برشلونة يضاعف محنة الريال بخماسية مذلة في الدوري الإسباني

برشلونة (إسبانيا) - سكب برشلونة مزيدا من الملح على جراح غريمه التقليدي ريال مدريد، بعدما ألحق به هزيمة جديدة في بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، إثر فوزه عليه 5-1 في قمة مباريات المرحلة العاشرة للمسابقة.
ورفع برشلونة، بطل الثنائية المحلية (الدوري والكأس) في الموسم الماضي، الذي خاض المباراة دون نجمه الأرجنتيني المصاب ليونيل ميسي، رصيده إلى 21 نقطة، ليرتقي إلى الصدارة مجددا، متفوقا بفارق نقطتين أمام أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، في حين تجمّد رصيد الريال، الذي تكبّد خسارته الرابعة في المسابقة في الموسم الحالي، عند 14 نقطة في المركز التاسع.
وبادر البرازيلي فيليب كوتينيو التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 11، قبل أن يضيف الأوروغواياني لويس سواريز الهدف الثاني للفريق الكتالوني في الدقيقة 30 من ركلة جزاء، لجأ خلالها حكم المباراة لتقنية حكم الفيديو المساعد، التي ظهرت للمرة الأولى في مباريات الكلاسيكو.
وأشعل مارسيللو كل شموع الإثارة في المباراة، بعدما قلص الفارق في الدقيقة 50، مواصلا هوايته الجديدة في هز الشباك للمباراة الثانية على التوالي، بعدما سبق له التسجيل خلال خسارة الريال 1- 2 أمام ضيفه ليفانتي في المرحلة الماضية للمسابقة.
ولكن سواريز ارتدى ثوب الإجادة في المباراة، بعدما أضاف الهدفين الثالث والرابع لبرشلونة في الدقيقتين 75 و83، مسجلا ثلاثة أهداف (هاتريك). واختتم البديل التشيلي آرتورو فيدال مهرجان الأهداف بتسجيله الهدف الخامس لبرشلونة في الدقيقة 87 ليحقق الفريق الكتالوني انتصاره الأول على الريال بملعب (كامب نو) منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف العام. ويرجع آخر فوز لبرشلونة بملعبه على الريال إلى 22 مارس 2015، عندما فاز 2-1 على الفريق الملكي.
تفوق تاريخي
رفع برشلونة رصيده من الانتصارات على الريال بملعب كامب نو إلى 50 فوزا خلال 88 مباراة جرت على هذا الملعب، كما رفع انتصاراته على الريال إلى 71 فوزا مقابل 72 فوزا للريال و34 تعادلا في إجمالي لقاءات الفريقين بالدوري الإسباني.
كما تمكّن إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة، من تحقيق انتصاره الأول على جولين لوبيتيغي مدرب الريال، في تاريخ مواجهاتهما المباشرة، الذي كان فاز في مباراتين سابقتين على مدرب برشلونة. وخسر فالفيردي أول كلاسيكو له بالكامب نو في كأس السوبر الإسباني بنتيجة (3-1)، بينما تعادل في مباراته الثانية، التي أقيمت بالجولة 36 من الدوري، الموسم الماضي، بنتيجة (2-2).
الخسارة الفادحة تزيد الضغوط على المدرب الإسباني لوبيتيغي، الذي بات قريبا للغاية من الرحيل عن الريال
وتأتي تلك الخسارة الفادحة لتزيد الضغوط على لوبيتيغي، الذي بات قريبا للغاية من الرحيل عن الريال، الذي لم يحقق معه سوى نقطة وحيدة في مبارياته الخمس الأخيرة بالمسابقة، ليبتعد خطوة جديدة عن صراع المنافسة على اللقب. ويعد هذا الهدف هو الأول لمارسيلو في الكلاسيكو، على مستوى مواجهات الفريقين في بطولة الدوري الإسباني. وسبق للظهير البرازيلي أن هز شباك البارسا، في مباراة الفريقين، بالدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا، موسم 2010-2011. وتعد مباراة الليلة هي الظهور 28 لمارسيلو في الكلاسيكو، حيث ساهم في 7 انتصارات، و6 تعادلات مقابل 14 خسارة.
وكتب أرتورو فيدال، لاعب وسط برشلونة، اسمه في تاريخ الكلاسيكو خلال مباراة فريقه أمام ضيفه ريال مدريد على ملعب كامب نو. وشارك فيدال في الدقيقة 87 بديلا لزميله لاعب الوسط البرازيلي آرثر ميلو. ولم تمر سوى 3 دقائق فقط، ليسجل فيدال هدفا جديدا في شباك البلجيكي تيبو كورتوا، ليزيد تقدم البارسا إلى 5-1. وسجل لاعب الوسط التشيلي اسمه في سجلات الكلاسيكو عن طريق الهدف الأول خلال أول ظهور له بهذا اللقاء التاريخي.
حضور كبير
كشف برشلونة عدد الحضور الجماهيري، في مدرجات ملعب كامب نو، خلال مباراة الكلاسيكو أمام ريال مدريد. وأعلن البارسا، فيما أبرزته صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، عن تواجد (97.939) مشجعا في المدرجات، وهو أكبر حضور جماهيري للفريق، هذا الموسم. وكان الرقم القياسي خلال الموسم الجاري، في عدد الحضور، قد سجل في مباراة إشبيلية بالليغا (88.712). وتأتي مواجهة إنتر ميلان بدوري أبطال أوروبا، كثالث المباريات بعد الكلاسيكو الجاري ولقاء إشبيلية، حيث شهدت تواجد (86.290) مشجعا. من ناحيته حقق فريق خيتافي، انتصاره الثاني على التوالي في الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا). وتغلب خيتافي على ضيفه ريال بيتيس بهدفين دون رد في الجولة العاشرة للمسابقة المحلية. بهذا الفوز، ارتفع رصيد خيتافي إلى 15 نقطة في المركز الثامن، بينما تجمّد رصيد ريال بيتيس عند 12 نقطة في المركز الثالث، ويتصدر أتليتكو مدريد الترتيب برصيد 19 نقطة.
وفشل لاعبو الفريقين في استغلال الفرص التي أتيحت لهم طوال شوط المباراة الأول وترجمتها لأهداف لينتهي بالتعادل السلبي. ومع حلول الدقيقة 60 بادر خيتافي بالتسجيل عبر خورخي مولينا، وبعدها بدقيقتين أضاف ديمتري فولكييه الهدف الثاني. وتوالت الفرص الضائعة خلال الدقائق المتبقية من الشوط ليخرج خيتافي فائزًا بالثلاث نقاط. من جانبه استعاد فريق أتليتكو مدريد، السبت، ذاكرة انتصاراته في الموسم الحالي للدوري الإسباني. وتغلب أتليتكو مدريد على ضيفه ريال سوسيداد بهدفين دون رد في الجولة العاشرة للمسابقة المحلية. بذلك، ارتفع رصيد أتليتكو مدريد إلى 19 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد ريال سوسيداد عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر. وأنهى أتليتكو مدريد الشوط الأول لصالحه متقدمًا بهدف نظيف سجله دييغو غودين في الدقيقة 45.
وفي الوقت الذي بحث فيه ريال سوسيداد عن التعادل، أضاف البرازيلي فيليبي لويس الهدف الثاني في الدقيقة 60. وتوالت الفرص الضائعة من الجانبين خلال الدقائق المتبقية من اللقاء، ليخرج أصحاب الديار فائزين بالثلاث نقاط.