين الدين زيدان أكد بعد المباراة أمام بلباو أنه سئم من الانتقادات التي اعتبرت أن ريال استفاد كثيرا من قرارات تحكيمية في الآونة الأخيرة، وقال في هذا الصدد “لقد تعبت. يُخيّل للبعض بأننا نفوز في مبارياتنا فقط بفضل الحكام. يجب احترام ما يقوم به اللاعبون على أرضية الملعب”.

ورغم أن إسبانيول يتذيل الترتيب وبات هبوطه إلى الدرجة الثانية شبه أكيد كونه يبتعد بفارق 11 نقطة عن ألافيس السابع عشر الذي يحتل آخر المراكز الآمنة، إلا أن برشلونة يدخل اللقاء وفي ذهنه المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين في الليغا في يناير الماضي والتي انتهت بالتعادل 2-2.

وسيعول برشلونة على نجمه ليونيل ميسي أفضل هداف في الدوري هذا الموسم برصيد 22 هدفا، والذي حقق أفضل موسم له من حيث التمريرات الحاسمة (19) بعد تمريره إلى غريزمان في المباراة أمام فياريال.

“برشلونة لم يستسلم بعد”! عبارة كتبتها صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية على صفحتها الأولى بعد فوز برشلونة المقنع على فياريال هذا الأسبوع، في أمسية جدد خلالها ميسي ورفاقه الآمال بإمكانية الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني وخففوا بعض الضغط عن سيتيين.

ولم تكد تمر ستة أشهر على تولي سيتيين منصب المدير الفني لبرشلونة خلفا لإرنستو فالفيردي حتى بدأت التلميحات إلى إمكانية رحيله مع نهاية الموسم.

ويسود الاعتقاد بأن مشكلة ميسي، صاحب الهالة الطاغية في برشلونة، ليست مع سيتيين نفسه بل مع مجلس إدارة النادي الذي شهد تحت إشراف الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو، سلسلة من الأخطاء والاضطرابات والمشاكل على المستطيل الأخضر وبعيدا منه، وهو شيء لم يعد يروق للأرجنتيني تحمله.

23